عادل إمام يتصدر اهتمامات المصريين... والجمهور يستعيد أفلامه

عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
TT

عادل إمام يتصدر اهتمامات المصريين... والجمهور يستعيد أفلامه

عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)
عادل إمام (صفحته في «فيسبوك»)

واصل الفنان المصري عادل إمام الملقب بـ«الزعيم» تصدر «التريند» على «إكس» خلال الاحتفال بعيد ميلاده الـ84 الذي وافق الجمعة 17 مايو (أيار). حيث تفاعلت شخصيات عامة وفنانون ومتابعون مع المناسبة. واستعاد الجمهور أعماله الفنية بنشر لقطات من أهم أفلامه على المنصات الإلكترونية المختلفة.

وكتب رجل الأعمال نجيب ساويرس على منصة «إكس»: «كل سنة وأنت طيب يا جميل... بالنيابة عن جيلي أشكرك على كل ضحكة ضحكناها وكل لحظة سعادة اديتهالنا ... أشكرك على مدرسة المشاغبين، والواد سيد الشغال، والإرهاب والكباب، وطيور الظلام، ربنا يبعدهم عنك وعنا».

وأبرز ساويرس حدثاً مهماً حين ذهب عادل إمام إلى أسيوط وعرض مسرحية هناك في وقت مكافحة الإرهاب، عادّاً أفلامه «علامة في السينما المصرية».

من التفاعلات الطريفة التي نشرتها قناة «الوثائقية المصرية» على «إكس»، فيديو مصور لعادل إمام في إحدى ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب يرد فيه على «إشاعة وضع صورته على الجنيه المصري».

في حين عرضت أكثر من قناة مصرية أفلاماً كثيرة من بطولة عادل إمام، أبرزها فيلم «واحدة بواحدة»، و«طيور الظلام»، و«الإرهاب والكباب».

عادل إمام قدّم أعمالاً مهمّة خلال مسيرته الطويلة (صفحته على «فيسبوك»)

ويعدّ عادل إمام واحداً من الجيل الثالث في الكوميديا المصرية بعد جيلي نجيب الريحاني وعلي الكسار، وفؤاد المهندس، وعبد المنعم مدبولي، وهو خريج كلية الزراعة في جامعة القاهرة في ستينات القرن العشرين، واتجه للفن خلال تلك الفترة، وقدم أعمالاً مهمة للمسرح والسينما والدراما التلفزيونية.

بدوره، رأى الناقد الفني المصري طارق الشناوي أن أعمال عادل إمام وتاريخه الفني «علامة فارقة وحالة استثنائية في الأوساط الفنية بمصر والوطن العربي»، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن «عادل إمام موجود دائماً في أعماله المتنوعة بين الجمهور، وهو ما يتضح من الزخم الكبير في بث أعماله على معظم الفضائيات العربية في جميع الأوقات تقريباً».

 

وانتشرت مقاطع كثيرة من أفلام عادل إمام على منصة «إكس» من بينها أدواره في أفلام «الإرهاب والكباب»، و«الغول»، و«طيور الظلام»، و«السفارة في العمارة»، و«المشبوه»، ومسرحيتي «مدرسة المشاغبين»، و«الزعيم».

ونشرت الفنانة اللبنانية نيكول سابا التي شاركت عادل إمام بطولة فيلم «التجربة الدنماركية» صورة تجمعهما معاً، وكتبت تهنئة بعيد ميلاده على «إكس»: «كل سنة وأنت طيب، يا رب كل سنة وأنت زعيم قلوبنا وزعيم الكوميديا والسينما!!».

ونشر الفنان محمد إمام، نجل الزعيم، صورتين على منصة «إكس» معلقاً عليهما «أهم فنان في التاريخ – عيد ميلاد الزعيم».

وبدأ عادل إمام مشواره الفني عام 1962 بالانضمام إلى فرقة التلفزيون المسرحية، وكانت أول الأعمال التي شارك فيها مسرحية «أنا وهو وهي» عام 1964، من بطولة فؤاد المهندس وشويكار، وبعد مشوار حافل في السينما والمسرح والدراما التلفزيونية، كان آخر ما قدمه مسرحية «بودي جارد»، وفيلم «زهايمر»، ومسلسل «فلانتينو»، ومن ثمّ أعلنت أسرته في فبراير (شباط) الماضي أنه قرّر التفرغ للاستمتاع بالحياة الأُسرية والعائلية وسط أبنائه وأحفاده.


مقالات ذات صلة

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يوميات الشرق أحمد عز في لقطة من فيلم «فرقة الموت» (الشرق الأوسط)

أربعينات القرن الماضي تجذب صناع السينما في مصر

يبدو أن سحر الماضي دفع عدداً من صناع السينما المصرية إلى اللجوء لفترة الأربعينات من القرن الماضي بوصفها مسرحاً لأحداث أفلام جديدة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق مهرجان القاهرة السينمائي لتنظيم ورش على هامش دورته الـ45 (القاهرة السينمائي)

«القاهرة السينمائي» يدعم صناع الأفلام بالتدريبات

أعلن «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» عن تنظيم مجموعة متخصصة من الورش لصنّاع الأفلام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق المخرج معتز التوني يتوسط وأمينة خليل فريق العمل خلال العرض الخاص بالقاهرة (الشركة المنتجة)

«X مراتي» فيلم مصري جديد يراهن على «الضحك» فقط

يرفع الفيلم المصري «X مراتي» شعار «الضحك للضحك» عبر كوميديا المواقف الدرامية التي تفجرها قصة الفيلم وأداء أبطاله.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق  الحدث يهتم بالتنوّع البيولوجي والسينما (مهرجانات ريف)

انطلاق «مهرجانات ريف»... ومشكلات بيئة جنوب لبنان في الصدارة

تُعدّ «مهرجانات ريف» المُقامة في بلدة القبيات، الوحيدة لبنانياً التي تتناول موضوعات البيئة، فتضيء على مشكلاتها وتزوّد روّادها بحلول لمعالجتها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق حورية فرغلي (إنستغرام)

حديث حورية فرغلي عن حياتها الشخصية يلفت الانتباه في مصر

لفتت الفنانة المصرية، حورية فرغلي، الانتباه في مصر بعد حديثها عن تفاصيل في حياتها الشخصية، والسبب الذي لأجله قالت إنها «تمنت الموت».

محمد الكفراوي (القاهرة )

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
TT

فرقة «الحضرة» المصرية تدخل عامها العاشر بطموحات كبيرة

«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)
«الحضرة» تنشد على المسرح (الشرق الأوسط)

تحتفل فرقة «الحضرة» المصرية للإنشاد الديني بعيد ميلادها التاسع خلال فعاليات الموسم الصيفي للموسيقى والغناء في دار الأوبرا؛ بإحيائها حفلاً على «المسرح المكشوف» يمتدّ لساعتين، السبت 10 أغسطس (آب) المقبل.

يتضمّن البرنامج مجموعة قصائد تقدّمها للمرّة الأولى، منها «جدّدت عشقي» لعلي وفا، و«أحباب قلبي سلام» للشيخ سيدي الهادي من تونس، وقصيدة في مدح النبي، «يفديك قلبي»، لشاعرة فلسطينية، وفق نور ناجح، مؤسِّس الفرقة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون الحفل مختلفاً واستثنائياً على جميع المستويات، فهو محطّة لاستقبال عامنا العاشر».

الفرقة تجمع منشدين ذوي ثقافة صوفية (الشرق الأوسط)

وستقدّم الفرقة مجموعة من أشهر أعمالها السابقة، هي 11 قصيدة مجمَّعة بطريقة «الميدلي»، منها «مدد يا سيدة»، و«أول كلامي بأمدح»، و«جمال الوجود»، و«هاتوا دفوف الفرح»، و«خذني إليك». ذلك إضافة إلى مجموعة من الأناشيد والابتهالات التي يُطالب بها الجمهور، مثل «إني جعلتك في الفؤاد محدّثي»، و«المسك فاح». ومن مفاجآت الحفل، وفق ناجح، استضافة مشايخ لمشاركتهم الإنشاد، منهم المنشد وائل فشني، وعلي الهلباوي، وراقص التنورة المصري - الإسباني المقيم في أوروبا، محمد السيد، الذي سيقدّم فقرة للأداء التعبيري، مصاحبةً لبعض القصائد.

إحياء التراث الصوفي المصري بشكل مختلف (الشرق الأوسط)

ويعدُّ ناجح «الحضرة» أول فرقة مصرية للإنشاد الصوفي الجماعي، التي كانت سبباً لانطلاق فرق أخرى مماثلة لاحقاً: «قدّمت مصر عمالقة في مجال الإنشاد والابتهالات، مثل نصر الدين طوبار، وسيد النقشبندي، ومحمد الهلباوي ومحمد عمران»، مشدّداً على أنّ «الإنشاد خلال الحقبات الماضية كان فردياً، فلم تعرف مصر الفرق في هذا المجال، على عكس دول أخرى مثل سوريا، لكنّ (الحضرة) جاءت لتغيّر ثقافة الإنشاد في البلاد؛ فهي أول مَن قدَّم الذِكر الجماعي، وأول مَن أدّى (الحضرة) بكل تفاصيلها على المسرح».

واتّخذ ناجح عبارة «الحضرة من المساجد إلى المسارح» شعاراً لفرقته، والمقصود نقل الحضرة الصوفية من داخل الجامع أو من داخل ساحات الطرق الصوفية والمتخصّصين والسهرات الدينية والموالد في القرى والصعيد، إلى حفلات الأوبرا والمراكز الثقافية والسفارات والمهرجانات المحلّية والدولية.

جمعت قماشة الصوفية المصرية في حفلاتها (الشرق الأوسط)

تحاكي «الحضرة» مختلف فئات الجمهور بمَن فيهم الشباب، والذين لا يعرف كثيرون منهم شيئاً عن أبناء الطرق أو عن الصوفية عموماً، وفق مؤسِّس الفرقة الذي يقول: «نجحنا في جذب الشباب لأسباب منها زيادة الاهتمام بالتصوُّف في مصر منذ بداية 2012، حدَّ أنه شكَّل اتجاهاً في جميع المجالات، لا الموسيقى وحدها».

ويرى أنّ «الجمهور بدأ يشعر وسط ضغوط الحياة العصرية ومشكلاتها بافتقاد الجانب الروحي؛ ومن ثَم كان يبحث عمَن يُشبع لديه هذا الإحساس، ويُحقّق له السلام والصفاء النفسي».

وأثارت الفرقة نقاشاً حول مشروعية الذِكر الجهري على المسرح، بعيداً عن الساحات المتخصِّصة والمساجد؛ ونظَّمت ندوة حول هذا الأمر شكّلت نقطة تحوُّل في مسار الفرقة عام 2016، تحدَّث فيها أحد شيوخ دار الإفتاء عن مشروعية ذلك. وفي النتيجة، لاقت الفرقة صدى واسعاً، حدَّ أنّ الشباب أصبحوا يملأون الحفلات ويطلبون منها بعض قصائد الفصحى التي تتجاوز مدّتها 10 دقائق من دون ملل، وفق ناجح.

فرقة «الحضرة» تدخل عامها العاشر (الشرق الأوسط)

وعلى مدى 9 سنوات، قدَّمت الفرقة أكثر من 800 حفل، وتعاونت مع أشهر المنشدين في مصر والدول العربية، منهم محمود التهامي، ووائل الفشني، وعلي الهلباوي، والشيخ إيهاب يونس، ومصطفى عاطف، وفرقة «أبو شعر»، والمنشد السوري منصور زعيتر، وعدد من المنشدين من دول أخرى.

تمزج «الحضرة» في حفلاتها بين الموسيقى والإنشاد، وهو ما تتفرّد به الفرقة على المستوى الإقليمي، وفق ناجح.

وتدخل الفرقة عامها العاشر بطموحات كبيرة، ويرى مؤسِّسها أنّ أهم ما حقّقته خلال السنوات الماضية هو تقديمها لـ«قماشة الصوفية المصرية كاملة عبر أعمالها»، مضيفاً: «جمعنا الصوفية في النوبة والصعيد والريف».

كما شاركت في مهرجانات الصوفية الدولية، وأطلقت مشروعات فنية، منها التعاون مع فرقة «شارموفرز»، التي تستهدف المراهقين عبر موسيقى «الأندرغراوند»، ومشروع المزج بين الموسيقى الكلاسيكية والصوفية مع عازفي الكمان والتشيلو والفيولا. وقدَّمت «ديو» مع فرق مختلفة على غرار «وسط البلد» بهدف جذب فئات جديدة لها.

يأمل نور ناجح، مع استقبال العام العاشر، في إصدار ألبومات جديدة للفرقة، وإنشاء مركز ثقافي للإنشاد الديني، وإطلاق علامة تجارية للأزياء الصوفية باسم «الحضرة».