بايدن يزور ويسكونسن وميشيغان لمساعدة هاريس

الرئيس الأميركي يسعى للترويج لسجله في دعم الصناعة والطاقة في ولايات الجدار الأزرق

بايدن وهاريس خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (رويترز)
بايدن وهاريس خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (رويترز)
TT

بايدن يزور ويسكونسن وميشيغان لمساعدة هاريس

بايدن وهاريس خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (رويترز)
بايدن وهاريس خلال تجمع انتخابي في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (رويترز)

بعد مساندته كامالا هاريس في تجمع انتخابي في بيتسبرغ، بولاية بنسلفانيا، في عيد العمال، الاثنين، يخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لزيارة مدينة ويستبي بولاية ويسكونسن، الخميس، ثم زيارة مدينة آن أربور في ولاية ميشيغان، الجمعة، للترويج لسجل إدارته الاقتصادي في خفض التكلفة على الأسر الأميركية، وضخ الاستثمارات لمساعدة المجتمعات المحلية، وفي الوقت نفسه الترويج لنائبته المرشحة الديمقراطية هاريس في تلك الولايات المتأرجحة قبل انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وقد أظهر بايدن استعداده للسفر للترويج لنائبته، والحصول على أصوات الناخبين لتأييد انتخابها، وقال، الاثنين، في بنسلفانيا: «سأفعل كل ما في وسعي لمساعدتها»، مؤكداً للناخبين أنه يثق بقدراتها. وخلال هذا الحدث الذي تحدث فيه بايدن لمدة 25 دقيقة، حرص في خطابه على الدفاع عن إنجازات إدارته قائلاً: «أحرزنا الكثير من التقدم، وسوف نعمل أنا وهاريس على تعزيز هذا التقدم، وسوف نبني عليه».

لافتات حملة هاريس خلال الاحتفال بعيد العمال في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (أ.ف.ب)

ويحرص بايدن على علاقته الجيدة مع قادة النقابات الذين دعموه حينما كان مرشحاً، ودعا العديد من قادة النقابات إلى التصويت لصالح هاريس، وقال: «سيكون هذا أفضل قرار تتخذونه على الإطلاق».

وقال بن لابولت، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، إن الرئيس بايدن في زيارته لويسكونسن وميشيغان سيسلط الضوء على الاستثمارات التي ضختها إدارته، وأدت إلى خلق فرص عمل صناعية خلال السنوات الماضية من ولايته. وأوضح لابولت في بيان، الثلاثاء، أن الرئيس بايدن يستهدف التركيز على المدن الصغيرة والمدن الريفية، لتسليط الضوء على سياساته لتشجيع الطاقة المتجددة، وتشجيع الصناعات الصغيرة، وتأكيد أن هذه السياسات كانت جزءاً من قانون خفض التضخم الذي تمكن من تمريره في الكونغرس عام 2022. وهو القانون الذي وفر حوافز مالية للتحول إلى الطاقة المتجددة.

الجدار الأزرق

وستكون لمحطات الرئيس الأميركي في ويسكونسن وميشيغان بعد زيارته لولاية بنسلفانيا، وهي الولايات الثلاث التي تشكل ما يسمى «الجدار الأزرق»، أهمية كبيرة. وتحتاج المرشحة الديمقراطية للفوز بهذه الولايات الثلاث، لنيل الرئاسة، حتى لو خسرت كلاً من جورجيا ونيفادا وأريزونا لصالح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب.

بايدن وهاريس خلال الاحتفال بعيد العمال في بيتسبرغ (بنسلفانيا) الاثنين (رويترز)

وقد بذلت حملة هاريس جهداً كبيراً في يوم العمال في تلك الولايات الثلاث الحاسمة، التي تمثل قلب الصناعة الأميركية، بالكثير من الحملات الإعلانية واللقاءات الانتخابية.

وقد تمكن ترمب في انتخابات عام 2016 في جذب أصوات الناخبين وفاز في ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا، لكن بايدن استعاد أصوات الناخبين في هذه الولايات الثلاث في انتخابات عام 2020، وتمكن من الفوز بالانتخابات، بدعم من عمال النقابات بشكل خاص.

ويقول المحللون إن زيارات بايدن إلى الولايات الثلاث تجمع ما بين الأعمال الرسمية للرئيس والفعاليات الانتخابية؛ فزيارته لولاية بنسلفانيا، الاثنين، تم تصنيفها على أنها حملة انتخابية وحدث انتخابي، لكن زيارة كل من ويسكونسن وميشيغان ستكون في إطار الأعمال الرسمية للرئيس التي يروج فيها لسجل إدارته.


مقالات ذات صلة

مع نهاية ولايته... بايدن يشكر الأميركيين على «حبهم ودعمهم»

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

مع نهاية ولايته... بايدن يشكر الأميركيين على «حبهم ودعمهم»

شكر الرئيس جو بايدن الأميركيين على «حبهم ودعمهم» على مر السنوات، في رسالة صادقة، نُشرت قبل خطاب الوداع الرسمي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن يوم 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات «لحماية الأمن القومي»

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، الثلاثاء، حظراً على التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات؛ مشيراً إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقائه بقادة كوبيين أميركيين بالبيت الأبيض في واشنطن 30 يوليو 2021 (رويترز)

بايدن يرفع كوبا عن اللائحة الأميركية للدول الراعية للإرهاب

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر رفع كوبا عن القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

من الهجرة إلى الحروب... ما أبرز تعهدات ولاية ترمب الثانية؟

تعهدّ دونالد ترمب، باتخاذ قرارات جذرية عند عودته إلى البيت الأبيض في مجالات شتّى، من الهجرة إلى المناخ والتجارة الدولية مروراً بأوكرانيا وغزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (د.ب.أ)

السيسي وبايدن يبحثان جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة

قالت الرئاسة المصرية في بيان إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث مع نظيره الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هل تنجح المحطة الـ8 من جهود «هدنة غزة»؟

أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية تعرض صوراً لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» في غزة مكتوباً عليها «لا تتوقفوا حتى يعود الجميع» (إ.ب.ا)
أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية تعرض صوراً لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» في غزة مكتوباً عليها «لا تتوقفوا حتى يعود الجميع» (إ.ب.ا)
TT

هل تنجح المحطة الـ8 من جهود «هدنة غزة»؟

أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية تعرض صوراً لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» في غزة مكتوباً عليها «لا تتوقفوا حتى يعود الجميع» (إ.ب.ا)
أشخاص يمرون أمام لوحة إعلانية تعرض صوراً لرهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» في غزة مكتوباً عليها «لا تتوقفوا حتى يعود الجميع» (إ.ب.ا)

مرت محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير بعض الرهائن لدى «حماس» مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، بكثير من المحطات، على مدى أشهر من الجولات الدبلوماسية الأميركية المكوكية التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومبعوث بايدن للشرق الأوسط بريت ماغورك، إضافة إلى مدير الاستخبارات الأميركي وليام بيرنو.

وجرت خلال تلك الجولات محادثات غير مباشرة كثيرة بين «حماس» وإسرائيل، من دون أن تنجح في التوصل إلى اتفاق، منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قام بجولات مكوكية إلى منطقة الشرق الاوسط لمحاولة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل (د.ب.أ)

ويقول مسؤولون إنه بعد 16 شهراً، قد ينتهي القصف الحالي لغزة والحرب بين «حماس» وإسرائيل خلال ساعات أو أيام قليلة وقد مرت محاولات لوقف إطلاق النار، وتنجح المحاولات في محطتها الثامنة.

نوفمبر 2023

اقتراح تمديد وقف إطلاق النار المؤقت الذي توسطت به قطر أدى إلى تأمين توقف مؤقت للقتال لمدة أربعة أيام، من 24 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، والسماح بالإفراج عن 50 رهينة إسرائيلياً و120 سجيناً سياسياً فلسطينياً، ودخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وتم الاتفاق على تمديد لمدة يومين مقابل إطلاق سراح 20 إسرائيلياً و60 فلسطينياً آخرين. وبعد تمديد نهائي ليوم واحد لتأمين إطلاق سراح ثماني رهائن إسرائيليين و30 سجيناً فلسطينياً، انتهت الهدنة في نهاية المطاف في الأول من ديسمبر (كانون الأول)، بعد فشل المفاوضات لتمديدها بسبب الانتهاكات من قبل كل من إسرائيل و«حماس».

8 ديسمبر 2023

اقترحت الإمارات العربية المتحدة قراراً على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني فوري، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، واستئناف الوصول الإنساني إلى غزة. وذكر القرار أن «السكان المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن يتمتعوا بالحماية وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وأيد القرار 13 عضواً في المجلس، لكن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض ضده (باستخدام سلطتها بصفتها واحدة من الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن). وامتنعت المملكة المتحدة عن التصويت. وذكرت كلتاهما أن الفشل في إدانة «حماس» سبب عدم دعمهما للقرار.

20 فبراير (شباط) 2024

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار الذي قدمته الجزائر. وقد احتوى على شروط مماثلة للقرار السابق الذي صاغته الإمارات العربية المتحدة، مع بيانات إضافية حول منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

وزعمت الولايات المتحدة أنها صوتت ضد القرار من أجل حماية مفاوضات وقف إطلاق النار الخاصة بها بين إسرائيل و«حماس». وبدلاً من ذلك، قدمت قراراً بديلاً، جعل وقف إطلاق النار مشروطاً بالإفراج عن الرهائن. وقد استخدم حق النقض ضده أعضاء مجلس الأمن الدائمون روسيا والصين، الذين زعموا أن أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون غير مشروط.

26 مارس (آذار) 2024

نجحت المحاولة الرابعة من قبل مجلس الأمن لتمرير قرار وقف إطلاق النار، حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وقد طرح هذا الاقتراح الأعضاء غير الدائمين في المجلس (المعروفون باسم «العشرة المنتخبون») ودعا إلى وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان كخطوة أولى نحو «وقف إطلاق نار دائم ومستدام».

وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك يسرائيل كاتس على الفور أن إسرائيل لن تلتزم بوقف إطلاق النار، وأصر على أن بلاده «ستدمر (حماس) وستواصل القتال حتى عودة آخر الرهائن إلى ديارهم».

7 مايو (أيار) 2024

هو اليوم نفسه الذي بدأت فيه إسرائيل غزوها لرفح، قبلت «حماس» اقتراح وقف إطلاق النار الذي اقترحته مصر وقطر المكون من ثلاث مراحل، وصاغته مصر وقطر. وشملت المرحلة الأولى وقف إطلاق نار مؤقت وتراجع القوات الإسرائيلية للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وعودة الفلسطينيين النازحين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والسجناء السياسيين الفلسطينيين، وبدء إعادة الإعمار في غزة. وشملت المرحلة الثانية إنهاء العمليات العسكرية بشكل دائم، وانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، ومواصلة تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين. المرحلة الثالثة شملت التبادل النهائي للأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المتبقين، وبداية خطة إعادة إعمار طويلة الأجل لغزة، وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة. وبعد بضعة أسابيع، قدمت الولايات المتحدة اقتراحاً مشابهاً للغاية، مع الفارق الرئيسي وهو أنها أزالت الإشارة إلى إنهاء الحصار على قطاع غزة. وبحسب ما تسرب عن مسؤولين، كانت «حماس» أيضاً متقبلة لهذه الصفقة لكن إسرائيل تجاهلت الدعوات المستمرة لوقف إطلاق النار واستمرت في الهجوم على رفح.

يونيو (حزيران) 2024

رفض نتنياهو الصفقة، قائلاً إنه مهتم فقط بوقف إطلاق النار «الجزئي» وإنه «ملتزم بمواصلة الحرب بعد فترة توقف».

19 أغسطس (آب) 2024

أعادت الولايات المتحدة ومصر وقطر النظر في الخطة وطرحت اقتراحاً مؤقتاً يتضمن فترة «هدنة أولية لمدة ستة أسابيع»، مع التركيز على تبادل الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين المعرضين للخطر، ويمكن تمديد الهدنة إلى أجل غير مسمى في أثناء تفاوض جميع الأطراف على تفاصيل المرحلة الثانية من الخطة. وقبلت إسرائيل هذا الاقتراح لكن «حماس» رفضته، وقالت إنه يتضمن بنوداً تميل بشكل كبير لصالح إسرائيل، حيث رفضت إسرائيل وقفاً كاملاً لإطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غرة وأصرت على الاحتفاظ بالسيطرة على معبر رفح وممر فلادلفيا وممر نتساريم. وأبدت «حماس» الرغبة في العودة إلى الخطة السابقة المكونة من ثلاث مراحل.

يناير (كانون الثاني) 2025

قال المسؤولون الفلسطينيون إن المفاوضات المتجددة اكتملت تقريباً. وتنقسم الخطة الحالية أيضاً إلى ثلاث مراحل. وتشمل التفاصيل استمرار المرحلة الأولى من 40 إلى 42 يوماً والانسحاب الجزئي للقوات الإسرائيلية من مناطق رئيسية، للسماح بمرور آمن للمساعدات والمدنيين النازحين للعودة إلى شمال غزة. وقدمت «حماس» قائمة بالسجناء الإسرائيليين المحتجزين حالياً، مما يسمح بتبادل السجناء الفلسطينيين وبعض الجنود الإسرائيليين الأسرى، واستمرار المفاوضات طوال المرحلة الأولى، لتأكيد تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة.