«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
TT

«صوتك الداخلي» قد يؤثر على ذاكرتك

«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)
«الصوت الداخلي» هو المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس (رويترز)

كثيراً ما يشعر الأشخاص بوجود صوت داخل أنفسهم، يتحدث ويتناقش معهم ويدعمهم في بعض الأحيان، وقد يملؤهم بالأفكار السلبية في أحيان أخرى.

إلا إن هناك دراسة جديدة توصلت إلى أنه ليس كل الأشخاص لديهم صوت داخلي، وأن ما بين 5 و10 في المائة من الأشخاص الذين لا يملكون صوتاً داخلياً قد يواجهون صعوبة في اجتياز اختبارات معينة للذاكرة، وفق ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

أُجريت الدراسة بواسطة عالمة اللغة يوهان نيديرغارد من جامعة كوبنهاغن، وغاري لوبيان من جامعة ويسكونسن ماديسون، اللذين قالا إن مصطلح «الصوت الداخلي» يعني «المحادثات التي تدور في أذهان معظم الناس».

وفي دراستهما، جرى استطلاع نحو 100 مشارك؛ نصفهم قال إنه لا يمتلك أي صوت داخلي، والنصف الآخر قال إن لديه صوتاً داخلياً قوياً، وذلك بالمشاركة في عدد من التجارب.

في التجربة الأولى، كان على المشاركين أن يذكروا سريعاً كلمات متشابهة في طريقة نطقها، مثل: «ضاع» و«باع»، و«ضرب» و«هرب»، على سبيل المثال.

وقالت نيديرغارد: «إنها مهمة صعبة على الجميع، لكن فرضيتنا كانت أنها قد تكون أكثر صعوبة إذا لم يكن لدى الأشخاص صوت داخلي؛ لأن الشخص يتعين عليه تكرار الكلمات مع نفسه داخل رأسه حتى يتمكن من تذكرها».

وتابعت: «وتبين أن هذه الفرضية صحيحة. كان المشاركون الذين ليس لديهم صوت داخلي أسوأ بكثير في تذكر الكلمات».

وفي تجربة ثانية، كان على المشاركين تحديد ما إذا كان زوج من الصور يحتوي كلمات ذات قافية متشابهة، مثل صور لـ«حذاء» و«دواء».

وقالت نيديرغارد: «هنا أيضاً، من المهم جداً أن تكون قادراً على إجراء محادثات داخل رأسك وتكرار الكلمات داخله لتحديد ما إذا كانت ذات قافية مشتركة أم لا».

أما في التجربة الثالثة، فقد طُلب من المشاركين التبديل بسرعة بين عدد من المهام المختلفة. ولم يلاحظ الباحثون أي اختلافات بين المجموعتين في هذا الاختبار، الذي قالوا إنه لا يتطلب الاستماع للصوت الداخلي.

ونشرت نتائج هذه الدراسة الأسبوع الماضي في «مجلة العلوم النفسية».

وقالت نيديرغارد إنها تخطط في المستقبل لاستكشاف العواقب الأخرى لعدم امتلاك الشخص صوتاً داخلياً، ومن بينها عدم فاعلية العلاجات النفسية والسلوكية التي قد يحتاج إليها.

ولفتت إلى أنه، على سبيل المثال، في «العلاج السلوكي المعرفي، يحتاج الشخص إلى تحديد أنماط التفكير السلبية لديه وتغييرها، وقد يكون وجود صوت داخلي مهماً جداً في مثل هذه العملية».


مقالات ذات صلة

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
TT

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)
شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فإن الفقدان التدريجي لأنسجة المخ هو جزء طبيعي من الشيخوخة، ولكن الدراسة الجديدة التي تعدّ واحدة من أطول دراسات مسح المخ التي أجريت على الإطلاق، كشفت أن الاتصالات العصبية لدى بعض الأشخاص تتدهور بشكل أسرع من غيرهم بمجرد بلوغهم منتصف العمر، وأن هذا الأمر قد يرجع لإصابتهم بمرض السكري من النوع الثاني.

واستمرت الدراسة عقوداً من الزمان وبدأت في عام 1995، وشملت 185 مشاركاً، لديهم تاريخ عائلي من الخرف، حيث قام العلماء بمسح أدمغة المشاركين بانتظام.

وفي نهاية التجربة، أصيب 60 مشاركاً بضعف إدراكي خفيف (MCI)، بينما أصيب 8 بالخرف.

وتم مسح دماغ كل شخص نحو 5 مرات على فترات متباعدة، وبناءً على هذه الصور، يبدو أنه من الطبيعي مع تقدمك في السن أن تفقد تدريجياً المادة الرمادية القشرية، التي تحتوي على الخلايا العصبية، بالإضافة إلى المادة البيضاء، التي تنقل الرسائل بين الخلايا العصبية.

ومع ذلك، فإن الأمر غير المعتاد هو التدهور السريع للمادة البيضاء، بدءاً من منتصف العمر. وكان المشاركون الذين عانوا من أكبر انخفاض في أحجام المادة البيضاء، من عام إلى عام، أكثر عرضة للإصابة بأعراض ضعف الإدراك الخفيف.

وبالمقارنة مع أولئك الذين لا يعانون من مرض أيضي، فإن المصابين بداء السكري من النوع الثاني يفقدون أجزاء من المادة البيضاء أكثر بكثير بمرور الوقت، بحسب الدراسة.

وقال فريق الدراسة إن نتائجهم تشير إلى أن «السيطرة على مرض السكري قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة».

وكشفت دراسة نشرت قبل أيام أن أكثر من 800 مليون بالغ حول العالم مصابون بمرض السكري، وهو ما يعادل ضعف ما توقعته تقييمات سابقة.

كما أظهرت أن أكثر من نصف المصابين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاماً لا يتلقون العلاج.