أسعار النفط تواصل الارتفاع بدعم من تقلص المخزونات الأميركية

سائق سيارة يقود سيارته أمام مصفاة النفط «سي إتش إس» في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
سائق سيارة يقود سيارته أمام مصفاة النفط «سي إتش إس» في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
TT

أسعار النفط تواصل الارتفاع بدعم من تقلص المخزونات الأميركية

سائق سيارة يقود سيارته أمام مصفاة النفط «سي إتش إس» في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)
سائق سيارة يقود سيارته أمام مصفاة النفط «سي إتش إس» في ماكفيرسون بكانساس (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، لتواصل مكاسب اليوم السابق، مدفوعة بالتفاؤل بشأن الطلب على الوقود في الولايات المتحدة بعد انخفاض غير متوقع في مخزونات الخام والبنزين، في حين قدمت التقارير التي تفيد بأن «أوبك بلس» قد تؤجل زيادة الإنتاج المخطط لها الدعم.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 35 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 72.90 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 68.93 دولار للبرميل.

وصعد كلا العقدين بأكثر من 2 في المائة، يوم الأربعاء، بعد أن هبطا بأكثر من 6 في المائة في وقت سابق من الأسبوع بسبب انخفاض خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات البنزين الأميركية انخفضت بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 25 أكتوبر (تشرين الأول) إلى أدنى مستوى في عامين بسبب زيادة الطلب، في حين سجلت مخزونات الخام أيضاً انخفاضاً مفاجئاً مع انخفاض الواردات.

وتوقع 9 محللين استطلعت «رويترز» آراءهم زيادة في مخزونات البنزين والخام.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في «فوجيتومي» للأوراق المالية: «الانخفاض المفاجئ في مخزونات البنزين الأميركية قدم فرصة شراء، حيث بدا الطلب أقوى من المتوقع».

أضاف: «كانت التوقعات بتأخير محتمل في زيادة إنتاج (أوبك بلس) داعمة أيضاً... إذا تأخروا، فقد يتعافى خام غرب تكساس الوسيط إلى مستوى 70 دولاراً».

هل تزيد «أوبك بلس» الإنتاج؟

أفادت «رويترز» بأن «أوبك بلس»، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاء مثل روسيا، قد تؤجل زيادة مخططة لإنتاج النفط في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر أو أكثر بسبب القلق بشأن ضعف الطلب على النفط وارتفاع العرض.

ومن المقرر أن ترفع المجموعة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في ديسمبر.

وقد أرجأت بالفعل الزيادة من أكتوبر بسبب انخفاض الأسعار.

وقال مصدران في «أوبك بلس» لـ«رويترز» إن قرار تأجيل الزيادة قد يأتي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. ومن المقرر أن تجتمع «أوبك بلس» في الأول من ديسمبر لتحديد خطواتها السياسية التالية.

وفي الشرق الأوسط، أعرب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، يوم الأربعاء، عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال أيام؛ حيث نشرت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية ما قالت إنها مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية مدتها 60 يوماً.

وتجري الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان بالتوازي مع حملة دبلوماسية مماثلة لإنهاء الأعمال العدائية في غزة.


مقالات ذات صلة

أرباح «شل» تتجاوز التوقعات وتصل إلى 6 مليارات دولار

الاقتصاد شعار شركة «شل» (رويترز)

أرباح «شل» تتجاوز التوقعات وتصل إلى 6 مليارات دولار

أعلنت «شل»، يوم الخميس، عن أرباح في الربع الثالث بلغت 6 مليارات دولار، وهو ما تجاوز التوقعات بنسبة 12 في المائة.

«الشرق الأوسط»
الاقتصاد شعار «توتال إنرجيز» على خزان نفط في مستودع وقود تابع للشركة في مارديك - فرنسا (رويترز)

دخل «توتال إنرجيز» بأدنى مستوى في 3 سنوات مع انهيار هوامش التكرير

أعلنت شركة النفط الفرنسية الكبرى «توتال إنرجيز» عن صافي دخل معدل في الربع الثالث عند أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 4.1 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد منصة حفر لشركة «أديس القابضة» (موقع الشركة)

«أديس» السعودية تعلن إتمام الاستحواذ على منصتي حفر بحريتين في جنوب شرق آسيا

أعلنت شركة «أديس القابضة» السعودية إتمام الاستحواذ على منصتي حفر بحريتين في منطقة جنوب شرق آسيا من شركة «فانتاج دريلينغ».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد يتم ضخ الوقود داخل مركبة في محطة وقود في مونتيبيلو بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

تراجع مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة

ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، يوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام والبنزين والمقطرات في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (هيوستن)
الاقتصاد مضخة لحفر النفط الخام في حقل ييتس النفطي في حوض بيرميان غرب تكساس (رويترز)

أسعار النفط ترتفع بأكثر من 2%

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2 في المائة خلال النصف الثاني من جلسة الأربعاء، بعد أن ذكرت وكالة «رويترز» أن «أوبك بلس» قد تؤجل زيادة إنتاج النفط المخطط لها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

وزيرة المالية البريطانية: لديّ خطط إضافية لتعزيز الاقتصاد

وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تلقي كلمتها الرئيسية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول 23 سبتمبر 2024 (رويترز)
وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تلقي كلمتها الرئيسية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول 23 سبتمبر 2024 (رويترز)
TT

وزيرة المالية البريطانية: لديّ خطط إضافية لتعزيز الاقتصاد

وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تلقي كلمتها الرئيسية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول 23 سبتمبر 2024 (رويترز)
وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تلقي كلمتها الرئيسية في المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول 23 سبتمبر 2024 (رويترز)

قالت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز التي أعلنت موازنتها الضخمة للضرائب والإنفاق، الأربعاء، وسط توقعات نمو معتدلة، إنها لديها مزيد من الخطط لتعزيز الاقتصاد، وتأمل ألا تضطر إلى رفع الضرائب مرة أخرى.

وأضافت ريفز، في تصريح لإذاعة «إل بي سي»، يوم الخميس: «توقعات النمو التي أعلنها مكتب مسؤولية الموازنة ليست في مستوى طموحي». وشهدت موازنتها أكبر زيادات ضريبية منذ عام 1993، في سعيها لإصلاح الخدمات العامة. كما عدّلت القواعد المالية للحكومة لزيادة الاقتراض للاستثمار طويل الأجل، وفق «رويترز».

وأوضح مكتب «مسؤولية الموازنة» أن الاقتصاد من المتوقع أن ينمو بنسبة 2 في المائة في عام 2025، بارتفاع طفيف عن 1.9 في المائة المتوقع في مارس (آذار)، لكن خُفضت توقعات النمو لأعوام لاحقة، مما يشكل ضربة لكل من ريفز ورئيس الوزراء كير ستارمر، الذي وعد الناخبين في انتخابات يوليو (تموز) بتحويل بريطانيا إلى أسرع اقتصاد نمواً في مجموعة الدول السبع.

وأكدت ريفز لـ«راديو تايمز»: «لدينا مزيد من الخطط لرفع معدل النمو»، مشيرة إلى أنها لن «تعود للحصول على المال» في الربيع.

ووعدت حكومة ستارمر بإجراء إصلاحات في نظام التخطيط، وغيرها من السياسات لتعزيز النمو الاقتصادي البطيء. واعترفت ريفز بأن زيادة إسهامات الضمان الاجتماعي من قِبل أصحاب العمل التي شكّلت 25 مليار جنيه إسترليني (32.5 مليار دولار) من إجمالي 40 مليار جنيه إسترليني (52 مليار دولار) في الزيادات الضريبية، ستكون لها تأثيرات.

وقالت لتلفزيون «بي بي سي»: «هذا يعني أن الشركات ستضطر إلى تحمّل بعض الأعباء من خلال الأرباح، مما قد يؤدي إلى زيادة أقل في الأجور مما كان يمكن أن يحدث بخلاف ذلك».

وتمثّل الموازنة الأولى لحكومة حزب العمال الجديدة زيادة كبيرة في الإنفاق والاقتراض والضرائب؛ إذ تسعى ريفز وستارمر إلى تصحيح ما وصفاه بـ14 عاماً من إهمال الخدمات العامة.

وأكد صندوق النقد الدولي دعمه للخطط الرامية إلى خفض العجز التي حددتها ريفز. وذكرت مؤسسة «ريزوليوشن»، وهي مؤسسة فكرية، أن هذه الخطة تمثّل تحولاً كبيراً من التخفيضات المخطط لها إلى استثمار طويل الأجل في الخدمات العامة، لكن الموازنة لم تحقق بعد تحولاً حاسماً بعيداً عن صورة بريطانيا بصفتها «دولة راكدة»، مع استمرار ضعف توقعات النمو ومستويات المعيشة.

وأشارت ريفز إلى أن مكتب «مسؤولية الموازنة» أكد أن زيادة الاستثمار العام من المتوقع أن تعزّز النمو، حتى لو تأخر تأثير ذلك حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين. وفي إشارة إلى حجم الموازنة، أعربت عن عدم توقعها للقيام بأي إجراءات مماثلة مرة أخرى.

من جهة أخرى، استمرت السندات الحكومية البريطانية في موجة بيعها بعد الموازنة في التعاملات المبكرة يوم الخميس؛ إذ لامست تكاليف الاقتراض لأجل 20 عاماً أعلى مستوياتها منذ نحو عام، مع تقليص المستثمرين رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قِبل بنك إنجلترا.

وبينما انخفضت أسعار سندات الخزانة الأميركية والألمانية أيضاً، كان الانخفاض أكثر وضوحاً في السندات البريطانية، فقد ارتفع عائد السندات لأجل 20 عاماً إلى 4.855 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، مرتفعاً خمس نقاط أساس.

كما شهدت العائدات على السندات قصيرة الأجل، التي تتأثر بشكل أكبر بتوقعات أسعار الفائدة، ارتفاعاً ملحوظاً. فقد ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية لأجل عامين إلى 4.125 في المائة لعام 2027، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أوائل يوليو (تموز)، بزيادة سبع نقاط أساس.

وتوقع المستثمرون، يوم الخميس، أن يخفّض بنك إنجلترا أسعار الفائدة أقل من أربع مرات خلال العام المقبل، في أعقاب موازنة وزيرة المالية راشيل ريفز، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى نحو خمس خفضات، وذلك بسبب الزيادات الكبيرة في الإنفاق والاقتراض التي دفعت توقعات التضخم إلى الارتفاع.