تراجع في طلبات البطالة الأميركية يُطمئن المخاوف بشأن تدهور سوق العمل

مع استمرار تسريح العمال عند مستويات منخفضة

يقف الناس في طوابير خارج مركز توظيف للحصول على مواعيد شخصية في لويزفيل بولاية كنتاكي (رويترز)
يقف الناس في طوابير خارج مركز توظيف للحصول على مواعيد شخصية في لويزفيل بولاية كنتاكي (رويترز)
TT

تراجع في طلبات البطالة الأميركية يُطمئن المخاوف بشأن تدهور سوق العمل

يقف الناس في طوابير خارج مركز توظيف للحصول على مواعيد شخصية في لويزفيل بولاية كنتاكي (رويترز)
يقف الناس في طوابير خارج مركز توظيف للحصول على مواعيد شخصية في لويزفيل بولاية كنتاكي (رويترز)

انخفض عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة، الأسبوع الماضي، إذ ظلت عمليات التسريح منخفضة، مما قد يساعد في تهدئة المخاوف من تدهور سوق العمل.

وذكرت وزارة العمل، الخميس، أن الطلبات الأوّلية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفضت بمقدار 5 آلاف إلى 227 ألفاً بعد التعديل الموسمي للأسبوع المنتهي في 31 أغسطس (آب). وكان الاقتصاديون الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 230 ألف طلب للأسبوع الأخير.

وكانت الطلبات تتأرجح حول مستوى 230 ألفاً منذ تراجعها من أعلى مستوى لها في 11 شهراً في أواخر يوليو (تموز) مع تلاشي التشوهات الموسمية الناتجة عن صناعة السيارات وإعصار بريل. وتستمر البيانات في عدم إظهار أي علامات على تدهور سوق العمل، حتى مع انخفاض فرص العمل إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات ونصف سنة في يوليو.

ووصف تقرير «الكتاب البيج» لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، مستويات التوظيف بأنها «بشكل عام ثابتة إلى مرتفعة قليلاً في الأسابيع الأخيرة». وذكر أن «بعض المناطق الفيدرالية أبلغت عن تخفيض الشركات لعدد النوبات وساعات العمل، أو ترك الوظائف المعلنة شاغرة، أو تقليل عدد الموظفين من خلال الاستنزاف الطبيعي، على الرغم من أن التقارير عن تسريح العمال لا تزال نادرة». وأضاف التقرير أن «المرشحين يواجهون صعوبات متزايدة ووقتاً أطول للحصول على وظيفة».

ووضع تباطؤ سوق العمل، الذي يتميز بانخفاض كبير في التوظيف، تخفيضاً في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على الطاولة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 17-18 سبتمبر (أيلول).

ومع ذلك، يعتقد الاقتصاديون أن المصرف المركزي الأميركي سيبدأ دورة التيسير بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية لأن الطلب المحلي لا يزال قوياً.

وأظهر تقرير الطلبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، الذي يُعد مؤشراً على التوظيف، انخفض بمقدار 22 ألفاً إلى 1.838 مليون معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 24 أغسطس.

والطلبات المستمرة، كما يُطلق عليها، لا تزال قريبة من المستويات التي شوهدت آخر مرة في أواخر عام 2021، مما يعكس فترات بطالة أطول.

ولا تؤثر بيانات الطلبات على تقرير التوظيف لشهر أغسطس، المقرر إصداره يوم الجمعة؛ لأنها تقع خارج فترة المسح.

من المرجح أن تكون جداول الرواتب غير الزراعية قد زادت بمقدار 160 ألف وظيفة الشهر الماضي بعد ارتفاع قدره 114 ألفاً في يوليو، وفقاً لاستطلاع «رويترز» لآراء الاقتصاديين. ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة إلى 4.2 في المائة من أعلى مستوى له منذ ثلاث سنوات تقريباً عند 4.3 في المائة في يوليو.


مقالات ذات صلة

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

يوميات الشرق لفهم كيفية معالجة الآخرين للعالم بشكل أفضل حاول طرح أسئلة مدفوعة بالعاطفة عليهم (رويترز)

لإدارة مشروع جانبي وكسب المال... مهارة واحدة أساسية تحتاج إليها

تُظهر البيانات الحديثة أن أكثر من ثلث البالغين في الولايات المتحدة لديهم عمل جانبي... والأشخاص الذين يكسبون أكبر قدر من المال لديهم شيء مشترك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق لتعزيز الثروة من الضروري التركيز على أمر واحد لتكون الأفضل فيه (أ.ب)

مليونير عصامي: 5 عادات تساعدك على بناء ثروتك

كان آلان كوري في الثانية والعشرين من عمره يغمره الأمل في أن يصبح مليونيراً، لم يكن لديه علاقات أو مرشدون أثرياء، لكنه لم يتراجع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق نظام العمل الهجين يخفف الضغوط على الموظفين (بابليك دومين)

هيئة الإحصاء البريطانية: العمال عن بُعد ينامون أكثر ويعملون أقل

كشف تحليل رسمي أجرته هيئة الإحصاء البريطانية عن أن العمال الذين يعملون من المنزل يحققون توازناً أفضل بين العمل والراحة ولكنهم يعملون بمعدل أقل بمقدار 10 دقائق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي أمر مهم لكنه ليس المهارة الوحيدة اللازمة للنجاح في العمل (رويترز)

ليست البرمجة... مهارة أساسية تحتاج إليها للنجاح في عصر الذكاء الاصطناعي

يحتاج جميع الشباب للنجاح في مكان العمل، وسط انتشار الذكاء الاصطناعي، إلى مهارة أساسية، موجودة منذ آلاف السنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق ضغوط العمل يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة باتخاذ القرار والتحكم في المشاعر والانفعالات (رويترز)

ضغوط العمل قد تؤدي إلى صعوبة التحكم في السلوك والانفعالات

أكدت دراسة جديدة أن ضغوط وإرهاق العمل ومحاولة الشخص الدائمة لدفع نفسه للصبر وممارسة ضبط النفس، يمكن أن تستنزف أجزاء من الدماغ مرتبطة بالتحكم في المشاعر.

«الشرق الأوسط» (روما)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.