بين الفيتامينات المهمة والمأكولات الضارة... ماذا تحتاج أجسامنا خلال الصيف؟

فيتامين «إيه» ضروري في الصيف لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس (رويترز)
فيتامين «إيه» ضروري في الصيف لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس (رويترز)
TT

بين الفيتامينات المهمة والمأكولات الضارة... ماذا تحتاج أجسامنا خلال الصيف؟

فيتامين «إيه» ضروري في الصيف لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس (رويترز)
فيتامين «إيه» ضروري في الصيف لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس (رويترز)

يلتزم معظم الأشخاص بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية لتعزيز المناعة وزيادة النشاط في فصل الشتاء عادة، ولكن يجهل كثير من الناس أن هنالك فيتامينات مهمة علينا المواظبة عليها خلال فصل الصيف بالتحديد، وسط الأجواء الحارة، لإعطاء أجسامنا دفعة من القوة والتحفيز.

وفيما يلي أبرز الفيتامينات التي يجب عليك بدء تناولها إذا كنت تعيش في أماكن ذات درجات حرارة مرتفعة، وأيضاً أطعمة من الأفضل تجنبها، وفقاً لما شرحته خبيرة التغذية أنطونا ماريا مطران في حديثها لـ«الشرق الأوسط»:

فيتامين «إيه»

تنصح مطران بتناول فيتامين «إيه» في الصيف؛ لأنه يساعد على ترميم الجلد بعد التعرّض لأشعة الشمس، خصوصاً لفترات طويلة. ومن الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين: السمك، والبيض، ومنتجات الألبان، والجبن، والخضراوات، مثل الجزر والسبانخ... وغيرها.

فيتامين «سي»

من المعروف أن فيتامين «سي» ضروري لتقوية المناعة خلال فصل الشتاء عادة، وسط هبوط درجات الحرارة وتفشي الأمراض والفيروسات. ولكن، أكدت الخبيرة أنه من المهم تناوله خلال أشهر الصيف أيضاً؛ لأنه يساعد على حماية العظام والمفاصل من الأوجاع التي ترافق الحركة والنشاط الزائد في هذا الوقت من العام. ومن الأطعمة الغنية بفيتامين «سي»: البرتقال، والكيوي، والفراولة، والبطاطس، والبروكلي... وغيرها.

فيتامين «إي»

وكشفت أنطونا عن أن تناول فيتامين «إي» يخفف أعراض الحساسية خلال فصل الصيف، وقالت: «كل الأشخاص الذين يعانون من حساسية، تخف لديهم الأعراض في فصل الصيف، خصوصاً إذا تناولوا فيتامين (إي)».

وتابعت: «يعطي هذا الفيتامين أيضاً الجلد مضادات الأكسدة التي يحتاجها للتخلص من السموم والمواد الضارة التي يتعرض لها وسط ارتفاع درجات الحرارة، ومن أشعة الشمس المباشرة بالتحديد».

الفاكهة والخضراوات مهمة لأنها غنية بكثير من الفيتامينات المتنوعة (رويترز)

فيتامين «دي»

يرتبط هذا الفيتامين بتعرضنا لأشعة الشمس، حيث يعتقد كثير من الناس أنهم إذا جلسوا لفترات طويلة في الضوء فإنهم يأخذون ما يحتاجون إليه بالفعل. إلا إن أنطونا تقول: «يعيش معظمنا نمط حياة سريعاً، ونجلس لفترات طويلة بالداخل؛ في مكاتبنا، حتى خلال فصل الصيف، لذلك علينا تناول فيتامين (دي) لتقوية العظام وحمايتها من أن تصبح هشة».

ومن المكونات الغنية بفيتامين «دي» البرتقال والأسماك مثل السالمون والتونة، والبيض، و لحم كبد البقر.

فيتامين «بي»

يُخفف فيتامين «بي» من الشعور بالتعب والإرهاق في فصل الصيف، حيث إنه يساعد في عملية التمثيل الغذائي، عبر تحويل الطعام إلى طاقة، أي إنه يساهم في الشعور بالراحة والنشاط بعد تناول الأطعمة.

ومن المأكولات الغنية بفيتامين «بي»: السمك، والجبن والألبان، والخضراوات والحبوب.

رجل يأخذ استراحة تحت رذاذ المياه فيما أصدرت الحكومة اليابانية تحذيرات من ضربات الشمس في طوكيو (رويترز)

المأكولات المهمة

توضح اختصاصية التغذية أن من أهم المأكولات التي يجب علينا اعتمادها خلال الحر هي تلك الغنية بالمياه، لتعويض نقص الماء في الجسم بسبب الحرارة المرتفعة والنشاط الزائد. ومن هذه الأطعمة: البطيخ، والخيار، واللبن أو الزبادي، والأعشاب مثل النعنع.

إذن... ما الأطعمة التي يجب تجنبها؟

تقول أنطونا إنه على الناس تجنب تناول الأطعمة الحارة وتلك المقلية في فصل الصيف، وتوضح: «المأكولات الحارة وتلك المقلية في الحر تسبب جفاف الجسم (dehydration)؛ أي إنها تسحب المياه من أجسامنا، وتؤجج ارتجاع المريء، وتنجم عنها أيضاً مشكلات في الهضم».

وتنصح أنطونا طبعاً بالابتعاد عن الكحول، وعن أي مشروبات تتضمن القهوة؛ لأنها أيضاً «تسحب المياه من الجسم بسرعة، حيث يُصعب تعويضها بسهولة... ويسبب ذلك بدوره ارتفاع حرارة الجسم وخللاً في تأدية الأعضاء وظائفها بالشكل المناسب».

كما تؤكد الخبيرة ضرورة الابتعاد عن المشروبات الغنية بالسكر في فصل الصيف خاصة؛ لأنها ترفع نسبة السكر في الدم وتسبب أيضاً الجفاف.

رجل يشرب الماء خلال موجة الحر في المكسيك (رويترز)

وتنصح أنطونا باستبدال المياه المنكهة بتلك المشروبات، وتقول: «يمكننا إضافة قطع من الفاكهة إلى المياه لإضفاء نكهة جديدة ومحبّبة، ولكن يجب الابتعاد عن عصر هذه الفاكهة كي نتجنب قدر الإمكان إدخال نسبة عالية من السكر إلى أجسامنا». وتضيف أنه «يمكننا شرب المياه مع جوز الهند بوصفها بديلاً صحياً للمياه العادية أيضاً».


مقالات ذات صلة

«النجوم تلمع أملاً» من أجل فنان لبنان المُلقى في النسيان

يوميات الشرق يستيقظ ريكاردو كرم يومياً مع أفكار جديدة لا يهدأ قبل أن تتحقّق (من حفل عام 2023)

«النجوم تلمع أملاً» من أجل فنان لبنان المُلقى في النسيان

3 عقود في الإعلام والحوارات، جعلت اسم ريكاردو كرم اختزالاً للصدقية والشفافية. وبالتحاق الشغف والمحبة بالفضيلتَيْن المتراكمتَيْن، يضمن التجاوب وحماسة الخيِّرين.

فاطمة عبد الله (بيروت)
تحليل إخباري آليات الجيش تدخل مركزاً للتنظيمات الفلسطينية (مديرية التوجيه)

تحليل إخباري لبنان يبدأ إزالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

بدأ لبنان عملية إزالة السلاح الفلسطيني المنتشر خارج مخيمات اللاجئين، والذي يتركز بيد فصائل متحالفة مع النظام السوري السابق.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

يتبين من خلال التدقيق الأولي في توزّع النواب على المرشحين لرئاسة الجمهورية، أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال يتقدم على منافسيه.

محمد شقير
المشرق العربي أمّ سورية مع أطفالها عند معبر المصنع الحدودي بين لبنان وسوريا (د.ب.أ)

«الإنتربول» الأميركي يطالب بيروت بتوقيف مدير المخابرات الجوية في نظام الأسد

في خطوة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باشرت الإجراءات القضائية الدولية بملاحقة رموز هذا النظام؛ إذ تلقّى النائب العام التمييزي في…

يوسف دياب
المشرق العربي برّي مُصرّ على عدم تأجيل موعد الانتخابات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

ثائر عباس (بيروت)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
TT

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)
فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد وجد فريق الدراسة الأميركي أدلة على وجود عدوى في أدمغة الأشخاص الذين ماتوا بسبب مرض ألزهايمر، ويعتقدون أن فيروس الهربس قد يكون مسؤولاً عما يصل إلى 45 في المائة من حالات العدوى.

وبحسب الباحثين، فإن الفيروس المتورط في هذه الأزمة هو الفيروس المضخم للخلايا أو HCMV، وهو أحد أنواع فيروس الهربس التسعة.

ويتعرض معظم الناس للفيروس المضخم للخلايا في العقود القليلة الأولى من الحياة، ولكنه يعيش عموماً في الأمعاء في حالة كامنة دون أن يسبب أي ضرر.

ومع ذلك، يعتقد الباحثون أن الفيروس قد يظل في حالة نشطة لدى بعض الأشخاص، وينتقل إلى المخ عبر العصب المبهم، وهو طريق اتصال مهم بين الأمعاء والمخ.

وبمجرد وصوله إلى هناك، يبدو أن الفيروس يحفز الجهاز المناعي بطريقة قد تسهم في تكوين لويحات الأميلويد وتشابكات تاو التي تمنع خلايا المخ من التواصل وترتبط بمرض ألزهايمر.

وقال الدكتور بن ريدهيد، الخبير في الأمراض العصبية التنكسية في جامعة ولاية أريزونا، الذي شارك في الدراسة: «نعتقد أننا وجدنا نوعاً فرعياً فريداً بيولوجياً من مرض ألزهايمر قد يؤثر على 25 إلى 45 في المائة من الأشخاص المصابين بالفيروس المضخم للخلايا».

وأضاف: «أظهر تحليل أدمغة عدد من مرضى ألزهايمر بعد وفاتهم أن لديهم خلايا مناعية أكثر مصابة بالالتهاب مقارنة بالأشخاص غير المصابين بالمرض، في حين تم العثور على الفيروس المضخم للخلايا في الأمعاء والسائل الشوكي، كما وجدنا الفيروس داخل العصب المبهم للأشخاص أنفسهم، مما يشير إلى أن هذه هي الطريقة التي يصل بها الفيروس إلى الدماغ».

ومرض ألزهايمر هو مرض عصبي تنكسي يتميز بالتدهور التدريجي للوظائف المعرفية، مثل الذاكرة واللغة والتفكير والسلوك والقدرات على حل المشكلات. وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، حيث يمثل 60 - 80 في المائة من الحالات. والغالبية العظمى من المصابين بمرض ألزهايمر هم من كبار السن، على الرغم من أنه يصيب أيضاً الأشخاص الأصغر سناً الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً.