«مقنا»... عنوان جديد للسياحة الفاخرة في نيوم

فيه 12 وجهة فريدة من نوعها على ساحل خليج العقبة

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
TT

«مقنا»... عنوان جديد للسياحة الفاخرة في نيوم

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)
من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

ينضم مشروع «مقنا» إلى منطقة نيوم السياحية الفاخرة على ساحل خليج العقبة، وسيضم 12 وجهة رئيسية هي ليجا، وإبيكون، وسيرانا، وأوتامو، ونورلانا، وأكويلم، وزاردون، وزينور، والانان، وقيدوري، وتريام وجاومور.

يركز مشروع «مقنا» على الاستدامة (الشرق الأوسط)

ويعد «مقنا» أحدث المشروعات الرائدة التي يجري تطويرها في نيوم، التي تضم مدينتَي «ذا لاين»، و«أوكساچون» مدينة الصناعات المتقدمة والنظيفة في نيوم، ومشروع «تروجينا» للسياحة الجبلية، وجزيرة «سندالة» الفاخرة.

ومن المتوقع بأن يكون «مقنا» إضافة نوعية لمشروعات نيوم الرائدة التي تركز على الاستدامة.

من المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي للمملكة بحلول عام 2030 (الشرق الأوسط)

يتميز المشروع الجديد بموقعه الفريد، وتنوعه البيئي، ونموذجه المبتكر، وسيكون وجهةً عالميةً طبيعية، تدعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة، وتسهم في تحقيق «رؤية السعودية 2030»، الرامية إلى دفع عجلة النمو والتنويع الاقتصادي. وقال الرئيس التنفيذي لـ«نيوم»، المهندس نظمي النصر: «يعد مشروع (مقنا) في نيوم كنزاً من كنوز الطبيعة، حيث يزخر بتنوع بيئي يمكننا من تقديم تجارب غير مسبوقة في السياحة الطبيعية المستدامة، وبما يتماشى مع ركائزنا الثلاث المتمثلة في ابتكار مفاهيم جديدة للمعيشة والأعمال والحفاظ على الطبيعة». وأضاف النصر: «لن يكون (مقنا) مجرد موقع سياحي جديد، بل مجموعة وجهات ساحلية بتجارب فريدة لعشاق الترفيه والاستكشاف والابتكار والفنون».

«مقنا» أحدث المشروعات الرائدة التي يجري تطويرها في نيوم (الشرق الأوسط)

ويقدم «مقنا» تجارب سياحية استثنائية، صُممت وفقاً لأعلى معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة، حيث تبرز وجهاته التنوع الطبيعي للمملكة، وترتقي بمستوى جودة الحياة من خلال مرافقها وتصاميمها التي تمزج بين أفضل الابتكارات المعمارية والتقنيات المتقدمة والتجارب الاستثنائية؛ ما يسهم في تعزيز مكانة المملكة وجهةً عالميةً سياحيةً رائدة. ويقدم «مقنا» الذي يمتد على نحو 120 كلم معياراً عالمياً جديداً في عالم السياحة الطبيعية الفاخرة، حيث سيتم تطويره ليكون معززاً بأحدث التقنيات المتقدمة، وسيتميز بتصاميمَ هندسيةٍ عالمية المستوى، ومرافق عصرية متطورة، تندمج جميعها مع البيئة الطبيعية المحيطة، وتقدم سلسلة من التجارب المتفردة في الضيافة والترفيه.

ينضم مشروع «مقنا» إلى منطقة نيوم السياحية الفاخرة على ساحل خليج العقبة (الشرق الأوسط)

وسيضم «مقنا» 15 فندقاً فاخراً، تشتمل على أكثر من 1600 غرفة وجناحاً وشقة فندقية، وتستوعب أكثر من 300 ألف نزيل فندقي سنوياً، بالإضافة إلى أكثر من 2500 وحدة سكنية راقية. وتتميز كل وجهة من وجهات «مقنا» بخصائص وتجارب مختلفة عن الأخرى من حيث الخدمات والأنشطة والتجارب التي ستقدمها للسكان والضيوف، في حين تتكامل هذه الوجهات بسلاسة لتشكل هوية واحدة تعمل على تحقيق الالتزام بـ«رؤية نيوم» من خلال الحفاظ على التنوع البيولوجي، والطبيعة المحيطة، وإعادة تأهيلها. وستعمل وجهات «مقنا» الـ12 كمحفزٍ للنشاط الاقتصادي في المملكة، من خلال توفير 15000 فرصة عمل في قطاعات السياحة والترفيه والضيافة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع بنحو 2.6 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030. وسيقدم «مقنا» فرصةً استثنائية للمستثمرين والشركات؛ ليكونوا جزءاً من أحد المشروعات الرائدة في العالم، والذي يتبنى الاستدامة في جميع جوانبه ومراحله، ابتداءً من التصميم إلى البناء وصولاً إلى التشغيل والصيانة على المدى الطويل.


مقالات ذات صلة

الخطيب: السعودية ملتزمة بتحويل قطاعها السياحي متسارع النمو إلى مستدام

الاقتصاد الوزير الخطيب مشاركاً في اجتماع وزراء السياحة لدول مجموعة العشرين في البرازيل (منصة إكس)

الخطيب: السعودية ملتزمة بتحويل قطاعها السياحي متسارع النمو إلى مستدام

أكّد وزير السياحة السعودي رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، أحمد الخطيب، التزام السعودية بتحويل قطاعها السياحي لمستدام.

«الشرق الأوسط» (بليم، البرازيل)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمنتدى منظمة الأمم المتحدة للسياحة (الشرق الأوسط)

السعودية تتصدر دول «العشرين» في نمو عدد السياح الدوليين خلال أول 7 أشهر من 2024

واصلت السعودية تصدرها لقائمة دول مجموعة العشرين في نمو عدد السياح الدوليين ونمو إيرادات السياحة الدولية، وذلك حسب أحدث البيانات لأول سبعة أشهر من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)
يوميات الشرق برنامج «ريف السعودية» أسهم بشكل كبير في زيادة الإنتاج الزراعي (الشرق الأوسط)

الدرعية لإبراز أهمية الأرياف السعودية عبر «ريف فالي»

تستضيف محافظة الدرعية فعاليات معرض وادي الريف «ريف فالي»، في «بينالي الدرعية» يومي 25 و26 سبتمبر (أيلول) الحالي؛ لإبراز أهمية الأرياف السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرئيس التنفيذي لشركة «لومي» أظفر شكيل متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط) play-circle 02:56

رئيس «لومي»: انتعاش السياحة والأعمال ساهم بازدهار قطاع تأجير السيارات السعودي

أكد الرئيس التنفيذي لـ«لومي» أظفر شكيل أن الشركة تعمل على إحداث ثورة في التنقل داخل السعودية وخارجها من خلال تسخير الابتكار الرقمي في النقل البري.

مساعد الزياني (الرياض)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
TT

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس مُسلِّمة لليل رسم المشهد الجمالي. إنه «الروف توب»، وهو يتجاوز كونه طاولة لجَمْعة، أو احتساء مشروب، أو تناول لقمة، فيتيح حَبْك علاقة مع الفضاء الأوسع، وفكرة المدينة، والهواء المتسلِّل إلى الروح فيُسعدها.

يعلم قاصدو السطوح بأنّ شيئاً آخر غير النكهة واللمَّة سيجمع. المكان هو المتعة الأولى. لأنه مُطلّ، ومُنطلق. لا تحدّه جدران ولا يأسره المشهد الواحد. الآتون إلى «Clap» مثلاً يتطلّعون إلى احتضان بيروت بنظرة. هذا المطعم الأنيق الواقع في الطبقة الثامنة من مبنى جريدة «النهار» في وسط المدينة، لا يقدّم تجربة طعام راقية فحسب، بل لحظة فاخرة تتوهَّج بإمكان الإحاطة بالمشهد البيروتي واكتمال الإطلالة على ما مرَّت به.

غروب الشمس في بيروت موعد يومي يحتفل به اللبنانيون (شاترستوك)

على مسافة من «ساحة الشهداء» التاريخية، تصطفّ الطاولات وسط إضاءة هادئة تُرخي المزاج. التصميم الداخلي أنيق، وإنما مَن يقصدونه يشاؤون اختبار المساحة الخارجية. منها، تبدو المدينة في متناول اليد، كأنها حقاً للجميع، ومتاحة لغزل عشاقها.

أجواء «Clap Beirut» وطعامه، وضعاه في المركز 47 بين أفضل 50 مطعماً في العالم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022. الكوكتيلات أيضاً تتضاعف لذّتها وهي تُرتَشف على وَقْع صمود بيروت وتغلّبها الأسطوري على المحن.

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

وسبق أن شغل الطبقةَ الثامنة من مبنى «النهار» عنوانٌ آخر للمكان المنشرح، هو «Iris»، لينتقل عام 2018 إلى سطح جناح «سي سايد» في الواجهة البحرية لبيروت. مساحة تمنح زائرها إحساساً بالحرّية. وإن قلَّ ارتفاعه عمّا كان عليه سابقاً، لا يزال جارَ البحر، لا يبخل بمدّ العين بمنظر مُشتهى للمدينة وليلها.

هذه المساحات الحرّة، مميّزة بترّاسها الشاسع لإتاحة الإشراف على كل ما لا يظهر دون الارتفاعات وفَضْلها. أرائك كبيرة وأخرى أصغر قليلاً، تتكئ على الكراسي، فتمنح الجالس وضعية مريحة. الآتون قبل مغيب الشمس، يستدركون معنى الدقائق الجميلة الفاصلة بين الضوء والعتمة. الأمكنة المرتفعة، تجعل مشهد الغروب مُنتَظراً ومقصوداً، فتنطبع صورته في البال ويُحفَظ على الهواتف لهواة الفيديو والصورة. يحدُث ذلك وسط جوّ شبابي نابض وطاقة مفعَمة مُعزَّزة بحضور طاغٍ للموسيقى وحماساتها. الكوكتيلات والأطباق العالمية، بينما الشمس تغيب والليل يتسلّل على مهل، قبل اقتحام الأمسية، هما مزيج اللحظة التي تُحسَب والتذوّق الذي يجعل الطَعم يُعلِّم.

الآتون إلى «الروف توب» يشاؤون احتضان بيروت بنظرة (حساب «SPINE» في «فيسبوك»)

مُرتَفع آخر ينبض بالحياة ويشير إلى خصوصية التجربة العصرية. في «SPINE» بشمال وسط بيروت، تتراءى المدينة على ارتفاع شاهق. فالمكان يقع في الطبقة الـ12 من «G1 تاور». ديكوره المُصمَّم على أشكال مربّعات ومستطيلات، يُرخي شعوراً بالفضاء المُجرَّد والحدود العصيّة على الإمساك بها. هذه لمسة «وهم» تتيحها الأضواء والتلاعُب بالظلّ، ما يمنح المكان طابعه الخاص.

لحظة فاخرة تتوهَّج بإمكان الإحاطة بالمشهد البيروتي (حساب «Clap» في «فيسبوك»)

حيازته جائزة التصميم مرات، وتحلّيه بإمكان رؤية أفق بيروت وبحرها بزاوية 360 درجة، يؤكد استثنائية التجربة البصرية. الإضاءة روح المكان وعصاه السحرية، بها يكسب التحدّي. وهي تتواطأ مع قائمة الطعام وأصناف الكوكتيلات لجَعْل الأناقة، هي الأخرى، وجبة رئيسية.

يتقدَّم الليل، لتتداخل مئات الألوان بالأنغام المُبهجة، وتعلو الأيدي المُصفِّقة، ويتمايل الراقصون على إيقاعات «الدي جاي» المتصاعدة كأنّ الفضاء كلّه لها.

وبجوار البحر؛ على مسافة قريبة من منارة بيروت الشهيرة، وبجانب كورنيش عين المريسة المزدحم، يرتفع «C-Lounge» ليتيح مشاهدة الغروب عن قُرب. هنا أيضاً تتداخل الموسيقى مع مكوّنات المائدة من طعام وشراب، لتشكِّل، مع جمال الإطلالة البانورامية على الأبيض المتوسّط، ثلاثية تريح الروح وتهدّئ ما تعكّره الأيام الصعبة.

«الروف توب» يتيح حَبْك علاقة مع فكرة المدينة (حساب «Clap» في «فيسبوك»)

على الطبقة السادسة من فندق «باي فيو هوتيل بيروت»، يقع تراس يشرف على مدينة لا تستريح. تبدو الأمواج كأنها تُفشي أسرار مَن لجأوا إليها وهم حزانى، فتُخبر عن كسر الخاطر، والأحضان التي بردت؛ وتحمل أخبار مَن عبروا الأفق وهي ترسو على رمال الشاطئ.

الغروب هو الوقت المفضَّل لزيارة هذه الأماكن. يبدو قرص الشمس متوهّجاً، وهو يفارق هذا الجزء من الأرض، لينتشل مَن هم في الطرف الآخر من سبات الليل. في بيروت أماكن كثيرة أخرى تمنح أسطحتُها قاصديها فرصة للإعجاب بالمشهد. الوارد في هذه السطور بعضٌ من خيارات تتنوَّع. محبّو السطوح يفضّلونها على المُغلق. بانشراحها، وارتفاعها، تُحمّلهم أجنحة وتُشعرهم بالتحليق خارج مختلف أشكال الأقفاص.