الأمم المتحدة: إسرائيل تهدف لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين

سيدة تبكي طفلها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
سيدة تبكي طفلها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: إسرائيل تهدف لمحو السكان الفلسطينيين الأصليين

سيدة تبكي طفلها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)
سيدة تبكي طفلها في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط غزة (إ.ب.أ)

اتهمت خبيرة الأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز إسرائيل الثلاثاء بالسعي إلى «استئصال الفلسطينيين» من أراضيهم عبر «الإبادة جماعية».

وقالت الخبيرة المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان لكنها لا تتكلم باسم الأمم المتحدة «يبدو أن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني هي وسيلة لتحقيق غاية: الطرد الكامل أو استئصال الفلسطينيين من الأرض التي ترتبط بها هويتهم بشكل أساسي وتطمع بها إسرائيل علناً وبخلاف القانون».

ورداً على سؤال في جنيف، لم ترد السفارة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة على الفور على الاتهامات الجديدة التي وجهتها ألبانيز وهي المقررة الخاصة المعنية بوضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967.

وقالت إن «الإبادة الجماعية في غزة هي قصة مأساة متوقعة، وقد تمتد إلى فلسطينيين آخرين يخضعون لسلطة إسرائيل» معتبرة أن «السعي لتحقيق هدف إسرائيل الكبرى يهدد بمحو السكان الفلسطينيين الأصليين».

وأضافت هذه الخبيرة الحقوقية الإيطالية في نتائج تقريرها أن «تصريحات وأفعال القادة الإسرائيليين تعكس نية للإبادة الجماعية ومساراً لتحقيقها، ولطالما استشهدوا في كثير من الأحيان بقصة العماليق التوراتية لتبرير إبادة الغزيين عبر محو غزة وتهجير الفلسطينيين عن طريق العنف، ما يجعل الفلسطينيين ككل أهدافاً مشروعة».

وتسبّبت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية في غزة بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بمقتل ما لا يقل عن 43020 فلسطينياً، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تطالب باستقالة المقررة الأممية لحقوق الإنسان بحجة «معاداة للسامية»

شؤون إقليمية المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز تتحدث خلال جلسة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف 27 مارس (أ.ف.ب)

إسرائيل تطالب باستقالة المقررة الأممية لحقوق الإنسان بحجة «معاداة للسامية»

طالب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، الأربعاء، باستقالة المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي التي نددت بـ"استئصال الفلسطينيين" من أرضهم.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان لدى لقائه فيليب لازاريني في الرياض الأربعاء (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث علاقات التعاون مع «الأونروا»

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع فيليب لازاريني مفوض عام وكالة «الأونروا» المستجدات في غزة، وتداعياتها الإنسانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في غزة (رويترز) play-circle 00:35

بعد حظرها «الأونروا»... هل أعلنت إسرائيل الحرب على الأمم المتحدة؟

تدهورت العلاقة التي طالما كانت شائكة بين إسرائيل والأمم المتحدة لما يمكن عدُّه إعلان حرب، هذا الأسبوع، مع حظر الكنيست نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية امرأة فلسطينية تسير بجوار جدار متضرر يحمل شعار «الأونروا» في مخيم للنازحين في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الأسئلة القانونية التي يثيرها حظر إسرائيل للأونروا

أثار الحظر موجة من التنديد الدولي وتساؤلات حول شرعية القانون الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

غوتيريش يوجه رسالة احتجاج إلى نتنياهو بعد حظر «الأونروا»

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الثلاثاء) للاحتجاج على حظر إسرائيل لوكالة الأونروا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«التدمير» يستهدف بعلبك... ونزوح واسع

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان أمس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

«التدمير» يستهدف بعلبك... ونزوح واسع

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان أمس (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مدينة بعلبك شرقي لبنان أمس (أ.ف.ب)

وسّعت إسرائيل، أمس، مروحة التدمير إلى شرق لبنان، حيث نفذت عشرات الغارات في منطقة بعلبك وسط نزوح واسع منها بعد إنذارات بالإخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي، وذلك استكمالاً لخطة الضغط الناري على «حزب الله» للقبول بمفاوضات بشروط تل أبيب.

وشن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على بعلبك ومحيطها، طالت أحياء سكنية في المدينة ومداخلها، بالتزامن مع كلمة الأمين العام الجديد لـ«حزب الله» نعيم قاسم الذي قال إن حزبه يقبل بوقف لإطلاق النار ولكن «بشروطه» هو.

واستبقت هذه الجولة من القصف، وصول آموس هوكستين موفد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب، لبحث وقف للنار في لبنان. وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في معرض نفيه كل ما يشاع من خارج ما اتفق عليه مع هوكستين، بأن «ما كُتب قد كُتب وليس بوارد تغيير ولو حرفاً واحداً في القرار 1701». وقال إن الوسيط الأميركي لم يأتِ على ذكر القرار 1559 أو إحلال قوات متعددة الجنسية مكان قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) الموجودة أصلاً بموجب هذا القرار في جنوب الليطاني لمؤازرة الجيش اللبناني لتطبيقه.

ومساء أمس قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي إن هوكستين أبلغه أنه في طريقه إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي حمل معه في زيارته الأخيرة لبيروت مقترحاً سرياً يعرفه هو والرئيس بري فقط.