وزير الداخلية السعودي: {جائزة نايف} ستواصل مسيرتها لرفعة هذا الدين

أمير الشرقية يرعى الليلة في المدينة تكريم الفائزين في مسابقة حفظ الحديث النبوي

وزير الداخلية السعودي: {جائزة نايف} ستواصل مسيرتها لرفعة هذا الدين
TT

وزير الداخلية السعودي: {جائزة نايف} ستواصل مسيرتها لرفعة هذا الدين

وزير الداخلية السعودي: {جائزة نايف} ستواصل مسيرتها لرفعة هذا الدين

تشهد المدينة المنورة الليلة، حفل تسليم الجوائز للفائزين بمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، التي يرعى فعالياتها الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وحضور الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي نائب المشرف العام على الجائزة، والأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة.
وأوضح الأمير محمد بن نايف أن الجائزة ستواصل مسيرتها لرفعة هذا الدين واتخاذه أساسا للحق والعدل والخير، كما سترافق إنجازاتها المآثر الجمة لصاحب الجائزة الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز مؤكدا أن تبنيه - رحمه الله - إنشاء جائزة عالمية تعنى بالسنة النبوية جاء انطلاقا من اهتمامه في إبراز محاسن هذا الدين العظيم وصلاحيته لكل زمان ومكان.
وعد وزير الداخلية السعودي المسابقة، مناسبة مهمة تستدعي منا الوقوف على المكانة المثلى للسنة النبوية المطهرة فعلا وسلوكا ومنهاج حياة، مبينا أن بلاده ومنذ توحيدها على يدي المفغور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه، قد أولت كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كل العناية والاهتمام وأرست دعائم الأمن والسلام والاستقرار بتحكيم شرع الله جل وعلا فكان ولم يزل دستورها ونهجه، وامتدادا لمنظومة العطاء لقادة البلاد، مضيفا القول ونحن اليوم نعيش في أمن ورخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده والنائب الثاني.
وقال: «إننا إذ نحتفل بمسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة نؤكد دوره (رحمه الله) في دعم العلم ورعايته، بما يحقق أهداف المسابقة النبيلة ومقاصدها السامية، فضلا عن الأثر العظيم للمسابقة على أبنائنا في المدارس من طلاب وطالبات هذا الوطن والفوائد المنشودة والمكتسبة في حفظ الحديث وتدارس سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتنافس المحمود في خضمها».
من جانبه هنأ الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين في مسابقة الأمير نايف بن عبد العزيز لحفظ الحديث النبوي في دورتها الثامنة، مؤكدا أن المسابقة استمدت مكانتها وتميزها من رؤية مؤسسها الراحل رحمه الله.
وقال الأمير فيصل بن سلمان بمناسبة رعاية الأمير سعود بن نايف بن أمير المنطقة الشرقية حفل المسابقة اليوم بالمدينة المنورة، إن «جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بكافة تفرعاتها طيلة دوراتها السابقة استطاعت أن تصل برسالتها إلى المسلمين حول العالم بفضل من الله ثم بفضل جهود مؤسس الجائزة الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - الذي عمل بفكره النير وعمله الدؤوب، طوال حياته، على خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات وبث روح المنافسة في مختلف الميادين وبمختلف الوسائل لإيضاح الصورة الحقيقية لديننا الإسلامي الحنيف، سائلا المولى القدير أن يعظم له الأجر ويجزل له المثوبة على ما قدمه من خير وما بذله من عطاء بقي خير شاهد على خدمته رحمه الله لدينه ووطنه». وأضاف أن الجائزة ستواصل، وبرعاية القيادة الرشيدة ومتابعة من الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للجائزة، تحقيق رسالتها ورؤية مؤسسها في تشجيع المنافسة ودعم وتكريم العلماء والباحثين في مجالات السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وتشجيع الناشئة على حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعلمه وفهم معانيه.



«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
TT

«أمم أفريقيا»: الجزائر تطارد «التاج» بعد نكستين

منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)
منتخب الجزائر توج بلقب 2019 (رويترز)

لا يبحث المنتخب الجزائري عن إعادة تعريف نفسه، عندما يتأهب لمشاركة مهمة في نهائيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بنسختها الخامسة والثلاثين على أرض الجار المغرب ابتداءً من الأحد، حيث يحلم بإحراز اللقب للمرة الثالثة بعد 1990 و2019.

وشهدت النسختان السابقتان في الكاميرون 2021 وساحل العاج 2023 ظهوراً مخيباً لمنتخب «الخضر»؛ إذ ودَّع المنافسات من الدور الأول في كلتيهما متعادلاً بثلاث مباريات وخسر مثلها.

شرع بعدها في عملية إحلال وتبديل لصياغة جيل جديد كانت باكورة إنجازاته التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، منهياً غياباً استمر منذ نسخة البرازيل 2014 عندما بلغ الدور الثاني.

ويرى الحارس الدولي السابق محمد الأمين زماموش أن الإقصاء المبكر في النسختين السابقتين «عِبرة لنا»، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «المنتخبات الأفريقية لا يوجد فيها صغير أو كبير، والمدرب عمل على مزج الخبرة والشباب إنما ثمة هاجس يتعلق بالتجانس العام وعدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية».

ويعتقد الدولي السابق حسين أشيو أن الجمهور الجزائري ينتظر رد فعل قوياً في نسخة المغرب، ولا سيما بعد التأهل إلى المونديال بسهولة، مضيفاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «ينتظر أن يذهب (الخضر) بعيداً، ولا سيما إزاء التشكيلة القوية والمتوازنة في كل الخطوط، وبالتالي قادرة أن تصنع الفارق، ولماذا لا العودة بالكأس».

وتضع الجزائر في مشاركتها الحادية والعشرين في البطولة القارية، هدف الذهاب إلى النقطة الأبعد؛ ولهذا أعدّ المدرب السويسري -البوسني فلاديمير بيتكوفيتش (62 عاماً) العدة للحدث القاري المنتظر، ووضع ثقته بأعمدة الإنجاز الذي تحقق قبل سبع سنوات في مصر، وفي مقدمهم رياض محرز والهداف بغداد بونجاح، بينما سيظهر 11 لاعباً لأول مرة مع فريق «ثعالب الصحراء» في العرس القاري، أولهم حارس غرناطة الإسباني لوكا زيدان، نجل الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان، وظهيري هيلاس فيرونا الإيطالي رفيق بلغالي وباري الإيطالي مهدي دورفال، وموهبة باير ليفركوزن الألماني إبراهيم مازة.

ولفت أشيو إلى أن التشكيلة بغالبيتها هي الأفضل حالياً، و«كان يمكن أن تختلف الاختيارات على نحو طفيف، لكن ثمة أسماء شابة ستعطي التنافس بين الخطوط والمشاركة تمنحهم الحافز لإثبات أنفسهم».

واستدعى المدرب أيضاً ثنائي المنتخب الرديف عادل بولبينة ورضوان بركان بعدما تألقا في كأس العرب، فضلاً عن العناصر الأساسية، أبرزهم مدافعا ليل الفرنسي عيسى ماندي وبوروسيا دورتموند الألماني رامي بن سبعيني، ونجم الوسط إسماعيل بن ناصر ولاعب الأهلي السعودي حسام عوار.

وسيخوض منتخب «الخضر» الدور الأول ضمن منافسات المجموعة الخامسة إلى جانب السودان، وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية.

وأوضح بيتكوفيتش: «أبحث عن الفوز لقاءً تلو الآخر والتحسن تدريجياً، هدفنا الأساسي بلوغ الأدوار الإقصائية، لكنني أطمح في الذهاب لأبعد حد ممكن في البطولة، إذ إن منتخبنا من بين المرشحين في البطولة وسنترجم ذلك فوق أرضية الميدان».

وأردف: «سيكون هناك ضغط كبير على المنتخب الجزائري من حيث النتيجة؛ إذ الجماهير تطالب بالتاج، ولا سيما أن البطولة في أرض منافس قوي وهو المغرب الذي تجمعنا معه تنافسية رياضية كبيرة».

من جهته، رأى أشيو أن أرض المغرب تناسب اللاعب الجزائري؛ لكونها مماثلة «ولا سيما أن الملاعب بمستوى عالٍ جداً، وهذا يدفع اللاعب الجزائري إلى تقديم أداء عالٍ، وكل العوامل في دورة المغرب تساعد المنتخب الجزائر أحسن من بلد آخر».

ولم تتح للمنتخب فرصة إجراء مباراة تحضيرية قبل البطولة، حيث سيكتفي بيتكوفيتش بمعسكر استعدادي في المقر التدريبي في سيدي موسى في ضواحي العاصمة الجزائرية، ولا سيما أن المناخ في المغرب مشابه للأجواء المحلية، وكذلك الظروف التنظيمية.

وأكد أشيو أن «كل المنتخبات عنيدة وستطمح لأن تطيح الجزائر؛ لأنها تمتلك لاعبين بمستوى عالٍ ويلعبون في أفضل الأندية، ولا سيما بوركينا فاسو القوية، كما أن غينيا الاستوائية لطالما شكلت لنا مشاكل كبيرة في السابق. أما السودان، فمواجهته بمثابة دربي، ونأمل أن ننطلق بقوة لنتأهل بجدارة إلى الأدوار الإقصائية».

وخلال عشرين مشاركة تاريخية، خاض الجزائريون 80 مباراة، فازوا في 28 وخسروا مثلها وتعادلوا في 24 لقاءً، وسجَّلوا 97 هدفاً وتلقت شباكهم 93، ويعد محرز هدافهم التاريخي في النهائيات بالتساوي مع لخضر بلومي ولكل منهما ستة أهداف.


الجيش الإسرائيلي: عماد أمهز كشف أسرار الملف البحري السري لـ«حزب الله»

بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
TT

الجيش الإسرائيلي: عماد أمهز كشف أسرار الملف البحري السري لـ«حزب الله»

بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»
بطاقة عماد أمهز فاضل في معهد علوم البحار كما تداولتها مجموعات لبنانية على «تلغرام»

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أن عماد أمهز، الذي يعد من أهم عناصر وحدة الصواريخ الساحلية (7900) في «حزب الله» اللبناني، الذي نقلته للتحقيق في إسرائيل قبل نحو عام، كشف خلال التحقيقات أسرار الملف البحري السري لحزب الله.

ووفقا لتغريدة نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، فقد "نفذ مقاتلو وحدة 13 للكوماندوز البحري الإسرائيلي عملية "وراء الظهر" في بلدة البترون شمال لبنان، على بعد حوالي 140 كم عن الحدود الشمالية، قبل نحو عام وذلك بتوجيه من شعبة الاستخبارات البحرية، للقبض على عماد أمهز ونقل للتحقيق في إسرائيل».

وأضاف أن «أمهز تلقى تدريبات عسكرية في إيران ولبنان واكتسب خبرات وتجربة بحرية واسعة في إطار وظيفته في وحدة الصواريخ الساحلية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية بحرية، هذا وتم تدريبه أيضًا في المعهد البحري المدني اللبناني "مارستي"، مما يعتبر مثالاً آخر على استغلال «حزب الله السخري للمؤسسات المدنية اللبنانية في سبيل تطوير نشاطاته الإرهابية».

وذكر أدرعي أن «أمهز كشف أثناء التحقيق معه أنه كان يشغل منصبًا مركزيًا في الملف البحري السري، وأدلى بمعلومات استخبارية حساسة عن الملف، الذي يعد من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله، والذي يتمحور حول تشكيل بنية تحتية منظمة للأنشطة الأرهابية البحرية بستار مدني لغرض ضرب أهداف إسرائيلية ودولية».

ولفت المتحدث الإسرائيلي إلى أن «المشروع البحري السري يعتبر من أكثر المشاريع حساسية وسرية في حزب الله وتم توجيهه مباشرة من قبل حسن نصرالله الأمين العام السابق، وفؤاد شكر، القائد العسكري الأبرز في حزب الله اللذين تم القضاء عليهما خلال الحرب، بالإضافة إلى علي عبد الحسن نور الدين، مسؤول الملف البحري السري».

وأضاف أنه «في أعقاب إحباط المستوى القيادي الذي أشرف على الملف البحري السري بالإضافة إلى المعلومات التي أدلى بها أمهز في التحقيق معه، تمكن الجيش الإسرائيلي من عرقلة تقدم الملف البحري السري في نقطة زمنية حرجة، منعًا لترسخه ونضوجه داخل الحزب».

وذكر أن «حزب الله يعمل على تطوير الملف البحري السري وعلى باقي الوحدات البحرية بفضل الدعم الفكري والمادي الإيراني حيث وبدلاً من استثمار تلك الكمية الهائلة من الأموال في بناء لبنان ومؤسساته، يتم تخصيص هذه الأموال في نشاطات حزب الله الإرهابية».

وشدد على أن «الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل في كافة الجبهات بمختلف الطرق والسبل على إزالة تهديدات موجة ضد مواطني دولة إسرائيل».


قفزة تاريخية في عوائد السندات اليابانية... و«المركزي» يخذل الين

سيدة تمر أمام مقر بنك اليابان المركزي في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
سيدة تمر أمام مقر بنك اليابان المركزي في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
TT

قفزة تاريخية في عوائد السندات اليابانية... و«المركزي» يخذل الين

سيدة تمر أمام مقر بنك اليابان المركزي في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)
سيدة تمر أمام مقر بنك اليابان المركزي في وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

شهدت الأسواق اليابانية يوماً استثنائياً، عقب قرار «بنك اليابان» رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى لها منذ ثلاثة عقود، في خطوة أكدت التحول الجدي في السياسة النقدية بعد سنوات طويلة من التيسير الاستثنائي. وجاءت ردة فعل الأسواق متباينة بين قفزة حادة في عوائد السندات، وتراجع جديد للين، مقابل مكاسب قوية للأسهم.

وقفز العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات إلى 2.02 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1999، مسجلاً اختراقاً رمزياً لحاجز 2 في المائة الذي لطالما شكّل سقفاً نفسياً خلال حقبة الانكماش الطويلة.

كما ارتفعت عوائد السندات قصيرة الأجل؛ إذ صعد عائد السندات لأجل عامَيْن إلى 1.095 في المائة، وهو الأعلى منذ 2007، في حين بلغ عائد السندات لأجل 5 سنوات 1.485 في المائة، وهو مستوى لم يُسجل منذ عام 2008.

أما السندات طويلة الأجل، فقد واصلت الضغوط الصعودية، حيث ارتفع عائد السندات لأجل 20 عاماً إلى 2.97 في المائة، فيما صعد عائد السندات لأجل 30 عاماً إلى 3.415 في المائة، وسط مخاوف المستثمرين من زيادة إصدارات الدين لتمويل السياسة المالية للحكومة الجديدة.

ويرى محللون أن موجة البيع في سوق السندات تعكس اقتناع الأسواق بأن «بنك اليابان» دخل مرحلة تشديد نقدي مستمرة، حتى وإن كان مسارها بطيئاً.

الين يواصل التراجع

ورغم رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 0.75 في المائة، تراجع الين سريعاً بعد ارتفاع أولي محدود، ليصل إلى نحو 156.7 ين للدولار، مسجلاً انخفاضاً بنحو 0.7 في المائة. كما بلغ اليورو مستوى قياسياً أمام العملة اليابانية، فيما صعد الجنيه الإسترليني بقوة.

ويعزو متعاملون ضعف الين إلى غياب إشارات واضحة من محافظ «بنك اليابان»، كازو أويدا، بشأن وتيرة الزيادات المقبلة وموعدها، بالإضافة إلى استمرار الفجوة الواسعة في أسعار الفائدة بين اليابان والاقتصادات الكبرى الأخرى.

وقال كبير استراتيجيي الأسواق في آسيا لدى «إنفيسكو»، ديفيد تشاو، إن الاعتقاد السائد بأن رفع الفائدة سيعزز العملة اليابانية «لم يتحقق حتى الآن»، مشيراً إلى أن التشديد التدريجي، إلى جانب فروق العوائد العالمية، يبقيان الضغط على الين قائماً.

وخلال مؤتمره الصحافي، حافظ أويدا على نبرة حذرة، لا سيما عند سؤاله عن مستوى الفائدة المحايد الذي لا يحفّز النمو ولا يكبحه. وأكد أن تقديرات هذا المستوى «تقع ضمن نطاق واسع»، وأن قرارات السياسة المقبلة ستعتمد على البيانات الاقتصادية المتاحة في حينها.

هذا الغموض دفع الأسواق إلى استنتاج أن «بنك اليابان» لن يسارع إلى رفع الفائدة بوتيرة قوية، وهو ما خفف من جاذبية الين لدى المستثمرين.

الأسهم ترحّب بالتشديد

وعلى النقيض من سوق العملات، استقبلت الأسهم اليابانية القرار بإيجابية. فقد أغلق مؤشر «نيكي» مرتفعاً بنحو 1 في المائة عند 49507 نقاط، مدعوماً بأسهم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، في أعقاب نتائج قوية لشركات أميركية في قطاع الرقائق. كما صعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 0.8 في المائة.

ويرى محللون أن ارتفاع الأسهم يعكس ثقة المستثمرين بأن الاقتصاد الياباني بات أكثر قدرة على تحمّل أسعار فائدة أعلى، خصوصاً مع تحسّن الأجور واستمرار التضخم قرب مستهدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة.

ورغم تأكيد رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي أن السياسة المالية ستكون «مسؤولة ومستدامة»، لا تزال الأسواق قلقة من احتمال موجة جديدة من إصدارات السندات لتمويل الإنفاق الحكومي، وهو ما قد يُبقي الضغوط الصعودية على العوائد خلال الأشهر المقبلة.

ويجمع مراقبون على أن قرار «بنك اليابان» شكّل نقطة تحول مفصلية، لكن مسار الأسواق سيظل رهناً بقدرة البنك المركزي على الموازنة بين مكافحة التضخم، ودعم النمو، ومنع تقلبات حادة في سوق العملات.