شيعت الإمارات 4 من منتسبي قواتها المسلحة قتلوا في عملية إرهابية بالصومال، حيث وصلت أمس إلى «مطار البطين الخاص» في العاصمة أبوظبي جثامين منتسبي القوات المسلحة، وذلك على متن طائرة عسكرية تابعة للقوات المسلحة.
وقد جرت على أرض المطار المراسم العسكرية الخاصة باستقبال جثامين الشهداء، حيث كان في الاستقبال عدد من كبار قادة وضباط وزارة الدفاع وعدد من أسر الشهداء وذويهم.
وقالت إن المنتسبين هم: العقيد محمد المنصوري، والوكيل أول محمد الشامسي، والوكيل أول خليفة البلوشي، والعريف سليمان الشحي.
وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق عن استشهاد 3 من منتسبي القوات المسلحة الإماراتية وضابط من قوة دفاع البحرين وإصابة اثنين آخرين استشهد أحدهما بعد الوصول إلى أرض الوطن، إثر تعرضهم لعمل إرهابي في الصومال، خلال أدائهم مهام عملهم في تدريب وتأهيل القوات المسلحة الصومالية، والتي تندرج ضمن الاتفاقية الثنائية بين الإمارات والصومال في إطار التعاون العسكري بين البلدين.
وكانت الإمارات والصومال وقعتا اتفاقية تعاون عسكري وأمني ولمحاربة الإرهاب في يناير (كانون الثاني) من عام 2023، تلبية لرغبة الطرفين في التعاون لما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
ووفق المعلومات الصادرة وقتها؛ فإن توقيع الاتفاقية يأتي التزاماً منهما بمبادئ المساواة والسيادة، وتلبية لرغبة الطرفين في التعاون المتبادل لما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، وتأكيداً على الأهمية التي يوليها الطرفان للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار في الصومال. كما أنه يتوافق مع الاتفاقيات الدولية والأعراف والمبادئ وقرارات القانون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني، ويهدف إلى «تعزيز الجهود والتعاون العسكري لمكافحة الإرهاب»، وفق ما ذكر في وقت سابق.
من جهة أخرى؛ أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات «نجاح المنظومات السيبرانية الوطنية في التصدي لهجمات إلكترونية بائسة نفذتها تنظيمات إرهابية سيبرانية استهدفت عبرها عدداً من القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الدولة».
وأوضح المجلس أنه جرى تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة، والتي «تمكنت من التصدي باحترافية وكفاءة واستباقية للهجمات السيبرانية الإرهابية الفاشلة».
وأضاف أنه جرى «تحديد هوية التنظيمات الإرهابية وموقع إطلاق هجماتها السيبرانية، والتي تم التعامل معها وفق منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني».