مقتل ضابط إسرائيلي «بالخطأ» في غارة على خان يونس

الملازم شاهار بن نون (تايمز أوف إسرائيل)
الملازم شاهار بن نون (تايمز أوف إسرائيل)
TT

مقتل ضابط إسرائيلي «بالخطأ» في غارة على خان يونس

الملازم شاهار بن نون (تايمز أوف إسرائيل)
الملازم شاهار بن نون (تايمز أوف إسرائيل)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن ضابطاً بالجيش قُتل وأصيب عددٌ آخر من أفراده في غارة جوية إسرائيلية «استهدفتهم بالخطأ» في جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين.

ويدعى الضابط القتيل شاهار بن نون، وهو برتبة ملازم ويبلغ 21 عاماً، وكان أحد أفراد وحدة الاستطلاع في لواء المظليين، ومن قرية بيتح تكفا، وفق ما ذكرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

بالإضافة إلى الضابط القتيل، أصيب ثلاثة أفراد آخرون بجروح متوسطة وثلاثة غيرهم بجروح طفيفة.

ووفقاً لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، «في حوالي الساعة 6:30 صباحاً، كانت طائرات مقاتلة من طراز (F-15) تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية تضرب عدة أهداف في منطقة خان يونس. أحد الصواريخ، بسبب مشكلة فنية، لم ينزلق بشكل صحيح نحو الهدف المقصود، وبدلاً من ذلك أصاب مبنى متعدد الطوابق يتمركز فيه المظليون».

ووجد التحقيق أن المبنى كان على بعد حوالي 300 متر من الهدف المقصود.

وأصاب الصاروخ إحدى الشقق في الطوابق العليا من المبنى. وأصيب الأفراد الذين كانوا في شقة مجاورة بعد انهيار جزء من المبنى عليهم.

وقالت القوات الجوية الإسرائيلية إن «الحادث استثنائي»، وإنها لم تشهد مثل هذا الخلل من قبل.

وتم إطلاق عشرات الآلاف من الذخائر من الطائرات المقاتلة وسط الحرب في قطاع غزة، دون أي أعطال مماثلة، وفقاً للجيش الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

شؤون إقليمية فلسطينية تتفحص دمار إحدى غرف مدرسة الزهراء في حي الشجاعية بغزة بعد قصف إسرائيلي في 8 أغسطس (أ.ف.ب)

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

دعت وزيرة التعليم الأسبق في إسرائيل، يولي تمير، إلى وقف قصف المدارس، حتى لو كان صحيحاً الادعاء بأن أعضاء «حماس» يختبئون فيها.

الخليج الأمير فيصل بن فرحان مستقبِلاً الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة في مصر (واس)

مشاورات سعودية - مصرية في الرياض حول أوضاع المنطقة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الاثنين، بالرياض، مع نظيره بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، أوضاع المنطقة بشكل عام وقطاع غزة على وجه الخصوص

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية فلسطيني يتفقد منزله المدمر إثر غارة جوية إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين بقطاع غزة... 14 أغسطس 2024 (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة من مناطق في غزة مع استمرار القتال

أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا جديدا، اليوم (الجمعة)، بإخلاء مناطق في جنوب ووسط غزة كانت محددة في السابق مناطق إنسانية آمنة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يلقي خطاباً في الجمعية الوطنية التركية بأنقرة الخميس (أ.ف.ب) play-circle 00:33

عباس أمام البرلمان التركي: «قررتُ الذهاب إلى غزة» مع القيادة الفلسطينية

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب أمام البرلمان التركي، اليوم (الخميس)، أنه سيتوجه إلى قطاع غزة مع «جميع أعضاء القيادة الفلسطينية».

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
المشرق العربي أقارب ومؤيدو محتجزين إسرائيليين في غزة خلال تجمع أمام مقر نتنياهو في القدس للضغط من أجل تأمين الإفراج عنهم يوم 10 أغسطس الحالي (أ.ف.ب)

مفاوضات الدوحة... مقترح أميركي جديد وشروط إضافية لنتنياهو

يسود شبه إجماع في تل أبيب على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سيجهض أي محاولة للوصول إلى اتفاق لوقف النار في غزة خلال مفاوضات الدوحة الخميس.

نظير مجلي (تل أبيب)

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
TT

وزيرة تعليم سابقة في إسرائيل تطالب بوقف القصف على مدارس غزة

نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)
نازحون فلسطينيون يتجمعون في باحة مدرسة تعرضت لهجوم إسرائيلي في مدينة غزة في 10 أغسطس وأدى إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً (أ.ف.ب)

في أعقاب القصف الإسرائيلي المدمر للمدارس الفلسطينية في قطاع غزة، الذي يحصد في كل مرة أرواح البشر، ويمزق الجثث، ويحرق الناس أحياءً، دعت وزيرة التعليم الأسبق، يولي تمير، إلى وقف هذا القصف، وتحييد المدارس.

يولي تمير وزيرة التعليم السابقة في إسرائيل (ويكيبيديا)

وقالت تمير، التي كانت مقربة من إسحق رابين، إن «القصف الإسرائيلي على مدرسة في غزة تجاوز الحدود. أصبحنا صورة طبق الأصل مشوَّهة من أعدائنا. الصور التي تنتشر من غزة سوف تُطارِد كل واحدة وواحد منّا، كما يُفترَض في صور المجزرة في بلدات غلاف غزة، وصور المخطوفين، أن تُطارِد أي إنسان أخلاقيّ. كذلك، أيضاً، كل من يدعم النضال من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية. من المفترض أن تكون المؤسسات التعليمية مناطق محمية وآمنة. لدينا جميعاً، كبشر، آباء وأمهات، وشركاء في جهاز التعليم، مصلحة في إخراج المدارس من بؤر القتال».

أطفال غزة يعيشون في بؤس شديد (أ.ف.ب)

وأضافت أن حماية المدارس «واجبٌ أخلاقيّ من الدرجة الأولى. إن كان لدينا أي احترام للمؤسسات التعليمية، للعاملين في مجال التربية والتعليم وللأولاد الذين يتعلمون فيها، فإن القاعدة الأساسية التي يجب أن نتبنّاها هي فرض حماية للمدارس، مهما كان الثمن».

ورفضت تمير ما تصرح به قيادات الجيش لتبرير قصف المدارس، بادعاء أن قادة «حماس» يتخذون من المواطنين المحتمين في المدارس دروعاً بشرية. تقول: «صحيح أن المدارس قد تتحول إلى مخابئ لأعضاء «حماس»، وقد تُخفي فتحات إلى أنفاق، ولكن بالرغم من ذلك، الامتناع عن المسّ بها هو الثمن الذي يتعين على جيش أخلاقيّ أن يدفعه مقابل شرعية أفعاله. في أي هجوم، خصوصاً إذا كان يُسفر عن قتل عدد كبير من الأشخاص الأبرياء، يُقال للجمهور إنه تم اغتيال قادة كبار في «حماس» (من تلك البيانات يتولّد الانطباع وكأنّ أي شخص في حركة «حماس» هو قائد كبير، بهذا الشكل أو ذاك)».

فلسطينيون يستقلون مقطورة في أثناء فرارهم من مخيم البريج وسط قطاع غزة في 28 يوليو (أ.ف.ب)

تابعت أن «هذا التفسير لا يبرر قتل الأبرياء. وحتى لو كان هنالك شيء من الحقيقة في الادعاءات التي تقول إن أعضاء «حماس» يختبئون في المدارس، إلا أن النسبة ما بين عدد المصابين والفائدة الأمنية والسياسية التي تجنيها إسرائيل من تلك الهجمات، تدلّ ليس فقط على انعدام تحكيم العقل والبلادة والاستهتار بحياة سكان غزة، بل تدل أيضاً على حماقة سياسية، وعدم القراءة الصحيحة للساحتين المحلية والدولية».

وقالت تمير لصحيفة «هآرتس»: «المزيد والمزيد من السكان التعساء الفارين من رعب الحرب يَعلَقون بين نيرانها، المرة تلو الأخرى. وبطبيعة الحال، فإنّ أي أذًى يلحق بالمدنيين من شأنه أن (يبرر) هجوماً مضاداً، وإلحاق أذى بالمدنيين في الجانب الإسرائيلي. صرنا أسرى هذه الدائرة الدموية، وجنود الجيش الإسرائيلي ينفذون أوامر ترفرف فوقها راية سوداء. أليس ثمة ولو واحد بينهم على الأقل يقف ليقول: (إلى هنا وكفى!)... أليس ثمة قائد عسكري واحد يسأل إلى أين يطلق النار؟ هل تبددت تماماً ونهائياً تلك الفكرة القديمة والجميلة عن الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، أو عن طهارة السلاح؟ لا توجد أي شرعية لهذه الطريقة التي يدير الجيش الإسرائيلي بها هذه الحربَ، ولا يوجد منطق في أهداف الحرب. الدفاع هو هدف جدير، الهجوم الوحشي عملٌ مشين مدان، وليس له أي مبرر».

فلسطينية تتفحص دمار إحدى غرف مدرسة الزهراء في حي الشجاعية بغزة بعد قصف إسرائيلي في 8 أغسطس (أ.ف.ب)

وشددت على أنه «آن الأوان للتوقف. يجب وقف الأعمال المبالَغ فيها وغير الناجعة في قطاع غزة، ثم السعي نحو التوصل إلى صفقة، وإعادة تأهيل الأطفال في المنطقة، الذين تضرروا جميعاً من انعدام الحدود الإنسانية في القتال. حماية الأطفال مطلب متواضع، إن لم نتصرف بموجبه، فسوف نجد أنفسنا بل ربما قد أصبحنا هناك بالفعل، بين الدول غير الشرعية التي اشترت حريّتها بممارسات ظلم لا غفران لها».

وختمت تصريحاتها بالقول: «إذا كان الجيش وقادته يلوذون بالصمت، فمن واجب العاملين في مجال التربية والتعليم إسماع صوتهم، والدعوة إلى تغيير السياسة القاسية، لدى كلا الطرفين، والتي ترى في الأطفال جنوداً صغاراً يستحقون القتل».