واشنطن تطمئن الإنجليز: إضافة الملح للشاي ليست سياسة أميركية رسميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4812271-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%B7%D9%85%D8%A6%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%AC%D9%84%D9%8A%D8%B2-%D8%A5%D8%B6%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%8A-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9
واشنطن تطمئن الإنجليز: إضافة الملح للشاي ليست سياسة أميركية رسمية
كوب من الشاي الأسود يظهر في لندن (أ.ب)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن تطمئن الإنجليز: إضافة الملح للشاي ليست سياسة أميركية رسمية
كوب من الشاي الأسود يظهر في لندن (أ.ب)
انتقدت السفارة الأميركية في لندن بحثاً جديداً أجرته أكاديمية أميركية أشار إلى أن كوب الشاي المثالي يحتاج إلى قليل من الملح وعصرة ليمون، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
كما قدمت ميشيل فرانكل، أستاذة الكيمياء في كلية برين ماور في بنسلفانيا، نصائح أقل إثارة للجدل - مثل استخدام أكواب قصيرة وقوية للحفاظ على سخونة الشاي لأن مساحة سطحها تكون أقل.
وتضمنت الاقتراحات الأخرى التي قدمتها أيضاً في تعليقاتها أنه يجب تسخين الكوب والحليب، مع إضافة الأخير فقط بعد سكب الشاي.
وقالت البروفسور فرانكل أيضاً إن الأوراق العادية هي الأفضل، ولكن يجب على أي شخص يستخدم أكياس الشاي التأكد من اختيار أكياس أكبر تسمح للشاي بالتحرك بشكل أقوى في الماء.
ومع ذلك، ردت السفارة الأميركية على اقتراح إضافة الملح، قائلة في منشور على موقع «إكس»: «لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي لأن مثل هذا الاقتراح الفظيع يهدد أساس علاقتنا الخاصة... الشاي هو إكسير الصداقة الحميمة، وهو الرابط المقدس الذي يوحد بلدينا».
وتابع البيان: «لذلك نريد أن نؤكد لشعب المملكة المتحدة الطيب أن الفكرة التي لا يمكن تصورها المتمثلة في إضافة الملح إلى المشروب الوطني البريطاني ليست سياسة رسمية للولايات المتحدة. ولن تكون كذلك أبداً».
وأضافت السفارة الأميركية: «دعونا نتحد في تضامننا العميق ونظهر للعالم أنه عندما يتعلق الأمر بالشاي، فإننا نقف يداً واحدة»،
وأفادت: «ستستمر السفارة الأميركية في إعداد الشاي بالطريقة الصحيحة، عن طريق تسخينه بالميكروويف».
وهنا، دخل مكتب مجلس الوزراء البريطاني في الخلاف، قائلاً إنه «يجب ألا يوافق تماماً» مع بيان السفارة الأميركية. وأوضح: «لا يمكن صنع الشاي إلا باستخدام غلاية».
وقامت البروفيسور فرانكل بتحليل الأوراق البحثية والنصوص القديمة التي يعود تاريخها إلى أكثر من ألف عام لاتخاذ قرار بشأن الطريقة الصحيحة لإعداد أفضل كوب من الشاي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الشاي خلافاً دبلوماسياً بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
شهد حفل شاي في بوسطن عام 1773 قيام المتظاهرين بإلقاء شحنة كاملة من الشاي في البحر احتجاجاً على الضريبة التي فرضتها بريطانيا على السلعة. لقد كانت لحظة أساسية كثفت الدعم للثورة الأميركية.
«ليلة الأحلام» تُبهر جمهور جدة بتألُّق عمر خيرت وآمال ماهر
«ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)
في ليلة ساحرة خارج صخب يوميات الحياة، استمتع الحضور بحفل «ليلة الأحلام»، الجمعة، فاجتمع الموسيقار المصري عمر خيرت وابنة بلاده الفنانة آمال ماهر على خشبة مسرح «عبادي الجوهر أرينا» ليقدّما عرضاً استثنائياً ضمن فعاليات «موسم جدة 2024»، لتشكّل الأمسية رحلة إبداعية فريدة.
البداية بعرض فيديو للتمارين المكثَّفة التي جمعت الأوركسترا العالمية بقيادة الموسيقار وليد فايد والفنانة؛ فأشار فايد إلى أنّ صوت ماهر «يعزف ولا يغنّي»، فيما أبدى عازف الفلوت العالمي بيدرو أوستاش إعجابه الكبير به.
افتتح خيرت الأمسية بأداء مبدع، فقدَّم مقطوعات شهيرة مثل «قضية عم أحمد»، و«فيها حاجة حلوة»، و«عارفة» التي شاركه الجمهور بغنائها، بجانب «ليلة القبض على فاطمة»، و«ما طلعت شمس ولا غربت».
وفي ختام عرضه، سلَّمه رئيس «الهيئة العامة للترفيه» المستشار تركي آل الشيخ دعوة لتكريمه ضمن حفل ضخم يقيمه في «موسم الرياض 2024»، تقدَّم بها بالنيابة عنه رئيس مجلس إدارة شركة «بنش مارك» زكي حسنين.
علَّق خيرت في مؤتمره الصحافي على الدعوة قائلاً: «سعيد جداً بها، وبجمهور السعودية الذي أشعر بتجاوبهم العميق والكيمياء التي تجمعهم بالموسيقى».
وأشاد بتعاونه مع فنانين سعوديين منذ مدّة طويلة، مشدّداً على أنّ الأغنية مهمّة جداً، ولكن بجانب أهميتها، تأتي أيضاً أهمية الموسيقى: «وهذا ما حرصتُ عليه منذ صغري، أن تكون لدينا موسيقى مرافقة للغناء».
صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني: «كل ده كان ليه»، و«مش أنا اللي أشكي» لمحمد عبد الوهاب، و«إنت الحب» لأم كلثوم بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.
كما قدَّمت أغنية «الرسايل» لمحمد عبده مع عازف الساكسفون العالمي ديفيد كوز وعازف البيانو العالمي راؤول دي بيلاسيو الذي أشاد بصوتها وإحساسها العميق بالموسيقى العربية.
وأيضاً شاركت عازفة التشيللو العالمية ماريكو موراناكا في أداء أغنيتَي «رايح بيّا فين» و«من غير ليه» لمحمد عبد الوهاب. وفي لمسة مُشابهة لما قدَّمه الفنان محمد منير في حفله السابق، قدَّمت ماهر أغنية «علّي صوتك بالغنا» بمشاركة عازف الفلوت بيدرو أوستاش وعازف الكمان ديفيد غاريت.
وختمت الحفل بأغنية «يا أنا يا أنا» لفيروز بمشاركة عازفَي الكمان غاريت وغارسيا وعازفة التشيللو ماريكو موراناكا. وبعد أكثر من ساعتين ونصف ساعة من الأداء المبهر، تحوّل الحفل واحداً من أجمل ليالي «موسم جدة 2024».
وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الموسيقار خيرت: «أعتزّ كثيراً بالدعوة لتكريمي في (موسم الرياض)، فقد بات من الفعاليات العربية التي تتميّز بأهمية خاصة؛ إذ يُعمِّق تفاعل الجمهور العربي مع الفنّ، ويضع الفنان المُشارك أمام مسؤولية كبيرة».
وأضاف: «الدعوة فرصة للاحتفاء بمشواري الفنّي، ومشاركتي في حفل (ليلة الأحلام) جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي».
وعن أغنيات الحفل، تابع: «حقَّق الفنان محمد عبد الوهاب نقلة كبيرة في الموسيقى المصرية، وأنا من عشاقه. ألبوم (الوهابيات) الذي قدّمته مع (صوت الموسيقى) في الثمانينات، من التجارب الفنّية المهمّة المتعلّقة بتقديم الموسيقى الشرقية في قالب أوركسترالي؛ فوزَّعتُ بعض أغنياته، منها (لأ مش أنا اللي أبكي)، و(كل ده كان ليه)، و(كنت فين)».
وأوضح أنّ «عبد الوهاب لم يكن يرفض التوزيعات الأوركسترالية، بل كان يحترمها ويحبّها، ومن المعروف أنّ موسيقار الأجيال خاض تجربة توزيع أغنيته (لأ مش أنا اللي أبكي) مع الفنان أندريه رايدر».
ومن الذكريات التي جالت في خاطره خلال العزف، إشادة تلقّاها من عبد الوهاب في شبابه، والتي يعدُّها تكريماً حقيقياً له في بداية مشواره: «فوجئتُ بعد عرض مسلسل (ضمير أبلة حكمت)، من بطولة فاتن حمامة وأحمد مظهر، بمكالمة هاتفية منه يهنئني على موسيقى المسلسل، قائلاً: (ربنا يخليك لمصر). كان لهذه الكلمات سحرٌ خاص على أذني، لأنها جاءت من موسيقار بحجمه، ولأنني أعشق تراب بلادي».
وعدَّ الفنان عمر خيرت الموسيقى جزءاً من تكوينه و«شفرته الجينية»، وفق تعبيره: «أراها إرثاً عائلياً نتناقله عبر الأجيال. فقد كان جدّي عاشقاً لها، وكان لأبي الفضل في استغراقي مبكراً في عالمها. كثيراً ما جلست أستمع إلى عزفه روائع الموسيقى العالمية على البيانو، لأتعلّم العزف مبكراً على هذه الآلة، إلى أن أتقنته بشكل أكاديمي ولم يتجاوز عمري 11 عاماً».
وأكمل استدعاء الذكريات: «أتذكر أنّ أبي اقتنع بإصراري على اختيار طريق الموسيقى، وأخذ أوراقي من الثانوية العامة لتقديمها لمعهد الموسيقى بنفسه، مؤكداً على تمتّعي بالموهبة. لقد شكَّل نموذجاً للآباء المتفهّمين حق الأبناء في تحديد مصيرهم».