مصرع عقيد في «الحرس الثوري» متأثراً بجروح أصيب بها في سوريا

«المرصد السوري» رجح إصابته في غارة استهدفت مستودع صواريخ مطار الشعيرات

صورة نشرتها وسائل إعلام "الحرس الثوري" من العقيد أحمد رضا أفشاري
صورة نشرتها وسائل إعلام "الحرس الثوري" من العقيد أحمد رضا أفشاري
TT

مصرع عقيد في «الحرس الثوري» متأثراً بجروح أصيب بها في سوريا

صورة نشرتها وسائل إعلام "الحرس الثوري" من العقيد أحمد رضا أفشاري
صورة نشرتها وسائل إعلام "الحرس الثوري" من العقيد أحمد رضا أفشاري

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أن ضابطاً في الوحدة الصاروخية لقي حتفه، اليوم (الخميس)، متأثراً بجروح أُصيب بها في سوريا خلال الأسابيع الماضية.

ونعى قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي، في بيان، العقيد أحمد رضا أفشاري، قائلاً إنه «من القوات الاستشارية الجوية الفضائية التابعة لـ(لحرس الثوري) في سوريا، وأُصيب بجروح جراء قصف جوي نفذه التحالف الذي ينتهك سوريا»، حسبما أوردت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس».

واتهمت وكالات «الحرس الثوري» إسرائيل بالوقوف وراء الغارة الجوية. وأشارت إلى أن العقيد نُقل إلى مستشفى بطهران لتلقي العلاج، دون أن تذكر التوقيت الذي وقعت فيه الضربة تحديداً، لكنها قالت إن أفشاري أُصيب بجراحه بين أواخر يوليو (تموز) وأوائل أغسطس (آب).

مطار الشعيرات العسكري وسط سوريا (أرشيفية)

غير أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أفاد بأن أفشاري، لقي مصرعه، متأثراً بإصابته التي أُصيب بها في الثامن الشهر الحالي جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مستودع صواريخ في فوج عسكري يبعد نحو 5 كيلومترات عن مطار الشعيرات العسكري بريف حمص.

وأضاف «المرصد» أن المستودع جرى تجميع السلاح فيه خلال الأسابيع الماضية. وقد أُصيب في حينها 7 عناصر، بينهم 3 من الميليشيات الموالية لإيران، وآخرون من القوات الحكومية.

وكان المرصد السوري أعلن في أواخر يوليو(تموز) أن غارة جوية أودت بثلاثة عناصر موالين لإيران في محافظة دير الزور بشرق سوريا، حيث لطهران نفوذ كبير وحضور واسع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربة.لكن متحدثاً باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة والذي تشكّل في عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش، قال في حينه «لم يقم التحالف ولا القوات الأميركية بتنفيذ ضربات ليلية في دير الزور».

وتقول مصادر «المرصد السوري»، إن هناك حالة استياء كبيرة من قِبل الميليشيات الإيرانية؛ بسبب وصول المعلومات بسهولة لإسرائيل.

وأرسلت إيران منذ بداية «الحرب الأهلية» في سوريا، التي اندلعت في عام 2011، قوات عسكرية يقودها «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، بهدف دعم الرئيس السوري بشار الأسد.

وتشنّ الولايات المتحدة وإسرائيل هجمات في سوريا ضد الفصائل المتحالفة مع إيران التي عززت وجودها في السنوات الأخيرة.

ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنها ستتصدى لما تصفها بـ«محاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا».

وازدادت هذه الضربات على سوريا منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، في أعقاب شنّ الحركة الفلسطينية المدعومة من إيران هجوماً غير مسبوق على جنوب إسرائيل.

لكن وتيرة الضربات «تراجعت بشكل لافت» وفق «المرصد»، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان)، وأسفر عن مقتل 7 عناصر من «الحرس الثوري» على رأسهم الجنرال محمد رضا زاهدي قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان. واتهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلف الضربة، وردّت عليها بهجوم صاروخي غير مسبوق.

ويأتي الإعلان عن أحدث خسائر "الحرس الثوري" في سوريا، في ظل مخاوف متزايدة من تصعيد في الشرق الأوسط، بعدما توعدت إيران وحلفاؤها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت لإسرائيل.


مقالات ذات صلة

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر (إكس)

كندا أحبطت مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير العدل السابق

أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شؤون إقليمية أحد عناصر «الحرس الثوري» في منطقة بشرق إيران (رويترز)

مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

خامنئي: يجب إصدار أحكام إعدام بحق قادة إسرائيل... وليس أوامر اعتقال

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
TT

خامنئي: يجب إصدار أحكام إعدام بحق قادة إسرائيل... وليس أوامر اعتقال

المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي (رويترز)

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمة ألقاها، الاثنين، إنه ينبغي إصدار أحكام إعدام على قادة إسرائيل، وليس أوامر اعتقال.

جاء ذلك بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، إلى جانب محمد دياب إبراهيم المصري، المعروف باسم محمد الضيف، القيادي بحركة «حماس»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو، ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وقال خامنئي في إشارة إلى قادة إسرائيل «لقد أصدروا مذكرة اعتقال، وهذا ليس كافياً... يجب إصدار حكم إعدام لهؤلاء القادة المجرمين».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية»، على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124 دولة، بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن، بشكل قاطع، القرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية أكدت التزامها بالقانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفي تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة».

ورحّبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس»، وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.