بدأ التحالف الحاكم في العراق برسم خريطة المقاعد الشيعية التي ستفرزها الانتخابات البرلمانية عام 2025، وأظهرت دراسة أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، سيقود تحالفاً وازناً بأكثر من ثلث المقاعد الشيعية، وفقاً لثلاثة مصادر موثوقة.
وقال أحد هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الدراسة التي أعدها «الإطار التنسيقي»، توصّلت إلى أن كل حزب شيعي سيحصل على عدد المقاعد نفسه الذي حصل عليه في الانتخابات المحلية التي أُجريت في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومن المفترض أن يحصل السوداني على نحو 60 مقعداً في البرلمان المقبل، رغم أنه لم يشترك في الانتخابات المحلية.
وبينما أقرت الدراسة بأن رئيس الحكومة أنجز خلال الأشهر الماضية تحالفات مرنة مع قوى شيعية، قال مصدر ثانٍ إن «الإطار لم يكن يستوعب قدرة السوداني على صياغة هذا الثقل». وحسب الدراسة، فإن تحالف السوداني «يضم 3 محافظين نجحوا في الانتخابات الأخيرة، خرجوا تماماً من عباءة الإطار التنسيقي». وأوضح مصدر ثالث أن حلفاء السوداني الآخرين يشكّلون خليطاً من قوى انبثقت من حراك «تشرين» الاحتجاجي، وقوى صاعدة (لم يسبق لها التمثيل البرلماني)، وأحزاب قريبة من إيران حققت نتائج لافتة في الانتخابات المحلية.
وقالت المصادر الثلاثة إن السوداني بمفرده سيحقق نحو 10 مقاعد، ويُتوقع أن يحصد تحالفه نحو 60 مقعداً، مما يشكّل أكثر من ثلث المقاعد الشيعية التي يقدّرها «الإطار» بنحو 180 مقعداً.