غوتيريش: الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش: الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا (إ.ب.أ)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، خلال قمة حركة عدم الانحياز في أوغندا أن «الجميع يجب أن يعترف بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته»، وأن أي «إنكار» لهذا الحق «غير مقبول».

وقال غوتيريش إن «رفض قبول حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك إنكار حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة، أمر غير مقبول»، مضيفاً: «هذا من شأنه أن يطيل إلى أجل غير مسمى أمد نزاع أصبح تهديداً كبيراً للسلم والأمن العالميين، مما يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب وتشجيع المتطرفين في جميع أنحاء العالم».

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، على «وجوب اعتراف الجميع بحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته».

اندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة إثر هجوم نفذته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية.

وتشن إسرائيل مذاك هجوماً لا هوادة فيه، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 24927 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

واستنكرت منظّمة الصحة العالميّة «ظروف الحياة غير الإنسانيّة» في القطاع الساحلي الصغير، الذي يفتقر سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة إلى أساسيات العيش.

وكرر أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، دعوته إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في غزة. ومؤخراً، أكدت الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لإسرائيل والداعم الأبرز لها في حربها ضد «حماس»، دعمها قيام دولة فلسطينية، الأمر الذي أثار خلافات مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في بيانها الختامي، دانت حركة عدم الانحياز «بشدة العدوان العسكري الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة»، داعية إلى «وقف إنساني دائم لإطلاق النار». كما دعت الدول إلى «استقلال وسيادة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية لتحقيق حل الدولتين».

تأسست حركة عدم الانحياز عام 1961 لإعلاء صوت الدول الساعية للنأي بنفسها آنذاك من الصراع بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.


مقالات ذات صلة

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

المشرق العربي الفلسطيني نعمان أبو جراد وأسرته (أ.ب)

«من الحياة المريحة إلى الخراب»... قصة أسرة فلسطينية وعام من النزوح

قضى الفلسطيني نعمان أبو جراد وزوجته ماجدة وبناتهما الست العام الماضي بأكمله في نزوح على طول قطاع غزة، محاولين البقاء على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يفحصون أنقاض مسجد شهداء الأقصى في دير البلح بعدما تعرض للتدمير في غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعلن «تطويق» جباليا في شمال قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن قواته «تطوق» منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة «حماس» تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا فلسطينيون يحملون أعلاماً ولافتات في سيدني بأستراليا خلال مظاهرة تطالب بوقف إطلاق النار في غزة (أ.ف.ب)

الآلاف يتظاهرون في أوروبا دعماً لغزة بعد عام على اندلاع الحرب

تظاهر آلاف الأشخاص دعما لغزة في أوروبا وجنوب أفريقيا ومئات في فنزويلا في الذكرى السنوية الأولى لبدء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الأربعاء (أ.ب)

غوتيريش يدعو للإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الإسرائيليين

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت، إلى إنهاء «أعمال العنف المروعة» و«سفك الدماء» في غزة ولبنان، بعد عام من الحرب الإسرائيلية على غزة.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي فلسطينيون بجوار جثث أقاربهم الذين قتلوا في غارة إسرائيلية بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (أرشيفية - رويترز)

24 قتيلاً في قصف إسرائيلي على دير البلح وسط غزة

قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن 24 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
TT

ماكرون يأسف لخيارات نتنياهو في لبنان خصوصاً «العمليات البرية»

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف.ب)

أسف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت)، لما قام به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من «خيار» لجهة التدخل العسكري في لبنان، خصوصاً القيام بـ«عمليات برية»، مع تأكيده مجدداً على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وقال ماكرون خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة التاسعة عشرة للمنظمة الفرنكوفونية في باريس: «آسف لكون رئيس الوزراء نتنياهو قام بخيار آخر (بدل وقف إطلاق النار الذي اقترحته باريس وواشنطن)، وتحمل هذه المسؤولية، خصوصاً (تنفيذ) عمليات برية على الأراضي اللبنانية».

وأكد أن فرنسا «متضامنة مع أمن إسرائيل»، لافتاً إلى أنه سيستقبل الاثنين، عائلات الضحايا الفرنسيين - الإسرائيليين الذين سقطوا في هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأعلن ماكرون أن الأعضاء الـ88 في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، وبينهم فرنسا وكندا وبلجيكا، يطالبون «بالإجماع»، بوقف «فوري ودائم» لإطلاق النار في لبنان، العضو بدوره في المنظمة، مع استمرار الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق لبنانية عدة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحافي اختتم به القمة الـ19 للمنظمة: «أعربنا بالإجماع عن تأييدنا لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وأكدنا التزامنا احتواء التوترات في المنطقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوجه ماكرون بالشكر إلى أعضاء المنظمة «بعدما وافقوا على أن تنظم فرنسا مؤتمراً دولياً لدعم لبنان» في أكتوبر.