صراع الإبداع: قصة عامل المتحف الذي طُرِد بسبب عرض لوحاته الخاصة

موظفان بالمتحف الوطني القديم يعلّقان لوحة «بحر الجليد» لكاسبار ديفيد فريدريش (1774 - 1840) على جدار المتحف (د.ب.أ)
موظفان بالمتحف الوطني القديم يعلّقان لوحة «بحر الجليد» لكاسبار ديفيد فريدريش (1774 - 1840) على جدار المتحف (د.ب.أ)
TT

صراع الإبداع: قصة عامل المتحف الذي طُرِد بسبب عرض لوحاته الخاصة

موظفان بالمتحف الوطني القديم يعلّقان لوحة «بحر الجليد» لكاسبار ديفيد فريدريش (1774 - 1840) على جدار المتحف (د.ب.أ)
موظفان بالمتحف الوطني القديم يعلّقان لوحة «بحر الجليد» لكاسبار ديفيد فريدريش (1774 - 1840) على جدار المتحف (د.ب.أ)

تحولت الأروقة الهادئة لأحد متاحف ألمانيا الشهيرة مسرحاً لفضيحة فنية، حيث قرر أحد العمال تحويل جدران المتحف قاعةَ عرضٍ لأعماله الخاصة دون علم الإدارة؛ مما أدى إلى فصله من العمل.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «Süddeutsche Zeitung»، فإن العامل الذي بلغ من العمر 51 عاماً، كان يعتقد أن تحديد مكان لوحته الفنية في «Pinakothek der Moderne» بميونيخ سيضفي عليها الشهرة والاعتراف. ولكنه لم يكتشف أن هذا الفعل سيجلب له العواقب الجسيمة.

وحسب صحيفة «التلغراف»، أدخل العامل لوحته إلى المتحف وثبّتها بشكل غير قانوني على الحائط، دون أن يلاحظه أحد في البداية؛ نظراً لطبيعة عمله في المتحف.

ومع مرور الوقت، اكتشف موظفو المتحف الخدعة، وأُقيل العامل على الفور، بالإضافة إلى تقديم بلاغ ضده إلى الشرطة بتهمة ارتكاب أضرار جنائية بسبب حفر حفرتين في جدار المتحف.

وعلى الرغم من محاولته لجعل عرض لوحته يبدو أكثر شرعية، فإن ما فعله أثار ضجة واسعة وتسبب في فضيحة للمتحف.

وفي سياق مماثل، شهد متحف آخر في مدينة بون حادثة مشابهة، حيث قامت طالبة بتهريب عملها الفني وعرضه في «Bundeskunsthalle»، ولكن الموقف تم التعامل معه بنوع من الخفة والفكاهة.


مقالات ذات صلة

متحف بنك إنجلترا.. فرصة للتعرف على تاريخ الأوراق النقدية ومستقبلها

يوميات الشرق متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن (متحف بنك إنجلترا)

متحف بنك إنجلترا.. فرصة للتعرف على تاريخ الأوراق النقدية ومستقبلها

من عالم العملات الرقمية إلى أهمية العملة الورقية في حياتنا اليومية، ومن الاستدامة إلى التأكد أنه لدينا حرية الاختيار في طرق الدفع.

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق «مجمع 421 للفنون» كان مستودعاً للبضائع (المجمع)

أبوظبي تحول مستودعات بضائع إلى مهد للفن والابتكار

ليس متحف اللوفر في أبوظبي، وإن كان الأشهَر، هو الوجهة الثقافية الوحيدة بالعاصمة الإماراتية، بل هناك مواقع كثيرة تحولت إلى مهد للإبداع والابتكار.

مالك القعقور (أبوظبي)
علوم صور أنشأها «نموذج الطبيعة الكبير» للذكاء الاصطناعي

أول متحف فني للذكاء الاصطناعي في العالم يتحدى العقول

مَعْلَم يلتقي فيه الخيال البشري بإبداع الآلة

جيسوس دياز (واشنطن)
يوميات الشرق مصحف بالخط الكوفي من العراق أو إيران في الفترة ما بين 1000 و1100 ميلادياً (المكتبة البريطانية)

معرض طرق الحرير... أوسع من طريق وأكثر من الحرير

ماذا تتخيل عندما تفكر في طريق الحرير؟ توابل، قوافل الجمال التي تعبر الكثبان الصحراوية ورحلات التجار حاملة البضائع النفيسة بين الشرق والغرب عبر طريق واحد؟

عبير مشخص (لندن)
يوميات الشرق أيقونة «العذراء والطفل» من القرن السادس (أ.ب)

لمسات فرنسية أميركية على قسم الفنّ البيزنطي ومذاهب الشرق المسيحية في اللوفر

أعلن متحف اللوفر اختياره مجموعة فرنسية أميركية لتصميم سينوغرافيا العرض في قسمه الجديد المخصَّص لفنون بيزنطية ومذاهب الشرق المسيحية.

«الشرق الأوسط» (باريس)

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
TT

وفاة الممثلة المغربية نعيمة المشرقي... سفيرة يونيسيف للنوايا الحسنة

الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)
الممثلة المغربية نعيمة المشرقي (الخدمة الإعلامية لمهرجان مالمو)

توفيت الممثلة المغربية نعيمة المشرقي، اليوم السبت، عن عمر يناهز 81 عاماً بعد مشوار حافل بالعطاء في المسرح والسينما والتلفزيون امتد لأكثر من خمسة عقود.

وقالت وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية في بيان: «كانت الراحلة رمزاً للفن المغربي، وأثرت الساحة الفنية بأعمالها الخالدة التي ستظل شاهدة على إبداعها وتفانيها».

كما نعاها عدد من الفنانين المغاربة، من بينهم المخرج أمين ناسور الذي كتب على حسابه بـ«فيسبوك»: «رحلت الكبيرة... رحلت الفنانة العظيمة... رحلت الحنونة المتواضعة... رحلت لالة نعيمة المشرقي الفنانة المتعددة... حزين لفراقك أيتها الإنسانة الاستثنائية».

ولدت نعيمة في 1943 وأظهرت موهبة مبكرة من خلال العمل المسرحي مع عدد من الفرق، منها المعمورة، وبساتين، وفرقة الإذاعة والتلفزة المغربية، كما سطع نجمها في التلفزيون عبر تأديتها أدواراً رئيسية في مجموعة مسلسلات من أبرزها (أولاد الناس) و(سوق الدلالة) و(الغالية).

قدمت للسينما سلسلة أفلام منها (عرس الدم) و(آخر طلقة) و(التكريم) و(البركة فراسك) و(خريف التفاح).

اختارتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سفيرة للنوايا الحسنة، كما شغلت منصب مستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل.