ارتفاع مؤشر «نيكي» الياباني بدعم أسهم الرقائق

مع ترقب المستثمرين لسياسة «الفيدرالي»

مشاة يسيرون أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط ​​سهم «نيكي» الياباني خارج أحد المصارف في طوكيو (رويترز)
مشاة يسيرون أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط ​​سهم «نيكي» الياباني خارج أحد المصارف في طوكيو (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر «نيكي» الياباني بدعم أسهم الرقائق

مشاة يسيرون أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط ​​سهم «نيكي» الياباني خارج أحد المصارف في طوكيو (رويترز)
مشاة يسيرون أمام شاشة كهربائية تعرض متوسط ​​سهم «نيكي» الياباني خارج أحد المصارف في طوكيو (رويترز)

ارتفع مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية ليغلق على أعلى مستوى له في شهرين يوم الثلاثاء، حيث صعدت أسهم شركات صناعة الرقائق اليابانية الكبرى على خطى نظيراتها في «وول ستريت»، بينما ينتظر المستثمرون قرار السياسة الذي سيصدره مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وسيطر التفاؤل على السوق خلال تداولات طوكيو المبكرة بعد أن حقق كل من مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ومؤشر «ناسداك» أعلى مستويات إغلاق على الإطلاق في الليلة السابقة، وفق «رويترز».

وحققت أسهم الشركات اليابانية المرتبطة بالرقائق أداءً قوياً بشكل خاص، وذلك بعد المكاسب التي حققها مؤشر «فيلادلفيا» لشركات أشباه الموصلات والذي ساهم بدوره في رفع المؤشر العام.

وأغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنسبة 0.25 في المائة ليصل إلى 39.134.79 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 15 أبريل (نيسان). وتراجع المؤشر عن أعلى مستوى له خلال ثلاثة أسابيع والذي بلغ 39.336.66 نقطة في بداية التداول بسبب سيطرة الحذر على السوق.

وفي المقابل، انخفض مؤشر «توبيك» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.2 في المائة ليصل إلى 2.776.80 نقطة.

ويتوخى المستثمرون الحذر قبل صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأميركي لشهر مايو (أيار) والمقرر صدوره يوم الأربعاء، بالإضافة إلى اختتام اجتماع السياسة الذي يعقد على مدى يومين لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، ولكنه سيصدر توقعات اقتصادية وسياسية محدثة، مما يركز الاهتمام على مؤشرات حول موعد توقع صانعي السياسة لبدء تخفيف السياسة النقدية.

وصرحت استراتيجية السوق العالمية ورئيسة استراتيجية العملات الأجنبية في «ساكسو»، تشارو تشانانا، بأن الأسواق لا تزال تشعر بالارتياح لأن الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ستكون خفضاً وليس رفعاً آخر للأسعار.

وأضافت: «هذا يساعد الأسهم الأميركية واليابانية، إلى جانب استمرار زخم الذكاء الاصطناعي».

ومن بين الأسهم الفردية، ارتفعت أسهم شركات صناعة الرقائق «طوكيو إلكترون» و«أدفانتست» بنسبة 2.2 في المائة و1.6 في المائة على التوالي.

وتراجعت مجموعة «دايوا» للأوراق المالية بنسبة 4.6 في المائة لتصبح أكبر خاسر من حيث النسبة المئوية. وأعلنت الشركة يوم الثلاثاء عن شراء أسهم إضافية في بنك «أوزورا»، وارتفع سهم البنك بنسبة 1.1 في المائة.

وتراجعت أسهم شركة الأدوية «إيساي» بنسبة 3.3 في المائة، بعد أن مهد تصويت اللجنة الاستشارية الخارجية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية الطريق يوم الاثنين لقرار نهائي بشأن علاج شركة «إيلي ليلي» التجريبي لعلاج الزهايمر.


مقالات ذات صلة

انخفاض مؤشر «نيكي» بعد ارتفاع قياسي... وتوقعات بعودة قوية

الاقتصاد انخفض متوسط مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية عن أعلى مستوى له في 34 عاماً متأثراً بالانخفاض الحاد الذي شهدته بورصة «وول ستريت» (رويترز)

انخفاض مؤشر «نيكي» بعد ارتفاع قياسي... وتوقعات بعودة قوية

انخفض متوسط مؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية عن أعلى مستوى له في 34 عاماً يوم الأربعاء متأثراً بالانخفاض الحاد الذي شهدته بورصة «وول ستريت» ليلة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد رجل يمر أمام لوحة إلكترونية تعرض سعر الين الياباني مقابل الدولار في طوكيو - 28 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

الين الياباني لأدنى مستوى في 7 أشهر مقابل الدولار

تراجع الين مقابل معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات الأربعاء، رغم أن السلطات اليابانية قالت إنها قد تتدخل لدعمه. واستفادت الأسهم اليابانية وقفزت 2 في المائة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد شخص يمشي أمام لوحة أسهم إلكترونية تعرض مؤشري نيكي الياباني وداو الأميركي... ارتفع المؤشر نيكي الياباني يوم الثلاثاء ليغلق فوق مستوى 33 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 33 عاماً في طوكيو، اليابان - (أ.ب)

«استثمارات الرقائق» ترسل نيكي لأعلى مستوى في 33 عاماً

ارتفعت أسواق الأسهم الآسيوية في الغالب يوم الثلاثاء قبل تحديث التضخم في الولايات المتحدة وقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع محتمل آخر لأسعار الفائدة

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد كيف أثرت الأسهم الأميركية على مؤشر «نيكي»؟

كيف أثرت الأسهم الأميركية على مؤشر «نيكي»؟

بلغ المؤشر نيكي للأسهم اليابانية أعلى مستوى له في أكثر من عقدين اليوم (الخميس) بدعم مستويات قياسية مرتفعة للأسهم الأميركية وتوقعات في وسائل الإعلام بأن الحزب الحاكم يتجه صوب تحقيق الفوز في انتخابات تجرى الشهر الحالي. وصعد «نيكي» 0.4 في المائة ليغلق عند 20954.72 نقطة بعدما ارتفع إلى20994.40 نقطة وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر (كانون الأول) 1996. وزاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.2 في المائة إلى 1700.13 نقطة بعدما لامس 1703.67 نقطة وهو أعلى مستوى منذ يوليو (تموز) 2007. وصعد سهم كوبي ستيل 0.5 في المائة بعدما تراجع أكثر من 35 في المائة في الأسبوع الحالي عقب تورط الشركة في فضيحة تزوير بيانات. وقال مسؤو

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد المؤشر نيكي ينخفض من أعلى مستوى في عامين

المؤشر نيكي ينخفض من أعلى مستوى في عامين

أغلق المؤشر نيكي الياباني منخفضاً اليوم (الثلاثاء)، بفعل هبوط أسهم شركات التكنولوجيا وموردي «أبل» في اقتفاء لأثر ضعف أسهم نظيراتها في الولايات المتحدة الليلة الماضية، في حين أدت المخاوف بشأن كوريا الشمالية إلى العزوف عن المخاطرة. وانخفض نيكي 0.3 في المائة إلى 20330.19 نقطة مبتعداً عن أعلى مستوى في عامين الذي سجله الأسبوع الماضي عندما بلغ 20481.27 نقطة. واستقر المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً عند 1672.74 نقطة. وتراجعت أسهم الشركات التي لها صلة بالرقائق مقتفية أثر ضعف أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة، وفقد سهم ادفانتست كورب 2.3 في المائة وطوكيو إلكترون 2.7 في المائة. وتراجع سهم شركات تورد لشركة

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

عضو «المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة سهل والتضخم يحدد الخطوات التالية

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو «المركزي الأوروبي»: خفض الفائدة سهل والتضخم يحدد الخطوات التالية

المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
المصرف المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال صانع السياسة في المصرف المركزي الأوروبي، بيير وونش، إن التخفيض التالي لأسعار الفائدة من جانب المصرف لا يزال قراراً سهلاً نسبياً، لكن التحركات اللاحقة يجب أن تتم فقط عندما يتجه التضخم بشكل واضح نحو المستوى المستهدف البالغ 2 في المائة.

وخفض «المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة في أوائل يونيو (حزيران)، لكنه لم يقدم أي التزام بشأن أي تحركات أخرى، بحجة أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية ويفتقر إلى الثقة في أن معدل 2 في المائة كان بمتناول اليد، وفق «رويترز».

وقال وونش بالفعل في ذلك الوقت إن التخفيضين الأولين كانا قرارين سهلين، ويستمر في الحفاظ على هذا الرأي على الرغم من الأرقام الأحدث التي تظهر نمواً عنيداً في الأجور وأسعار الخدمات.

وقال وونش الذي يشغل أيضاً منصب محافظ المصرف المركزي البلجيكي لـ«رويترز» يوم الاثنين: «إذا لم تكن لدينا مفاجآت سلبية كبيرة، فبناء على توقعاتنا، أود أن أقول إن هناك مجالاً لخفض ثانٍ. إن انحرافاً بسيطاً عن التوقعات لن يغير هذا الرأي بشكل كبير».

ولكن حتى هذا التخفيض الثاني لم يكن عاجلاً، كما قال، ويمكن لـ«المركزي الأوروبي» الانتظار حتى موعد صدور توقعاته التالية في سبتمبر (أيلول).

وقال وونش: «ربما تكون هناك علاوة في انتظار اجتماع مع توقعات جديدة تؤكد الصورة، لكنني لن أجعل ذلك شرطاً».

ومن المتوقع أن يتباطأ التضخم إلى 2.5 في المائة الشهر الماضي من 2.6 في المائة في مايو (أيار)، لكن «المركزي الأوروبي» يرى طريقاً «وعرة» للأمام مع تأرجح الأرقام حول المستويات الحالية لبقية العام.

وهذا قد يجعل من الصعب التخفيض مرة أخرى حتى تبدأ الأرقام في إظهار تحرك أكثر حسماً نحو 2 في المائة.

وقال وونش: «للاستمرار في التخفيضات، سأحتاج إلى مزيد من الارتياح لأننا بالفعل نخفض معدل التضخم من 2.5 في المائة إلى شيء أقرب إلى 2 في المائة. هل تريد أن تنخفض أسعار الفائدة الحقيقية إلى أقل من 1 في المائة؟ وهنا يصبح الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لي».

ويبلغ سعر الفائدة على الودائع لدى «المركزي الأوروبي» 3.75 في المائة، وتراهن الأسواق على تخفيضات بنحو 40 نقطة أساس على مدى بقية العام، أو بين خفض أو خفضين، كما ترى أيضاً ما مجموعه 4 تخفيضات في الـ18 شهراً المقبلة.

ورغم أن النمو الاقتصادي ينتعش بشكل متواضع والأسواق هادئة نسبياً، فإن فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات في فرنسا يزيد الصورة تعقيداً. وقال وونش إنه من المحتمل حدوث مزيد من الاضطرابات السياسية، نظراً لأن كثيراً من الدول يحتاج إلى تعديلات مالية مؤلمة بعد سنوات من الإنفاق المفرط.

وقال: «في أوروبا ككل، لدينا الآن 5 دول تعاني من إجراءات العجز المفرط. لن يكون الأمر سهلاً في أي من تلك البلدان الخمسة. لم أتوقع أبداً أن خفض هذا العجز سيكون سهلاً».

لكنه قلل أيضاً من شأن أي حديث عن أن المركزي الأوروبي قد ينشط خطة شراء السندات الطارئة في حالة تردد صدى الضغوط السياسية في الأسواق المالية.

وقال مسؤولو «المركزي الأوروبي» إن تحركات الأسواق يجب أن تكون غير مبررة وغير منظمة حتى يتدخل «المركزي»، وقد فشلت الأحداث حتى الآن في تلبية هذه المعايير.

وقال وونش: «أعتقد أنه من المهم جداً ألا نعطي أي إشارة إلى السوق بأن لدينا نوعاً من الآلية أو الحدود أو القيود الصارمة فيما نقوم به. القاعدة هي أنه يجب أن يكون غير مبرر وفوضوياً. سيكون قراراً قائماً على الحكم».