تضاعف انضمام السعوديين إلى العمل في القطاع الخاص

4.6 ألف موظف جديد خلال شهر

أحد ملتقيات التوظيف في تبوك الواقعة شمال غربي السعودية (واس)
أحد ملتقيات التوظيف في تبوك الواقعة شمال غربي السعودية (واس)
TT

تضاعف انضمام السعوديين إلى العمل في القطاع الخاص

أحد ملتقيات التوظيف في تبوك الواقعة شمال غربي السعودية (واس)
أحد ملتقيات التوظيف في تبوك الواقعة شمال غربي السعودية (واس)

تضاعف عدد المواطنين المنضمين لأول مرة في مزاولة العمل لدى القطاع الخاص السعودي خلال يوليو (تموز) الفائت ليتجاوز عددهم 34.6 ألف مواطن، مقابل 16.5 ألف في يونيو (حزيران) المنصرم، أي أكثر من الضعف خلال شهر واحد فقط.

وكشف تقرير حديث صادر عن المرصد الوطني للعمل عن بلوغ إجمالي العاملين في القطاع الخاص 11.473 مليون خلال يوليو الماضي، قياساً بـ11.409 مليون عامل في يونيو السابق، في حين تجاوز عدد المواطنين 2.342 مليون، مقابل 2.340 مليون في الشهر المنصرم.

وأفصح التقرير عن بلوغ عدد المقيمين العاملين في القطاع الخاص خلال يوليو نحو 9.131 مليون، مقارنة مع يونيو الذي وصل عدد العاملين فيه من الأجانب 9.068 مليون.

وبلغ عدد السعوديين الذكور العاملين في القطاع الخاص نحو 1.385 مليون، و956.6 ألف مواطنة في يوليو السابق، قياساً بـ1.383 مليون للمواطنين، و957.7 ألف للإناث خلال يونيو الماضي.

القوى العاملة

وكان المرصد الوطني للعمل، كشف مؤخراً تسجيل معدل مشاركة القوى العاملة في المملكة نحو 55 في المائة في 2016، ليرتفع عند 61.2 في المائة خلال عام 2021، لتصبح السعودية الأعلى ارتفاعاً في معدل مشاركة القوى العاملة من بين دول مجموعة العشرين بمقدار 6.2 في المائة، تليها اليابان بالمرتبة الثانية بمقدار 2.2 في المائة فقط.

تقرير المرصد الوطني للعمل الأخير أفصح أيضاً عن بلوغ معدل نمو الإناث في سوق العمل 5.5 في المائة، مقابل 2.1 لدولة أستراليا فأقل لباقي دول مجموعة العشرين، ووصول معدل النمو للذكور في المملكة إلى 1.7 في المائة، قياساً بأستراليا التي سجلت 1.5 في المائة فأقل لبقية بلدان المجموعة.

وجاءت عوامل نمو القوى العاملة في سوق العمل السعودية، مبنية على عدة أسباب أبرزها: المبادرات الداعمة لمشاركة الإناث، وارتفاع نسبة فئة الشباب بين السكان، علاوة على جاذبية السوق في المملكة نتيجة للنمو الاقتصادي.

وطبقاً للتقرير الأخير، تصنف المملكة من أعلى الدول بمعدلات مشاركة القوى العاملة للذكور، حيث احتلت ثاني أعلى نسبة في معدل مشاركة القوى العاملة بعد إندونيسيا ثم باقي دول مجموعة العشرين.

مجموعة العشرين

وتعد المملكة ضمن أعلى 10 دول في مجموعة العشرين في معدل التوظيف بنسبة تصل إلى 57 في المائة، وحققت المرتبة الأولى في نسبة التغير في معدل التوظيف للإناث التي ارتفعت 10 في المائة خلال 2016 حتى 2021، في حين سجلت البلاد معدلاً مرتفعاً لتوظيف الذكور بنسبة تصل إلى 76 في المائة.

وقال المرصد الوطني للعمل إن عوامل زيادة معدلات التوظيف بالمملكة تكمن في تصميم استراتيجيات قطاعية لتطوير رأس المال البشري، ومواءمة مخرجات التعليم مع المهارات المطلوبة في سوق العمل، إلى جانب دعم نمو الوظائف والتوطين في مختلف القطاعات.

ومن ضمن عوامل زيادة معدلات التوظيف أيضاً، تطوير مهارات القوى العاملة للمستقبل في ظل التطورات التكنولوجية، وتعزيز المشاركة في أنماط العمل الحديثة (العمل عن بعد، والعمل المرن)، وكذلك تطوير السياسات والبرامج المساعدة مثل: دعم الدخل والحماية الاجتماعية.

يذكر أن معدل البطالة لإجمالي السعوديين شهد انخفاضاً وصل إلى 7.6 في المائة، خلال الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بـ7.8 في المائة خلال الفصل الأخير من 2023، حيث بات قريباً أكثر من مستهدف «رؤية 2030»، والمحدَّد عند 7 في المائة.


مقالات ذات صلة

تسارع أداء سوق العمل بالسعودية يضعها في صدارة مجموعة الـ20

الاقتصاد جانب من ملتقى التوظيف التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية (الشرق الأوسط)

تسارع أداء سوق العمل بالسعودية يضعها في صدارة مجموعة الـ20

وضعت السعودية خلال الأعوام الماضية استراتيجيات وسياسات تسهم في نمو معدلات التوظيف بسوق العمل وتعزز المشاركة بأنماط العمل الحديثة.

بندر مسلم (الرياض)
المشرق العربي باكستانيون خلال مشاركتهم في طقوس «عاشوراء» بمدينة كراتشي (إ.ب.أ)

50 ألف باكستاني اختفوا في العراق

فجر وزير باكستاني مفاجأة مدوية حين أعلن اختفاء 50 ألفاً من مواطنيه في العراق، ودفع حكومة بغداد سريعاً إلى فتح تحقيق في تسربهم إلى سوق العمل.

حمزة مصطفى (بغداد)
الاقتصاد مهندسون سعوديون يعملون ضمن مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد بمحافظة جدة (الشرق الأوسط)

توطين المهن الهندسية في منشآت القطاع الخاص السعودية

تبدأ السعودية في تنفيذ قرار توطين المهن الهندسية بنسبة 25 في المائة ابتداءً من غد (الأحد)، حيث سيتم التطبيق على منشآت القطاع الخاص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد لافتة مكتوب عليها «معرض توظيف» في مانهاتن (رويترز)

ارتفاع طلبات البطالة الأميركية الأسبوعية أكثر من المتوقع

أظهرت بيانات وزارة العمل ارتفاع عدد الأميركيين الذين يقدمون طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد جانب من ملتقى التوظيف في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية (الشرق الأوسط)

نظام جديد في السعودية لاستدامة الصناديق التأمينية ورفع كفاءة سوق العمل

تتسق موافقة مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته، الثلاثاء، على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد للملتحقين الجدد بالعمل، مع توجهات البلاد في رفع كفاءة سوق العمل.

بندر مسلم (الرياض)

رئيس «فيدرالي» شيكاغو يقلّل من مخاوف الركود

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
TT

رئيس «فيدرالي» شيكاغو يقلّل من مخاوف الركود

مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)
مبنى بنك «الاحتياطي الفيدرالي» في واشنطن (رويترز)

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن غولسبي، الاثنين، إن صنّاع السياسة في «الفيدرالي» بحاجة إلى مراقبة التغيرات في الاقتصاد الأميركي بعناية؛ لتجنّب الإفراط في فرض القيود على أسعار الفائدة، لكن في الوقت الحالي لا تشير العلامات إلى ركود رغم بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع.

وقال غولسبي، في مقابلة مع محطة «سي إن بي سي» التلفزيونية: «لا تريد أن تكون مقيداً بهذا الشكل إلا إذا كنت تعتقد أن هناك مخاوف من ارتفاع درجات الحرارة. هذه البيانات، بالنسبة لي، لا تبدو كما لو كانت تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة... كما ترون، أرقام الوظائف جاءت أضعف من المتوقع، ولكنها حتى الآن لا تشير إلى ركود. أعتقد أنه من المهم أن تكون حذراً ومتطلعاً نحو المستقبل فيما يتعلّق بالاتجاهات الاقتصادية لاتخاذ القرارات».

كما حذّر غولسبي من الإفراط في أخذ إشارات من موجة بيع سوق الأسهم العالمية التي تسارعت يوم الاثنين، وسط مخاوف من أن «المركزي» الأميركي انتظر طويلاً قبل البدء في خفض أسعار الفائدة. كما أسهمت عواقب قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي برفع أسعار الفائدة، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط؛ في الهزيمة.

وقال غولسبي، مستشهداً بالأهداف المزدوجة التي حدّدها «الكونغرس» لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي»؛ إذ أشار إلى مدى تعرّض الأسواق المالية للتقلبات: «لا يقول القانون أي شيء عن سوق الأسهم؛ إنه يتعلّق بالتوظيف واستقرار الأسعار».

ومع ذلك، يحتاج المسؤولون إلى إدراك إمكانية أن تكون التحركات في الأسواق بمثابة إشارة إلى تغيير في اتجاه الاقتصاد.

وقال غولسبي: «إذا أعطتنا تحركات السوق إشارة على مدى قوس طويل بأننا نتطلّع إلى تباطؤ النمو، يجب أن نتفاعل مع ذلك».

وظلّت الأسهم منخفضة بصورة حادة في «وول ستريت»، مع تسارع انزلاقها الأخير يوم الاثنين بعد أن عانى مؤشر نيكي الياباني من أكبر انخفاض له منذ عام 1987. ومع ذلك، كانت المؤشرات الأميركية بعيدة عن أدنى مستوياتها في اليوم، بعد بيانات قطاع الخدمات الذي انتعش من أدنى مستوى له في أربع سنوات الشهر الماضي، مع ارتفاع مقياس التوظيف في قطاع الخدمات للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني).

وقال الخبير الاقتصادي في «أكسفورد إيكونوميكس»، ماثيو مارتن، إن بيانات الخدمات الأميركية «تتماشى مع وجهة نظرنا بشأن اقتصاد في مرحلة انتقالية وليس على وشك الانهيار. التوقعات بخفض أسعار الفائدة بقوة في سبتمبر (أيلول) مبالغ فيها».

وعندما سُئل عن إمكانية خفض أسعار الفائدة بين الاجتماعات، قال غولسبي: «كل شيء على الطاولة دائماً» من زيادات أسعار الفائدة إلى التخفيضات، مع استمرار «الفيدرالي» في التركيز على التوظيف والتضخم والاستقرار المالي.

وقال غولسبي: «إذا بدأت الظروف بصورة جماعية في الظهور على الخط المستقيم بأن هناك تدهوراً في أي من هذه الأجزاء، فسوف نصلحها».

وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى «كابيتال إيكونوميكس»، نيل شيرينغ: «إن استجابة (الفيدرالي) سوف تتحدد من خلال عاملين؛ مدى تجسيد المخاطر السلبية على الاقتصاد الحقيقي، وما إذا كانت عمليات البيع الحادة في الأسواق المالية تتسبّب في كسر شيء ما».