القهوة تعزز قوة العضلات... باحثون يكشفون فوائدها المذهلة

كوب من القهوة (أرشيفية - أ.ف.ب)
كوب من القهوة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

القهوة تعزز قوة العضلات... باحثون يكشفون فوائدها المذهلة

كوب من القهوة (أرشيفية - أ.ف.ب)
كوب من القهوة (أرشيفية - أ.ف.ب)

يعد شرب القهوة جزءاً أساسياً من طقوسنا الصباحية، سواء باحتساء كوب قبل الخروج من المنزل أو تناول كوب أثناء التنقل. ويعتبر زيادة الطاقة الفورية وزيادة اليقظة سببين كافيين لشربها. لكن الفوائد الصحية وفيرة أيضاً. فقد أظهرت الأبحاث أن القهوة يمكن أن تعزز صحة الدماغ والقلب والأمعاء.

وتشير دراسة جديدة إلى أن القهوة يمكن أن تساعد أيضاً في الحفاظ على كتلة العضلات. فمع تقدمنا ​​في السن، وتتدهور عضلاتنا تدريجياً بنحو 5 في المائة كل 10 سنوات، مما يجعلنا أكثر ضعفاً وهشاشة ويجعلنا أكثر عرضة للسقوط والكسور.

لكن الباحثين، الذين نظروا في البيانات المتعلقة بتناول القهوة وكتلة العضلات بين أكثر من 8 آلاف بالغ في الولايات المتحدة، وجدوا أن أولئك الذين تناولوا كوبين على الأقل من القهوة يومياً (أو 240 مللي) لديهم نحو عضلات أكثر بنحو 10 % مقارنة بمن لم يشربوا أياً منها.

يقول البروفسور كيث جودفري، رئيس قسم التغذية ونمط الحياة والتمثيل الغذائي في مركز أبحاث ساوثهامبتون للأبحاث الطبية الحيوية التابع للمعهد الوطني لأبحاث الرعاية الصحية لصحيفة «تلغراف»: «سيحدث هذا التأثير فرقاً كبيراً في الضعف وقوة العضلات، وسيحدث فرقاً كبيراً في الصحة الأيضية، وبالتالي الميل إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني».

وفي حين أن هذه الدراسة لا تثبت أن القهوة هي السبب المباشر وراء هذه الكتلة العضلية الأعلى، ستكون هناك حاجة إلى دراسات أكبر بكثير لتأكيد وجود صلة، يعتقد الباحثون أن هناك آليات معقولة وراء نتائج الدراسة.

وقد يكون ذلك لأن القهوة تزيد من عملية «الالتهام الذاتي»، وهي العملية التي تتحلل فيها خلايانا وتعيد تدوير الأجزاء القديمة من الخلايا، وهو أمر حيوي للحفاظ على العضلات، كما اقترح العلماء. وقد تكون خصائص القهوة المضادة للالتهابات أيضاً عاملاً، حيث من المعروف أن الالتهاب يؤدي إلى تدهور العضلات، كما لاحظ الفريق البحثي.

وفي هذا الصدد، يقول البروفسور غودفري إن مركباً في القهوة يسمى تريغونيلين قد يكون أيضاً مسؤولاً عن ذلك. تشير أبحاثه إلى أن مستويات الميتوكوندريا (مصدر الطاقة في الخلايا) أقل لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض كتلة العضلات ولكن تريغونيلين يعاكس هذا.

ولا تتوقف الفوائد عند عضلاتنا. تشير الأبحاث إلى أن القهوة قد تحمي أيضاً من مرض السكري من النوع الثاني والسرطان. ويقول جوستين ستيبينغ، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة أنجليا روسكين: «يبدو أن القهوة مفيدة حقاً لكل أجهزة الجسم»، بشرط ألا تختار الخيارات الكبيرة جداً والمليئة بالسكر.

1. صحة الدماغ

إن بدء يومك بجرعة من الكافيين يعزز تركيزنا ويقظتنا على المدى القصير، ولكن تم ربطه أيضاً بتحسن الصحة الإدراكية مع تقدمنا ​​في السن، بما في ذلك تحسين الذاكرة والانتباه - على الرغم من أن جميع الدراسات لم تجد هذا التأثير.

كما تشير الأبحاث إلى أن القهوة قد تحمي من تراكم البروتينات في الدماغ والتي تسمى «أميلويد وتاو»، والتي تعد سامة وتشارك في الخرف. وجد العلماء أن هذا يرجع إلى مركبات تسمى فينيل إندان، والتي يتم إنتاجها عند تحميص حبوب البن والتي ثبت أنها تمنع تكوين البروتينات.

2. صحة القلب

ووفق صحيفة «تلغراف»، قد يؤدي شرب الكثير من القهوة إلى زيادة معدل ضربات القلب. لكن شرب بضعة أكواب يومياً قد يوفر الحماية لهذا العضو على المدى الطويل.

وجدت إحدى الدراسات أنه مقارنة بالأشخاص الذين لا يشربون القهوة، فإن كل كوب من القهوة يشرب أسبوعياً، كان هناك انخفاض بنسبة 7 في المائة في خطر الإصابة بقصور القلب وانخفاض بنسبة 8 في المائة في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. كما يعزو الخبراء هذا التأثير إلى أكثر من 100 مركب نشط بيولوجياً، على سبيل المثال، يُعتقد أن البوليفينول، وهي مجموعة من هذه المركبات الموجودة في القهوة والأطعمة النباتية الأخرى، تقلل الالتهاب، وتحمي القلب من التلف.

في حين أن الأدلة ليست قاطعة بشأن نوع القهوة الأفضل لصحتنا، فإن القهوة غير المفلترة تحتوي على مركبات زيتية تسمى الديتربين، والتي قد ترفع الكوليسترول.

3.صحة الأمعاء

كما أفاد التقرير أن وجود مجموعة متنوعة من الميكروبات التي تعيش في أمعائك هو حجر الزاوية لصحة الأمعاء الجيدة، ويميل شاربو القهوة إلى أن يكون لديهم تنوع أكبر من غير شاربي القهوة من تلك الميكروبات، كما تشير الأبحاث.

ويعتقد الخبراء أن هذا قد يكون، جزئياً، لأن القهوة غنية بالألياف، حيث تحتوي على نحو 1.5 غرام لكل كوب، والتي تغذي ميكروباتنا. للسياق، يُنصح البالغون بتناول 30 غراماً يومياً ولكن معظمهم يصلون فقط إلى 18 غراماً. يُعتقد أيضاً أن البوليفينول في القهوة تدعم صحة الأمعاء.

4. الصحة العقلية

بالإضافة إلى جعلنا نشعر بمزيد من اليقظة والانتباه والنشاط على الفور، يبدو أن القهوة لها تأثيرات طويلة الأمد على الصحة العقلية.

وجدت إحدى المراجعات أن خطر الاكتئاب كان أقل بمقدار الربع بين أولئك الذين يشربون أربعة أكواب ونصف في اليوم، مقارنة بمن يشربون أقل من كوب واحد. اقترح الباحثون أن هذا قد يكون بسبب زيادة الكافيين، وزيادة هرمون السعادة (الدوبامين).

ومع ذلك، فإن تحمل الكافيين يختلف من شخص لآخر. بالإضافة إلى أن شرب القهوة قد يساعدك على الشعور بالانتعاش، فإنه قد يؤدي أيضاً إلى القلق والأرق.

5. السرطان

أفادت الدراسات أن بعض أنواع السرطان، بما في ذلك تلك التي تصيب الكبد والرحم والفم، أقل شيوعاً بين شاربي القهوة.

وبينما الآلية الدقيقة غير واضحة، يعتقد الخبراء أن اثنين من المغذيات النباتية الموجودة في القهوة، تسمى كافستول وكاهويول، قد تكون وراء هذا التأثير. وهي من بين أقوى المواد الكيميائية التي تقضي على المركبات المسببة للسرطان.

ويعتقد أيضاً أن حمض الكافيين وحمض الكلوروغينيك يمنعان تطور السرطان عن طريق تحييد المواد الكيميائية الضارة التي تسمى الجذور الحرة.

6. مرض السكري من النوع الثاني

ويعد الوزن الصحي وممارسة الرياضة والنظام الغذائي المغذي هي أكثر الطرق المستندة إلى الأدلة للحد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن شرب القهوة قد يوفر أيضاً بعض الحماية.

وجدت إحدى المراجعات أن الأشخاص الذين يشربون كوباً واحداً يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة ثمانية في المائة، مقارنة بغير شاربي القهوة.

واقترح العلماء أن الأحماض الموجودة في القهوة قد تعمل على تحسين مستويات السكر في الدم، في حين أن محتواها العالي من المغنيسيوم قد يوفر المزيد من الحماية.


مقالات ذات صلة

هل يُسبب شرب القهوة الانتفاخ؟

صحتك شرب القهوة يُؤثر على نسبة الحموضة في المعدة (رويترز)

هل يُسبب شرب القهوة الانتفاخ؟

يلجأ الكثير من الأشخاص في الصباح إلى فنجان من القهوة للشعور بالنشاط، والتمكن من بدء أعمالهم، ومهامهم اليومية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

إليكم أبرز المشروبات الساخنة والصحية البديلة عن القهوة، التي تمنح الدفء والفائدة من دون الاعتماد على الكافيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك الوجبات الخفيفة المالحة والحلوى المعلبة تحفِّز إشارات التوتر في الدماغ (جامعة كاليفورنيا)

5 أطعمة ومشروبات تضاعف مستويات القلق

قد تعتقد أن التوتر يأتي فقط من ضغوط العمل أو المشكلات اليومية والعلاقات المتعبة، ولكن خبراء التغذية يحذِّرون من بعض الأطعمة والمشروبات الشائعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول الشاي يومياً يقوي عظام السيدات المسنات (جامعة فليندرز)

الشاي يحمي عظام المسنات من الهشاشة

كشفت دراسة أجرتها جامعة فليندرز الأسترالية عن فوائد الشاي في دعم صحة العظام لدى النساء الأكبر سناً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم (بكسلز)

كم من الوقت يبقى الكافيين في جسمك؟ وما هي أعراض انسحابه؟

الكافيين هو أكثر المنبهات شيوعاً في العالم، ويوجد في القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
TT

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)

أظهرت مراجعة بحثية حديثة أن مستهلكي المياه المعبأة يومياً يبتلعون أكثر من 90 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، مقارنة بمن يشربون مياه الصنبور، ما يستدعي اتخاذ إجراءات تنظيمية عاجلة للحد من المخاطر.

وتشير المراجعة أيضاً إلى أن متوسط ​​ما يبتلعه الإنسان سنوياً يتراوح بين 39 ألفاً و52 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، يتراوح حجمها بين جزء من ألف من الملِّيمتر وخمسة ملِّيمترات.

وتُطلق الزجاجات البلاستيكية جسيمات دقيقة في أثناء التصنيع والتخزين والنقل؛ حيث تتحلل بفعل التعرض لأشعة الشمس وتقلبات درجات الحرارة، وفقاً لباحثين في جامعة كونكورديا بكندا الذين يحذرون من أن العواقب الصحية لابتلاعها «قد تكون وخيمة»، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وفي السياق، قالت سارة ساجدي، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة المواد الخطرة: «يُعدُّ شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية آمناً في حالات الطوارئ، ولكنه ليس خياراً مناسباً للاستخدام اليومي».

من المعروف أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تدخل مجرى الدم وتصل إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يُسبب التهابات مزمنة، ومشكلات تنفسية، وإجهاداً للخلايا، واضطرابات هرمونية، وضعفاً في القدرة على الإنجاب، وتلفاً عصبياً، وأنواعاً مختلفة من السرطان. إلا أن آثارها طويلة الأمد لا تزال غير مفهومة بشكل كامل بسبب نقص طرق الاختبار الموحدة لتقييمها داخل الأنسجة.

في هذه المراجعة، فحص الباحثون التأثير العالمي لجزيئات البلاستيك الدقيقة التي يتم ابتلاعها من زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على صحة الإنسان، مستندين في ذلك إلى أكثر من 141 مقالة علمية.

تشير المراجعة إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على الكمية اليومية الموصى بها من الماء من زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فقط، قد يبتلعون 90 ألف جزيء إضافي من البلاستيك الدقيق سنوياً، مقارنة بمن يشربون ماء الصنبور فقط، والذين يبتلعون 4 آلاف جزيء دقيق سنوياً. كما توضح الدراسة أنه على الرغم من أن أدوات البحث الحالية قادرة على رصد حتى أصغر الجزيئات، فإنها لا تكشف عن مكوناتها.

ويشير الباحثون إلى أن الأدوات المستخدمة لتحديد تركيب جزيئات البلاستيك غالباً ما تغفل أصغرها، داعين إلى تطوير أساليب اختبار عالمية موحدة لقياس الجزيئات بدقة.

وكتب الباحثون: «يسلط التقرير الضوء على المشكلات الصحية المزمنة المرتبطة بالتعرض للبلاستيك النانوي والميكروي، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي، ومشكلات الإنجاب، والتسمم العصبي، والسرطنة».

وتسلِّط المراجعة الضوء على تحديات أساليب الاختبار الموحدة، والحاجة إلى لوائح شاملة تستهدف الجسيمات البلاستيكية النانوية والميكروية في زجاجات المياه. كما يؤكد البحث ضرورة التحول من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام إلى حلول مستدامة طويلة الأمد لتوفير المياه.


نصائح لتحسين جودة نومك خلال فصل الشتاء

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
TT

نصائح لتحسين جودة نومك خلال فصل الشتاء

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء. فالبرودة وقِصر ساعات النهار وزيادة التوتر أحياناً تجعل من الصعب الاسترخاء والاستغراق في النوم ليلاً. ومع ذلك، هناك بعض العادات البسيطة والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد على تحسين جودة النوم، خلال الأشهر الباردة.

وذكر تقريرٌ نشرته صحيفة «التلغراف» أهم الطرق والنصائح للحصول على نوم أفضل ليلاً في فصل الشتاء، وهي:

ابدأ يومك بالتعرض للضوء

يمكن أن يساعد التعرض للضوء لمدة ثلاثين دقيقة، في الوقت نفسه كل صباح، في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية، وتحسين جودة نومك.

وإذا جرى هذا التعرض للضوء أثناء المشي فإن هذا الأمر قد يُحسّن المزاج أيضاً.

لكنْ إذا لم تتمكن من الخروج نهاراً، فإن الجلوس بجوار النافذة يساعد على تحسين التركيز والمزاج وجودة النوم.

احمِ عينيك من الضوء ليلاً

يُفضَّل ليلاً استخدام إضاءة خافتة ودافئة، حيث يرتبط التعرض للضوء ليلاً بنومٍ أخف وأقل راحة.

ويبدأ إفراز هرمون النوم الميلاتونين عادةً قبل ساعة ونصف من موعد نومك المعتاد، لذا جرّب إشعال شمعة مع وجبة العشاء مع إغلاق مصادر الإضاءة الأخرى. سيساعدك الجمع بين هذه الأدوات على النوم بسهولة أكبر.

اجعل المشي وقت الغداء عادة

بغضّ النظر عن مدى لياقتك البدنية، فإن قلة الخطوات تعني تقليل تراكم «ضغط» النوم، مما يسهم في شعورك بالتعب ليلاً ويتسبب في اضطرابات بنومك.

ضع لنفسك هدفاً بالمشي وقت الغداء، بغضّ النظر عن الطقس.

حاول ألا تستيقظ مبكراً

إن الاستيقاظ مبكراً في فصل الشتاء قد يُسبب ارتفاعاً غير معتاد في مستوى الكورتيزول، مما قد يجعلك تشعر بمزيد من التوتر والإرهاق طوال اليوم.

قد لا يكون هذا ممكناً للجميع، لكن إذا استطعتَ الحصول على نصف ساعة إضافية من النوم صباحاً، فقد تنام، بشكل أفضل، في الليلة التالية.

استمتع بوقتك في أحضان الطبيعة

إن الخروج للطبيعة في فصل الشتاء يمكن أن يساعدك في تحسين جودة نومك، بشكل كبير، ليلاً. لكن ينبغي عليك الحرص على ارتداء الملابس الثقيلة أثناء الخروج.

خطط لوجباتك بذكاء

وجدت دراسات حديثة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بارتفاع معدلات الأرق واضطرابات الصحة النفسية.

من الأفضل بدء وضع خطة وجبات أسبوعية. فالأطعمة الغنية بالألياف والمُغذية (مثل الفواكه والخضراوات الطازجة) ترتبط بتحسين جودة النوم.

وإلى جانب نوعية الطعام، فكّر أيضاً في وقت تناوله. توقف عن الأكل، قبل ساعتين على الأقل من موعد نومك، لتنعم بنوم هانئ.


الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
TT

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين وتُسبب أمراض القلب، خاصةً لدى الرجال.

وتنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي يتراوح حجمها بين جزء من ألف من المليمتر وخمسة ملليمترات، في كل مكان اليوم؛ إذ توجد في الطعام والماء والهواء. ومن المعروف أنها تدخل مجرى الدم، بل وتستقر في الأعضاء الحيوية.

وتُسهِم هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءاً من اضطرابات الهرمونات، وضعف القدرة على الإنجاب، وتلف الجهاز العصبي، والسرطان، وصولاً إلى أمراض القلب.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح، فيما يتعلق بأمراض القلب، ما إذا كانت هذه الجسيمات تُلحق الضرر بالشرايين بشكلٍ مباشر، أم أن وجودها مع المرض كان مجرد مصادفة فقط، وهذا ما توصلت إليه الدراسة الجديدة، والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا، ومؤلف الدراسة الجديدة: «تقدم دراستنا بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهِم بشكل مباشر في أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي الدراسة، قيّم الباحثون آثار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على فئران مُعرّضة وراثياً للإصابة بتصلب الشرايين.

تمت تغذية فئران الدراسة، ذكوراً وإناثاً، بنظام غذائي منخفض الدهون والكولسترول، يُشابه ما قد يتناوله شخص سليم ونحيف.

ومع ذلك، وعلى مدار تسعة أسابيع، تلقت الفئران جزيئات بلاستيكية دقيقة بجرعات تُقارب 10 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

واختار الباحثون مستويات التعرض هذه للجزيئات البلاستيكية الدقيقة؛ لتعكس كميات مُشابهة لما قد يتعرض له الإنسان من خلال الطعام والماء الملوثين.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة لم يتسبب في زيادة وزن الفئران أو ارتفاع مستويات الكولسترول لديها، وظلت الحيوانات نحيفة، فإن تلف الشرايين قد حدث.

ووجد الباحثون على وجه الخصوص فرقاً ملحوظاً في تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بين ذكور وإناث الفئران.

وأدى التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى تسريع تصلب الشرايين بشكل كبير لدى ذكور الفئران، حيث زاد تراكم اللويحات بنسبة 63 في المائة في جزء من الشريان الرئيسي المتصل بالقلب، وبأكثر من 7 أضعاف في الشريان العضدي الرأسي المتفرع من الشريان الرئيسي في الجزء العلوي من الصدر.

وخلصت الدراسة إلى أن إناث الفئران التي تعرضت للظروف نفسها لم تشهد زيادة ملحوظة في تكوّن اللويحات.

وبمزيد من البحث، وجد الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تتداخل مع الشرايين؛ ما يُغير سلوك وتوازن أنواع عدة من الخلايا.

ووجدوا أن الخلايا البطانية، التي تُشكل البطانة الداخلية للأوعية الدموية، كانت الأكثر تأثراً.

وقال الدكتور تشو: «بما أن الخلايا البطانية هي أول ما يتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في الدم، فإن خلل وظيفتها قد يُؤدي إلى بدء الالتهاب وتكوّن اللويحات».

يبحث الباحثون حالياً في سبب كون ذكور الفئران أكثر عرضة لتلف الشرايين نتيجة التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وما إذا كان هذا الاختلاف بين الجنسين ينطبق على البشر أيضاً.

وقال تشو: «يكاد يكون من المستحيل تجنب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تماماً. ومع استمرار تزايد تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عالمياً، أصبح فهم آثارها على صحة الإنسان، بما في ذلك أمراض القلب، أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».

وأشار إلى أنه نظراً لأنه لا توجد حالياً طرق فعالة لإزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من الجسم، فإن تقليل التعرض لها والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام - من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وإدارة عوامل الخطر - يبقى أمراً بالغ الأهمية.