نتنياهو يسعى لتأجيل محاكمته 9 شهور بسبب الحرب

انتقادات للقضاة لتساهلهم مع طلباته

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو يسعى لتأجيل محاكمته 9 شهور بسبب الحرب

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

تقدم طاقم الدفاع عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب رسمي لتأجيل مسار محاكمته تسعة شهور «لأنه مشغول في إدارة الحرب»، وبسببها لا يستطيع إعداد نفسه للإدلاء بشهادته، وذلك على الرغم من أنه كان قد أبلغ المحكمة بأنه يستطيع الظهور أمامها مثل أي متهم آخر ولا حاجة لأن يترك منصبه كرئيس حكومة.

وكان من المفترض أن تنتهي مرحلة سماع شهود النيابة في أواسط يوليو (تموز)، قبل أن تخرج المحكمة إلى العطلة الصيفية حتى أواسط سبتمبر (أيلول) القادم، حين تبدأ مرحلة سماع شهادات الدفاع، وأولها شهادة نتنياهو نفسه. لكن محامي نتنياهو طلبوا إرجاء هذه المرحلة حتى مارس (آذار) 2025، بحجة انشغاله في إدارة الحرب.

وجاء في الطلب الذي قدمه محاموه إلى المحكمة المركزية في القدس، أنه «في الأيام العادية يتطلب الإعداد لسماع شهادة متهم بهذا الحجم فترة زمنية طويلة. وفي الواقع الحالي حيث يتعين على الدفاع إعداد رئيس الحكومة للشهادة في خضم الحرب، فإن الوقت المطلوب لإعداد رئيس الحكومة للشهادة، بما لا يمس حقوقه ودفاعه، طويل جداً».

نتنياهو يصل إلى المحكمة الجزئية في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

كما طلب محامو الدفاع عقد جلسة قبل بدء مرافعة الدفاع بشأن «طلب الحماية» الذي سيقدمونه، والذي من المتوقع أن يطالبوا فيه بـ«إسقاط لائحة الاتهام بسبب إخفاقات ومخالفات في عملية التحقيق وإنفاذ انتقائي للقانون» من قبل الشرطة وأجهزة التحقيق في ملفات فساد نتنياهو. وهذا أيضاً يتطلب عدة شهور أخرى، ما يعني أنه يرمي إلى تمديد المحاكمة ستة شهور إضافية على الأقل، وفق رأي المحامين.

والمعروف أن نتنياهو متهم بثلاث قضايا فساد كبيرة، تتعلق بتلقي الرشى وخيانة الأمانة والاحتيال. وقال محامو الدفاع عن المتهمين الآخرين في هذه القضايا، وهم شاؤول وإيريس ألوفيتش وأرنون موزيس، للمحكمة إنهم يعتقدون كذلك أن هناك حاجة إلى «فترة زمنية طويلة» للتحضير لمرافعة الدفاع في القضايا المنظورة، وإنهم يتفقون مع الحجج التي قدمها محامو رئيس الحكومة في هذا الشأن.

وإذا ما وافقت المحكمة على طلب نتنياهو، فإن مرحلة الدفاع في محاكمته في قضايا الفساد، ستبدأ بعد أكثر من أربع سنوات من بداية محاكمته في مايو (أيار) 2020، علماً أن المحاكمة توقفت عدة مرات بسبب الجدل الذي أثاره الدفاع حول مواد التحقيق وجائحة «كوفيد» وإغلاق المحاكم بسبب الحرب. وواجهت المحكمة انتقادات بسبب تساهلها مع نتنياهو بشكل عام، كما أن هناك تخوفاً من أن تستجيب المحكمة لطلبه.

محامو الادعاء بمحكمة القدس المركزية يحملون ملفات تهم فساد ضد نتنياهو في أبريل 2021 (أ.ب)

وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه «في الأسابيع الأخيرة، لم تعقد جلسات استماع في محاكمة نتنياهو، ولم يستغل القضاة هذا الوقت، ولم يحددوا جدولاً زمنياً لمرافعات الدفاع، ولم يطلب القضاة من محامي الدفاع تحديد مواعيد للجلسات إلا بعد تقديم طلب بهذا الشأن من النيابة العامة. وكان مقرراً عقد جلسة الاستماع في هذا الشأن في 9 يوليو المقبل».

وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية للاستمرار في منصبه، كما تتهمه بالعمل على إطالة أمد الحرب على قطاع غزة إلى أجل غير مسمى بهدف البقاء في السلطة وأيضاً المماطلة في المحكمة. وتقول المعارضة: «لقد توجهت جهات قضائية إلى المحكمة العليا بطلب إخراج نتنياهو من منصبه إلى حين انتهاء المحكمة؛ إذ سيكون صعباً عليه أن يدير شؤون الدولة ويتفرغ للمحكمة في ذات الوقت. غير أن نتنياهو ظهر أمام المحكمة وتعهد بأن يعطيها كل ما تحتاجه من وقت، وتعهد بألا يؤثر عمله (كرئيس للوزراء) على سير المحاكمة».


مقالات ذات صلة

بلينكن يحذر من اندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله»

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في محادثة حول السياسة الخارجية في مؤسسة بروكينغز الاثنين 1 يوليو 2024 في واشنطن (أ.ب)

بلينكن يحذر من اندلاع حرب بين إسرائيل و«حزب الله»

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن بلاده ترى «زخماً» نحو الحرب بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني رغم الجهود المبذولة لتجنب مثل هذا الصراع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج جانب من الندوة التي أقيمت في جدة الاثنين (يونا)

«التعاون الإسلامي» تدعو مجلس الأمن لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي

طالبت السعودية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان الإسرائيلي غير المبرر على المدنيين العزل في الأرض الفلسطينية المحتلة.

أسماء الغابري (جدة)
العالم العربي امرأة تحمل صورة أمين عام «حزب الله» وتعبر بين ركام خلفته الغارات الإسرائيلية في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ب)

الجامعة العربية: إلغاء وصف «حزب الله» بـ«الإرهابي» لا يزيل «التحفظات بشأنه»

لا تزال تداعيات إعلان جامعة الدول العربية عدولها عن تسمية «حزب الله» منظمة إرهابية مستمرة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري فلسطيني يحمل أطفاله وسط مبان دمرتها غارة إسرائيلية في خان يونس (رويترز)

تحليل إخباري «معبر رفح» و«القوات الدولية» يعقدان سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة

يتوالى ظهور سيناريوهات «اليوم التالي» لوقف الحرب في غزة، بالتوازي مع جهود للوسطاء لتجاوز «عقبات» تواجه وقف إطلاق النار، في ظل مقترح للرئيس الأميركي جو بايدن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية مئات الفلسطينيين يحتشدون أمام عربات الماء في خان يونس (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في خان يونس ورفح

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الاثنين) إن إسرائيل تقترب من القضاء نهائياً على القدرات العسكرية لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في غزة.

«الشرق الأوسط» (القدس)

تجدد «حرب الجسور» في الخرطوم


صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي لجسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري بعد تدميره
صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي لجسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري بعد تدميره
TT

تجدد «حرب الجسور» في الخرطوم


صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي لجسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري بعد تدميره
صورة متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي لجسر «شمبات» الذي يربط بين مدينتي أمدرمان وبحري بعد تدميره

تجددت «حرب الجسور» في السودان؛ إذ تبادل الجيش و«قوات الدعم السريع» الاتهامات، أمس، بتدمير جسر استراتيجي في الخرطوم، يربط مدينتَي أم درمان وبحري، وهو أحد أهم جسور العاصمة المثلثة التي يقسّمها نهر النيل إلى ثلاث مدن، كما أنه ثالث جسر يتم تدميره أثناء القتال بين الطرفين المستمر منذ أبريل (نيسان) 2023.

وقال الجيش في بيان إن «الدعم السريع» أقدمت على تدمير جزء من جسر «الحلفايا» من الناحية الشرقية، ما ألحق أضراراً بهياكله الخرسانية. وأضاف الجيش أن ما حدث يعتبر «استمراراً لعمليات تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية، ومنع الجيش من أداء واجبه في تطهير الوطن من دنسهم».

من جانبها، اتهمت قوات «الدعم السريع» في بيان الجيش «وكتائب الحركة الإسلامية المتسترة برداء القوات المسلحة، بتدمير الجسر للتغطية على الهزائم المتواصلة التي تلقاها الجيش».

في غضون ذلك، قالت «الدعم السريع» إنها توسعت في وسط السودان؛ إذ «حررت (اللواء 67 مشاة) و(اللواء 165 مدفعية) التابعين للجيش في مدينة سنجة»، وبسطت سيطرتها التامة على المنطقة.