سمكة شفّافة أذهلت العلماء... صوتها صاخب «مثل جرافة»

«قرع الطبول» داخل الحوض يتيح التواصل الاجتماعي

مسألة الضجيج ليست في الأحجام أحياناً (شاترستوك)
مسألة الضجيج ليست في الأحجام أحياناً (شاترستوك)
TT

سمكة شفّافة أذهلت العلماء... صوتها صاخب «مثل جرافة»

مسألة الضجيج ليست في الأحجام أحياناً (شاترستوك)
مسألة الضجيج ليست في الأحجام أحياناً (شاترستوك)

اكتشف علماء من برلين سمكةً صغيرةً وشفّافةً، تتميّز بصوت مرتفع وحاد أشبه بصوت جرافة. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنّ الاكتشاف جاء بعدما كُلِّف الفريق التحقيق إثر سماع أصوات نقر غامضة مصدرها أحواض الأسماك في المختبر، حيث يعملون.

واكتشفوا أنّ السمكة المنتمية إلى نوع «دانيونيلا تشيربروم»، أو «دماغ دانيونيلا»، تُصدر إيقاعاً قوياً من عضو يُسمّى «مثانة السباحة».

وفي المياه القريبة منها، تصل قوة هذا الصوت إلى 140 ديسيبل، ما يوازي صوت طلقة رصاص.

ويعبّر الباحثون عن اعتقادهم بأنّ هذا النوع، البالغ طوله 12 ملم، هو السمك الأعلى صوتاً مقارنة بحجمه، يُعثر عليه حتى الآن؛ ويرون أنّ «قرع الطبول» ربما يكون شكلاً من أشكال التواصل الاجتماعي بين هذه الأسماك.

ورغم أنه في معظم عوالم الطبيعة، يُصدر الحيوان الأكبر، صوتاً أعلى؛ فإن القصة مختلفة تماماً تحت الماء؛ إذ تُعدّ الأنواع البحرية الصغيرة من بين الأكثر ضجيجاً المُكتَشفة حتى الآن.

ويحظى نوع «دانيونيلا تشيربروم» باهتمام العلماء، لإتاحة جسده الشفّاف رؤية دماغه في أثناء العمل، ما يسمح لهم بدرس سلوكه عن قرب.

في هذا السياق، تقول الباحثة الرئيسية للدراسة وطالبة الدكتوراه في جامعة شاريتيه ببرلين، فيريتي كوك: «كان العلماء يسيرون بجوار أحواض الأسماك، فوصلت إلى آذانهم هذه الأصوات، مما دفعهم إلى التساؤل عن مصدرها». وتضيف: «اتّضح أنها تأتي من الأسماك نفسها، وهذا أمر غير عادي، لأنها صغيرة جداً وأصواتها صاخبة».

وباستخدام مجموعة من الميكروفونات وكاميرات الفيديو، حدَّد الفريق مدى ارتفاع الصوت. تشرح كوك: «تبلغ قوة الصوت نحو 140 ديسيبل، وهو يضعف بتباعد المسافة، فتتراجع قوته إلى نحو 108 ديسيبل على مسافة متر واحد».

إلا أن ذلك لا يزال يُعادل صوت جرافة.

يُشار إلى أنّ ذكور هذا النوع فقط هم مصدر الصوت، ولا تُصدره تلك الأسماك إلا جماعياً، وسط ارتفاع صوت البعض أعلى من الآخر. تعلّق كوك: «إن جُمِع 8 ذكور معاً، فإنّ 3 منهم سيهيمنون على إنتاج الصوت، والآخرون يبقون هادئين. نعتقد أنّ ثمة نوعاً من التسلسل الهرمي في هذه المسألة».


مقالات ذات صلة

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تجمعهما الإنسانية (مواقع التواصل)

شاي «وأمور مشتركة» جمعت أطول وأقصر امرأتين في العالم

التقت أطول النساء في العالم، وأقصرهن، لاحتساء شاي الظهيرة احتفالاً بيوم موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية. إليكم تفاصيل اللقاء...

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.