«مالمو للسينما العربية» يمتد إلى 6 مدن سويدية ودنماركية

دورته الـ14 تشهد عرض 26 فيلماً

ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
TT

«مالمو للسينما العربية» يمتد إلى 6 مدن سويدية ودنماركية

ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)
ضيوف مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

كرم «مهرجان مالمو للسينما العربية» في افتتاح دورته الـ14 المخرج المصري خيري بشارة، عن مشواره الفني الطويل، الذي قدّم خلاله عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وذلك في احتفالية أُقيمت مساء الاثنين في «سينما رويال» وهي من أكبر صالات السينما في السويد.

وشهد حفل افتتاح المهرجان حضور عدد كبير من الفنانين العرب، من بينهم الفنانون المصريون شيري عادل، وبشرى، وأحمد وفيق، وصناع فيلم «وداعاً جوليا» السوداني، كما شهد الحفل حضور عدد من قيادات مدينة مالمو السويدية، من بينهم كاترين خيرنفيلديت يامه رئيسة مجلس بلدية مالمو، التي رحّبت بضيوف المهرجان، معبرة عن سعادتها لتقديم هذه الدورة، قائلة: «انطلق المهرجان عام 2011، وتطور ليصبح أهم مهرجان للسينما العربية خارج المنطقة العربية».

الفنانة المصرية بشرى على ريد كاربت مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

وأثنت على دعم المهرجان لصوت المرأة، وتعزيز ثقافة التنوع والمساواة التي تهتم بها المدينة. وأضافت أن «المهرجان أصبح جزءاً من ثقافة المدينة».

وعقب تكريم بشارة، عرض المهرجان فيلم افتتاح الدورة الـ14، «وادعاً جوليا» للمخرج السوداني محمد كردفاني، في عرضه السويدي الأول، بعد النجاحات الكبرى التي حققها على مدار العام الماضي، التي مُنح على أثرها عشرات الجوائز السينمائية، أبرزها جائزة «الحرية» من «مهرجان كان»، وجائزة «أفضل فيلم أفريقي» في جائزة «سبتيموس»، وجائزة «روجر إيبرت» في «مهرجان شيكاغو الدولي للسينما» وجائزة «السينما من أجل الإنسانية»، وشهد العرض حضور مخرج ومؤلف الفيلم محمد كردفاني، وبعض طاقم العمل.

المصرية شيري عادل على ريد كاربت مهرجان مالمو (إدارة المهرجان)

وأكد المخرج محمد قبلاوي، المستشار الإداري والفني لمهرجان مالمو للسينما العربية، أن المهرجان أصبح وجهة صناع السينما العربية في أوروبا، مضيفاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مهرجان مالمو أصبح بعد مرور 13 عاماً على انطلاقة وجهة ومركز السينما العربية في أوروبا، التي يشهد توسعاً في مدنها، ودائماً ما يكون نقطة لتبادل المعرفة السينمائية، وملتقى لتجمع أكبر عدد من صُنّاع السينما العربية من فنانين ومخرجين ومؤلفين».

وأشار قبلاوي إلى أن «الدورة الحالية تتوسع في دولتَي السويد والدنمارك، حيث من المقرر أن تقام فعاليات المهرجان في 6 مدن، من بينها 5 مدن في السويد وهي استوكهولم، ويوتيبوري، وأوميو، وهلسنبوري، ومالمو، بالإضافة لكوبنهاغن عاصمة الدنمارك».

وأشاد المستشار الإداري والفني لـ«مهرجان مالمو للسينما العربية» بالمشاركة السعودية، ووصفها بـ«المتميزة»: «من أكثر المشاركات العربية تميزاً هذا العام تأتي المشاركة السعودية، حيث سيتم عرض فيلم (مندوب الليل) في المسابقة الرسمية، بالإضافة لفيلمي (ترياق) و(سليق) ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، كما سيتم بالتنسيق مع هيئة الأفلام السعودية عرض 4 أفلام على هامش المهرجان من بينها (هجان) و(حوجن) و(أمس بعد بكرة) بهدف الترويج للأفلام السعودية عالمياً، ودعم صناعها».

أما المخرج المصري خيري بشارة فقد لخّص تكريمه قائلاً: «عدت إلى شبابي». وشكر إدارة المهرجان على تكريمه.

محمد قبلاوي يكرم خيري بشارة (إدارة المهرجان)

وتشهد الدورة الحالية للمهرجان عرض 26 فيلماً، من بينها 12 فيلماً طويلاً و14 فيلماً قصيراً من 13 دولة عربية، مع شراكات إنتاجية من 10 دول أجنبية.

وتتضمّن المسابقة الرسمية أفلام «وداعاً جوليا» من السودان، و«المرهقون» من اليمن، و«وراء الجبل» من تونس، و«مندوب الليل» من السعودية، و«الأستاذ» من فلسطين، و«أنف وثلاث عيون» من مصر، و«ميسي بغداد» من العراق، و«كذب أبيض» من المغرب، و«بنات ألفة» من تونس، و«تحت سماء دمشق» من سوريا، و«باي باي طبريا» من فلسطين.


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
TT

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)
الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

وأظهرت الدراسة، التي قادها فريق من جامعة كوينزلاند في أستراليا، ونُشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «The Lancet Psychiatry»، أن كثيرين من المصابين بالاكتئاب لا يتلقون العناية اللازمة، ما يزيد من معاناتهم ويؤثر سلباً على جودة حياتهم.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص الاكتئاب، مما يجعله السبب الرئيسي للإعاقة عالمياً. وتشير التقديرات إلى أن 5 في المائة من البالغين يعانون هذا المرض. وضمّت الدراسة فريقاً من الباحثين من منظمة الصحة العالمية وجامعتيْ واشنطن وهارفارد بالولايات المتحدة، وشملت تحليل بيانات من 204 دول؛ لتقييم إمكانية الحصول على الرعاية الصحية النفسية.

وأظهرت النتائج أن 9 في المائة فقط من المصابين بالاكتئاب الشديد تلقّوا العلاج الكافي على مستوى العالم. كما وجدت الدراسة فجوة صغيرة بين الجنسين، حيث كان النساء أكثر حصولاً على العلاج بنسبة 10.2 في المائة، مقارنة بــ7.2 في المائة للرجال. ويُعرَّف العلاج الكافي بأنه تناول الدواء لمدة شهر على الأقل، إلى جانب 4 زيارات للطبيب، أو 8 جلسات مع متخصص.

كما أظهرت الدراسة أن نسبة العلاج الكافي في 90 دولة كانت أقل من 5 في المائة، مع تسجيل أدنى المعدلات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا بنسبة 2 في المائة.

وفي أستراليا، أظهرت النتائج أن 70 في المائة من المصابين بالاكتئاب الشديد لم يتلقوا الحد الأدنى من العلاج، حيث حصل 30 في المائة فقط على العلاج الكافي خلال عام 2021.

وأشار الباحثون إلى أن كثيرين من المرضى يحتاجون إلى علاج يفوق الحد الأدنى لتخفيف معاناتهم، مؤكدين أن العلاجات الفعّالة متوفرة، ومع تقديم العلاج المناسب يمكن تحقيق الشفاء التام. وشدد الفريق على أهمية هذه النتائج لدعم خطة العمل الشاملة للصحة النفسية، التابعة لمنظمة الصحة العالمية (2013-2030)، التي تهدف إلى زيادة تغطية خدمات الصحة النفسية بنسبة 50 في المائة على الأقل، بحلول عام 2030. ونوه الباحثون بأن تحديد المناطق والفئات السكانية ذات معدلات علاج أقل، يمكن أن يساعد في وضع أولويات التدخل وتخصيص الموارد بشكل أفضل.

يشار إلى أن الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم، حيث يؤثر على ملايين الأشخاص من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، ويرتبط بشكل مباشر بمشاعر الحزن العميق، وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية، مما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي والعلاقات الاجتماعية.