ثوران بركان في آيسلندا للمرة الرابعة منذ ديسمبر (صور)

ثوران بركاني يحدث بالقرب من جريندافيك في آيسلندا (رويترز)

قال مكتب الأرصاد الجوية في آيسلندا إن بركاناً ثار أمس (السبت)، للمرة الرابعة منذ ديسمبر (كانون الأول)، مطلقاً دخاناً وحمماً برتقالية اللون.

وأظهر مقطع، صوّرته طائرة هليكوبتر تابعة لخفر السواحل وعرضته قناة «آر يو في» العامة، صخوراً منصهرة تتدفق من فوهة طويلة على الأرض، بينما تنتشر الحمم على نحو سريع على الجانبين.

سيارة طوارئ على طريق بين هاغافيل وستوري سكوغفيل (أ.ب)

وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن الثوران بدأ في الساعة 20:23 بتوقيت غرينيتش، وأن الفوهة بارتفاع 2.9 كيلومتر تقريباً. وأضاف أن حجم الثوران يماثل تقريباً آخر ثوران للبركان في فبراير (شباط)، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتحذر السلطات منذ أسابيع، من ثوران وشيك في شبه جزيرة ريكيانيس الواقعة جنوب العاصمة ريكيافيك مباشرة، وهو الثوران السابع للبركان في هذه المنطقة منذ عام 2021.

وكان البركان قد ثار آخر مرة في أوائل فبراير، ما أدى إلى انقطاع التدفئة عن أكثر من 20 ألف شخص، بعد أن تضررت الطرق وخطوط الأنابيب بشدة من تدفقات الحمم البركانية، في حين أدى ثورانه في يناير (كانون الثاني)، إلى تدمير عدة منازل في بلدة لصيد الأسماك.

خفر السواحل الأيسلندي خلال رحلة مراقبة فوق ثوران بركاني جديد على مشارف بلدة جريندافيك التي تم إخلاؤها، غرب أيسلندا (أ.ف.ب)

ويوجد في آيسلندا أكثر من 30 بركاناً نشطاً، ما يجعل الجزيرة الواقعة في شمال أوروبا مقصداً رئيسياً لسياحة البراكين، وهو قطاع متخصص يجذب الآلاف من الباحثين عن الإثارة.

الدخان يتصاعد مع ثوران بركان بالقرب من جريندافيك بآيسلندا (رويترز)

ويخشى العلماء أن يستمر الثوران المتكرر لعقود من الزمن، وبدأت السلطات الآيسلندية في بناء حواجز لتحويل تدفقات الحمم البركانية المحترقة بعيداً عن المنازل والبنية التحتية الحيوية.