شدد وزير المالية السعودي محمد الجدعان على ضرورة الاستمرار في تنفيذ الإطار المشترك لمعالجة الديون، موضحاً في الوقت ذاته أن على البلدان المقترضة تعزيز الشفافية في إدارتها للديون مع تطبيق الإصلاحات الهيكلية اللازمة.
وكان الجدعان ومحافظ البنك المركزي السعودي (ساما) أيمن محمد السياري، اختتما مشاركتهما في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لـ«مجموعة العشرين» تحت الرئاسة البرازيلية الذي عُقد يومي الأربعاء والخميس في مدينة ساو باولو بالبرازيل.
وتضمن الاجتماع 4 جلسات: دور السياسات الاقتصادية في معالجة عدم المساواة، وجهات النظر العالمية بشأن النمو والوظائف والتضخم والاستقرار المالي، الضرائب العالمية في القرن الحادي والعشرين، والديون العالمية وتمويل التنمية المستدامة. وتبادل المشاركون وجهات النظر، وناقشوا سبل تعزيز التعاون العالمي لمواجهة تحديات الاقتصاد العالمي.
وأكد الجدعان خلال الاجتماع أهمية تعزيز الممارسات التجارية العادلة لزيادة الفرص الاقتصادية للبلدان النامية، كما شدد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ الإطار المشترك لمعالجة الديون. وفي الوقت ذاته، أوضح أن على البلدان المقترضة تعزيز الشفافية في إدارتها للديون مع تطبيق الإصلاحات الهيكلية اللازمة.
وأوضح الجدعان أنه لا تمكن معالجة نقاط الضعف المتعلقة بالديون في البلدان منخفضة الدخل دون تعزيز التعاون متعدد الأطراف من جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الجهات الدائنة والمقترضة والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص.
وعلى هامش الاجتماع، عقد الجدعان عدداً من اللقاءات الثنائية مع وزراء «مجموعة العشرين» ناقش خلالها سبل تعزيز التعاون، بالإضافة إلى موضوعات متعلقة برئاسة المملكة للجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية التابعة لـ«صندوق النقد الدولي».