اعتبر رئيس حزب «الأمة القومي» اللواء متقاعد فضل الله برمة أن الحرب التي اندلعت بالسودان بين الجيش و«قوات الدعم السريع» تختلف عن كل الحروب التي شهدتها البلاد «لأنها بلا هدف، وتجاوزت خسائرها البشرية والمادية كل تلك الحروب السابقة».
وقال برمة في مقابلة مع «الشرق الأوسط» في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن «كل الحروب كانت لها أسبابها ودواعيها، لكن هذه الحرب ليس لها ما يبررها».
كما حذر برمة، الذي يشارك في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)»، من النتائج التي وصفها بالكارثية للحرب بقوله: «أوصلتنا هذه الحرب إلى المرحلة الخطرة، وتتمثل في استشراء خطاب الكراهية، الذي يعد أخطر من تدمير البنيات التحتية، لأنه يقود لتدمير السودان».
وتطرق السياسي السوداني، الذي شغل سابقاً مناصب عسكرية، إلى توقيع «إعلان أديس أبابا» بين «تقدم» وقوات «الدعم السريع»، ورأى أنه «خطوة أولية في الطريق السليمة نحو السلام»، وعدّه «فرصة سياسية وعسكرية للوصول لحل نهائي للأزمة السودانية»، مشيراً إلى أن تنفيذه «يتطلب موافقة الجيش».
كما دعا برمة إلى «تشكيل لجنة تحقيق دولية، لتجيب عن سؤال من أطلق الرصاصة الأولى وتسبب في الحرب، وما هي أهدافه؟ ومن وراءه؟... وأنه على (مجلس الأمن الدولي) و(مجلس حقوق الإنسان) تشكيل هذه اللجنة لتحقق في هذه الجريمة».