تقنية واعدة تجعل زرع الوجه كاملاً حقيقة

آرون جيمس بعد عملية زرع الوجه والعين بالكامل (مركز لانغون الصحي في نيويورك)
آرون جيمس بعد عملية زرع الوجه والعين بالكامل (مركز لانغون الصحي في نيويورك)
TT
20

تقنية واعدة تجعل زرع الوجه كاملاً حقيقة

آرون جيمس بعد عملية زرع الوجه والعين بالكامل (مركز لانغون الصحي في نيويورك)
آرون جيمس بعد عملية زرع الوجه والعين بالكامل (مركز لانغون الصحي في نيويورك)

قام فريق بحثي من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك الأميركية، الجمعة، باستعراض نتائج أول عملية زرع وجه وعين بالكامل في العالم أمام الحاضرين بالمؤتمر السريري للكلية الأميركية للجراحين (ACS) لعام 2024 في سان فرنسيسكو بكاليفورنيا في الولايات المتحدة. ويوضح الإنجاز العلمي للفريق جدوى زرع عين كاملة، جنباً إلى جنب مع عملية زرع الوجه.

وتُظهر العملية، التي أُجريت في عام 2023، الإمكانات المستقبلية لإجراءات زرع العين، ما يمثل تقدماً كبيراً في عملية زرع الأوعية الدموية المركبة (VCA).

ويعد هذا النوع من عمليات الزرع تحدياً خاصاً؛ لأنه على عكس عمليات زرع الأعضاء التي تنطوي على نوع واحد فقط من الأنسجة، مثل الكلى أو القلب، فإن عملية زرع الأوعية الدموية المركبة تنطوي على زرع مجموعة معقدة من الأنسجة المختلفة - الجلد والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب وأحياناً العظام - كلها في قطعة واحدة.

وأكدت الاختبارات التي أُجريت بعد الجراحة، تدفقَ الدم بقوة إلى الشبكية والمناطق الحرجة الأخرى، وقد عملت التقنية المطبقة على تقليل الوقت الذي يمكن أن يمرّ دون تدفق الدم إلى الأعضاء المزروعة؛ مما أدى إلى حماية العين المزروعة، كما حافظت الجراحة على الهياكل المعقدة للعين والأنسجة المحيطة بها.

وهو ما علق عليه الدكتور بروس إي. جيلب، أستاذ مشارك في قسم الجراحة في كلية الطب بجامعة نيويورك: «أثبتت عملية زرع الوجه والعين بالكامل بنجاح أنه باستخدام التقنيات الجراحية الصحيحة، يمكن إجراء عملية زرع العين بالكامل».

وأضاف في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «الحفاظ على عين صحية يمثل اختراقاً حاسماً يمكن أن يؤثر بشكل كبير في جدوى الإجراءات المماثلة في المستقبل».

شارك في الجراحة فريق متعدد التخصصات يضم أكثر من 140 متخصصاً تحت قيادة الدكتور إدواردو د. رودريغيز، مدير برنامج زراعة الوجه في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك.

يظهر هذا الإنجاز جدوى زرع عين كاملة جنباً إلى جنب مع عملية زرع الوجه (مركز لانغون الصحي في نيويورك)
يظهر هذا الإنجاز جدوى زرع عين كاملة جنباً إلى جنب مع عملية زرع الوجه (مركز لانغون الصحي في نيويورك)

وأُجريت عملية الزرع على آرون جيمس، وهو محارب عسكري يبلغ من العمر 46 عاماً من أركنساس، والذي عانى من إصابات واسعة النطاق في الوجه والعين؛ بسبب حادث كهربائي عالي الجهد.

ووفقاً للباحثين، كان الهدف الأساسي ضمان بقاء العين المزروعة قابلة للحياة، وكانت التقنيات المبتكرة المستخدَمة حاسمةً لتحقيق هذه النتيجة. ركز الفريق على تحسين عملية تدفق الدم إلى الأجزاء المزروعة، وهو عامل رئيسي للنجاح الطويل الأمد لمثل هذه العملية المعقدة.

وكان الفريق الطبي قد طوَّر «تقنية تجاوز الأوعية الدموية الدقيقة»؛ للحفاظ على تدفق الدم إلى العين المزروعة. استخدمت هذه التقنية الأوعية الدموية القريبة، وتحديداً الشريان والوريد الصدغي السطحي، التي تم تدويرها للاتصال بالشريان والوريد العيني للعين المزروعة.

وقد نجح هذا النهج المبتكر في الحد من نقص تروية الشبكية (فقدان تدفق الدم)، واستعادة تدفق الدم إلى الوجه والعين في الوقت نفسه، وهو ما عالج تحدياً كبيراً في زراعة العين.



دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
TT
20

دراسة: الستاتينات تخفض خطر وفاة مرضى سرطان الدم بـ61 %

تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)
تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة (رويترز)

أشارت دراسة حديثة إلى أن مرضى سرطان الدم لديهم خطر وفاة أقل بنسبة 61 في المائة إذا تناولوا الستاتينات مع العلاج، وفقاً لصحيفة «تلغراف».

يُشخَّص نحو 4500 شخص سنوياً بسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أو سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة (SLL)، ويموت منهم أقل بقليل من ألف شخص.

لكن تشير الأبحاث إلى أن الستاتينات قد تكون وسيلة اقتصادية لخفض معدلات الوفيات بشكل كبير.

تعمل الستاتينات بشكل أساسي على خفض مستويات الكوليسترول، ولكنها تُحسِّن أيضاً وظيفة الأوعية الدموية بشكل عام، مما قد يُساعد الجهاز المناعي، ويبدو أن لها تأثيرات مضادة للالتهابات.

حلل باحثون من الإمارات العربية المتحدة السجلات الطبية لـ1467 مريضاً مصاباً بسرطان الدم الليمفاوي المزمن أو سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة، والذين شاركوا في 4 تجارب سريرية بين عامي 2012 و2019.

كان نحو ثلث المشاركين في الدراسة يتناولون أيضاً، بشكل غير ذي صلة، أدوية الستاتين، ووُجد أن خطر الوفاة لديهم انخفض بشكل ملحوظ خلال 5 سنوات.

«رابط قوي»

انخفض خطر الوفاة بالسرطان لدى المرضى الذين تناولوا أدوية الستاتين بنسبة 61 في المائة في المتوسط، و38 في المائة لأي سبب.

صرح الدكتور أحمد أبو حلوة، الأستاذ المساعد في ممارسة الصيدلة والعلاج الدوائي بجامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة: «هذا أول تقييم منهجي لعلاقة استخدام الستاتينات بنتائج البقاء على قيد الحياة لدى مرضى سرطان الدم الذين عولجوا بعوامل مستهدفة حديثة مثل إبروتينيب».

وقال: «تُبرز نتائجنا وجود صلة قوية بين استخدام الستاتينات وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة لدى هذه الفئة من المرضى».

سرطان الدم الليمفاوي المزمن هو سرطان بطيء النمو يبدأ في الخلايا المكونة للدم في نخاع العظم، وهو أحد أكثر أشكال سرطان الدم شيوعاً.

يؤثر سرطان الغدد الليمفاوية الصغيرة، وهو أيضاً سرطان بطيء النمو، على نفس نوع الخلايا مثل سرطان الدم الليمفاوي المزمن ولكنه يبدأ في الأنسجة الليمفاوية مثل الطحال بدلاً من الخلايا المكونة للدم.

من المتوقع أن يموت نحو 12 في المائة من المرضى في غضون 5 سنوات من تشخيص أي من الحالتين، وهو ما يشير إلى أن الستاتينات يمكن أن تساعد في خفض هذه النسبة إلى نحو 5 في المائة.

من غير المعروف سبب قدرة الستاتينات على تحسين البقاء على قيد الحياة، على الرغم من أن العديد من الدراسات أظهرت أن الأدوية التي تُحسّن الصحة العامة يمكن أن تُساعد في الوقاية من أمراض خطيرة أخرى.

كما وجد البحث أن تناول الستاتينات مع أدوية السرطان لا يُسبب أي آثار جانبية خطيرة أو مُهددة للحياة، ما يُشير إلى أنها قد تكون إضافة آمنة للعلاج.

وأضاف الدكتور أبو حلوة: «لا تُمكّننا هذه النتائج من الجزم بأن الستاتينات تُحسّن نتائج علاج السرطان بشكل مباشر».

ومع ذلك، فإن بقاء هذا الارتباط قوياً حتى بعد مراعاة عوامل متعددة يجعله مجالاً مهماً للأبحاث المستقبلية.