تقرير: ترمب رفض تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا قبل معرفة من سيصوت له

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تقرير: ترمب رفض تقديم مساعدات حرائق الغابات في كاليفورنيا قبل معرفة من سيصوت له

الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يتحدث خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة في 23 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مستشارون سابقون في البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب تردد عندما كان رئيساً في تقديم مساعدات الكوارث لكاليفورنيا بسبب ميول الولاية للحزب الديمقراطي، حسبما أفاد تقرير لموقع «بوليتيكو».

في أعقاب إعصار هيلين، انتقد الرئيس السابق دونالد ترمب إدارة بايدن لتعاملها مع الكارثة، حتى إنه اتهم الزعماء الديمقراطيين بتجاهل احتياجات ضحايا العاصفة الجمهوريين. لكن مراجعة سجل ترمب من قبل «بوليتيكو» والمقابلات مع اثنين من مسؤولي البيت الأبيض السابقين لترمب، تظهر أن الرئيس السابق كان حزبياً بشكل صارخ في بعض الأحيان في الاستجابة للكوارث، وفي 3 مناسبات على الأقل تردد في تقديم مساعدات الكوارث لمناطق اعتبرها معادية سياسياً أو أمر بمعاملة خاصة للولايات المؤيدة له.

قال مارك هارفي، الذي كان كبير مديري سياسة المرونة لدى ترمب في طاقم مجلس الأمن القومي، يوم الأربعاء، إن ترمب رفض في البداية الموافقة على مساعدات الكوارث لكاليفورنيا بعد حرائق الغابات المميتة في عام 2018 بسبب ميول الولاية الديمقراطية. لكن هارفي قال إن ترمب غيّر رأيه بعد أن سحب هارفي نتائج التصويت لإظهاره أن مقاطعة أورانج بكاليفورنيا المتضررة بشدة في كاليفورنيا لديها عدد أكبر من مؤيدي ترمب من ولاية أيوا بأكملها.

قال هارفي، الذي أيّد مؤخراً في السباق الرئاسي نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى جانب أكثر من 100 مسؤول سابق في الأمن القومي من الحزب الجمهوري: «لقد ذهبنا إلى حد البحث عن عدد الأصوات التي حصل عليها ترمب في تلك المناطق المتضررة... لنظهر له أن هؤلاء هم الأشخاص الذين صوتوا لك».

وقد أثارت هذه الواقعة - التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقاً - استجابة على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لخص موقف ترمب على النحو التالي: «لا يمكنك مساعدة المحتاجين فقط إذا صوّتوا لك».

وعلق حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، واصفاً الحادثة بأنها «لمحة إلى المستقبل إذا انتخبنا» ترمب.

ولم تستجب حملة ترمب لطلب من فريق E&E News التابع لموقع «بوليتيكو» للحصول على تعليق.

يقول كل من هارفي وأوليفيا تروي، مستشارة الأمن الداخلي السابقة في البيت الأبيض لترمب التي دعمت ادعاء هارفي، إن ترمب يقترب من إعصار هيلين بعقلية مماثلة. يقولون إنه يسيّس كارثة قتلت أكثر من 170 شخصاً في 6 ولايات أميركية. واتهمت تروي، التي أيدت هاريس للرئاسة، ترمب بمحاولة تحويل الانتباه عن مسؤولياته السياسية بشأن الاستجابة للكوارث.

وقالت تروي إنه إذا فاز ترمب بالبيت الأبيض مرة أخرى، فسوف ينظر إلى الكوارث من خلال عدسة سياسية تقدر الولاء الشخصي على اعتبارات الأضرار.

قالت تروي، التي لعبت دوراً رئيسياً في الاستجابة للكوارث الفيدرالية، إن القادة السياسيين المحليين اتصلوا بمكتبها بانتظام متوسلين للمساعدة لأن ترمب رفض التوقيع على وثائق الموافقة على المساعدات. أشارت تروي إلى أنها اضطرت مراراً وتكراراً إلى تجنيد نائب الرئيس السابق مايك بنس للضغط.

وقالت المستشارة هارفي: «لا يوجد تعاطف مع الناجين. الأمر كله يتعلق بالحصول على فرصة لالتقاط الصور، أليس كذلك؟»، في إشارة منها إلى ترمب.

يوم الاثنين، حوّل ترمب زيارته إلى فالدوستا المتضررة من الفيضانات في ولاية جورجيا إلى هجوم حزبي. لقد زعم أن إدارة بايدن وحاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر «يبذلان قصارى جهدهما لعدم مساعدة الناس في المناطق الموالية للحزب الجمهوري»، وأن حكام الحزب الجمهوري لا يستطيعون الاتصال بالرئيس على الهاتف.

وأكد حاكم جورجيا براين كيمب وحاكم ساوث كارولينا هنري ماكماستر، وكلاهما جمهوري، أن هذا غير صحيح وأشادا بالاستجابة الفيدرالية. كما أشاد حاكم فرجينيا غلين يونغكين (جمهوري) باستجابة إدارة بايدن لإعصار هيلين، الذي ألحق أضراراً بالجزء الجنوبي الشرقي من الولاية.

في حين أن ترمب هو الوحيد بين القادة السياسيين الذي يتهم الرئيس جو بايدن بتجاهل ضحايا إعصار هيلين الجمهوريين، فإن سنواته الأربع في البيت الأبيض تُظهر أنه في بعض الأحيان كان يعتمد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث، وفق موقع «بوليتيكو».


مقالات ذات صلة

بايدن: لا ملاذ آمناً لتنظيم «داعش» في أميركا

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن (رويترز) play-circle 02:13

بايدن: لا ملاذ آمناً لتنظيم «داعش» في أميركا

قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الخميس، إنه «لا ملاذ آمناً لتنظيم داعش في أميركا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك (أرشيفية - رويترز)

إيلون ماسك قد يستضيف زعيمة حزب ألماني يميني متطرف عبر «إكس»

من المرجح أن يستضيف إيلون ماسك زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني أليس فايدل قبل الانتخابات في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ صورة من موقع الهجوم الإرهابي بشارع بوربون في نيو أورليانز بلويزيانا بالولايات المتحدة الأميركية أمس (إ.ب.أ)

«التحقيقات الفيدرالي»: منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز تصرّف بمفرده

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، الخميس، أن منفّذ عملية الدهس في نيو أورليانز، التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، تصرّف بشكل منفرد.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))
الولايات المتحدة​ مخزون من المتفجرات محلية الصنع تم العثور عليها في منزل براد سبافورد بولاية فرجينيا الأميركية في شهر ديسمبر (أ.ب)

«إف بي آي» عثر على 150 قنبلة محلية الصنع بمنزل بفرجينيا في ديسمبر

عثر العملاء الفيدراليون في أميركا على أحد أكبر مخزونات المتفجرات محلية الصنع التي صادروها على الإطلاق، في منزل بولاية فرجينيا في ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ النائبة الأميركية آنذاك ليز تشيني (جمهورية من وايومنغ) خلال جلسة الاستماع الافتتاحية للجنة مجلس النواب الأميركي التي تحقق في هجوم «الكابيتول» 27 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يقلّد ليز تشيني المناهِضة لترمب وسام خدمة المواطنين

يقلّد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، النائبة الجمهورية السابقة ليز تشيني، المعارِضة بشدة لدونالد ترمب، وسام خدمة المواطنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تأهب أمني في أميركا بعد هجوم نيو أورليانز

صورة لشمس الدين جبار خلال خدمته العسكرية في «فورت جونسون» (رويترز)
صورة لشمس الدين جبار خلال خدمته العسكرية في «فورت جونسون» (رويترز)
TT

تأهب أمني في أميركا بعد هجوم نيو أورليانز

صورة لشمس الدين جبار خلال خدمته العسكرية في «فورت جونسون» (رويترز)
صورة لشمس الدين جبار خلال خدمته العسكرية في «فورت جونسون» (رويترز)

عززت ولايات أميركية إجراءاتها الأمنية، لا سيّما في محيط «برج ترمب» بنيويورك والفنادق المرتبطة بالرئيس الأميركي المنتخب، غداة هجوم إرهابي في نيو أورليانز أودى بحياة 15 شخصاً، وانفجارٍ بدا متعمّداً لسيارة «تسلا سايبر ترك» خارج «فندق ترمب» بلاس فيغاس قضى فيه سائقها.

وتواصل السلطات التحقيق في رابط محتمل بين الحادثين، رغم استبعاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) وجود «صلة حاسمة». واشتعلت النيران في مركبة «تسلا» كانت معبأة بعبوات بنزين وألعاب نارية ضخمة، بعد وقت قصير من اقتحام شاحنة صغيرة لحشود تحتفل بالعام الجديد في الحي الفرنسي بنيو أورلينز. وكشف «إف بي آي»، أمس، أن المشتبه بتنفيذ عملية الدهس الإرهابية، المدعو شمس الدين جبار، أعلن تأييده لتنظيم «داعش» والتحاقه به.

وأوضح المسؤول في مكتب التحقيقات، كريستوفر رايا، أن جبار نشر خمسة مقاطع فيديو على حسابه على «فيسبوك» قبل يوم من الهجوم، أوضح فيها أنه خطط في البداية لإيذاء عائلته وأصدقائه، لكنه كان قلقاً من أن «عناوين وسائل الإعلام لن تركز على الحرب بين المؤمنين والكفار».