السعودية تقترب من إصدار أول مركز مالي بسياسات وأدلة موحدة

اختيار المملكة في التمثيل ضمن مجلس معايير المحاسبة الدولي

جانب من حضور أعمال «ملتقى قيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور أعمال «ملتقى قيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تقترب من إصدار أول مركز مالي بسياسات وأدلة موحدة

جانب من حضور أعمال «ملتقى قيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي» (الشرق الأوسط)
جانب من حضور أعمال «ملتقى قيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي» (الشرق الأوسط)

كشف رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية السعودية عبد العزيز الفريح، (الثلاثاء)، عن اقتراب المملكة من إصدار أول مركز مالي يستند إلى نظام متكامل من معايير وسياسات وأدلة موحدة ومتوائمة على المستوى الوطني، في خطوة ترفع من كفاءة الأداء المالي والمحاسبي للحكومة.

وأشار الفريح إلى أن التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي في شكله وموضوعه يوفر فوائد وعوائد تتجاوز ما تم استثماره من وقت وجهد، مبيناً أن تحول الجهة وإصدار تقاريرها المالية، وفق النظام الجديد، يوفر معلومات مالية دقيقة وشاملة تدعم اتخاذ القرار وتمكّن من تقييم الأداء ووضع المستهدفات والمساءلة الموضوعية، وغير ذلك من الفوائد التي تحسّن من قدرات الجهة والمنظومة في المجالات المالية والاقتصادية جميعها.

وتطرق، خلال افتتاحه «ملتقى قيادات التحول إلى الاستحقاق المحاسبي»، المقام في العاصمة الرياض، إلى أبرز منجزات التحول، التي تعنى بإصدار أكثر من 190 قائمة أرصدة افتتاحية عن عام 2022، ما يعادل 95 في المائة من المستهدف في عدد القوائم، وأكثر من 180 قائمة مالية انتقالية عن العام نفسه، التي تشكل 90 في المائة من المستهدف.

بالإضافة إلى وصول عدد الأصول المعرفة ذات القيمة الأكبر إلى أكثر من مليوني أصل، إضافة إلى اختيار المملكة في التمثيل الدولي ضمن «مجلس معايير المحاسبة الدولي» في القطاع العام، وفي فرق العمل المرتبطة به.

وأكد رئيس اللجنة التوجيهية بوزارة المالية السعودية أن منجزات التحول التي تم تحقيقها هي خطوة أولى ستليها خطوات حتمية لتأكيد استدامة الأعمال بأساس الاستحقاق، وتعزيز المكتسبات المحققة.

من ناحيته، أوضح وكيل وزارة المالية للشؤون المالية والحسابات، حمد الكنهل، أن التحول لأساس الاستحقاق من مبادرات «رؤية 2030»، وهو مشروع وطني استراتيجي يحقق عديداً من الأهداف والمنافع، ويشكّل الأساس المناسب لبناء معلومات مالية تدعم المسؤول في اتخاذ القرار.

وأشار إلى أن برنامج «رواد الاستحقاق المحاسبي» يعد إحدى أدوات إدارة التغيير التي تم إطلاقها في مركز الاستحقاق لدعم وخلق التنافسية بين الجهات الحكومية؛ بهدف تحفيز وتسريع أعمال التحول في تلك الجهات وإنجازها بالجودة والوقت المناسبَين.

بدوره، أكد رئيس مركز الاستحقاق المحاسبي، عبد الله المهذل، أن لقاء اليوم يأتي ضمن مسار إدارة التغيير، ومُتوِّجاً للتقدم المُحرَز الذي حققته الجهات الحكومية في برنامج التحول للمحاسبة على أساس الاستحقاق على الأصعدة جميعها، منوهاً بضرورة استدامة الأعمال للمحافظة على المكتسبات التي تم تحقيقها خلال المرحلة الماضية.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

اليابان تدرس رفع الحد الأدنى لضريبة الدخل ضمن حزمة التحفيز

مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
مشاة يعبرون طريقاً في منطقة تجارية وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

قالت الحكومة اليابانية إنها ستدرس رفع الحد الأدنى الأساسي للدخل المعفى من الضرائب في إطار تخفيضات ضريبية دائمة فعالة تصل قيمتها إلى 51 مليار دولار، وهي الخطوة التي قد تساعد أيضاً في تخفيف القيود المفروضة على العاملين بدوام جزئي وسط تفاقم نقص العمالة.

وتأتي خطة الحكومة، التي وردت في حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة 39 تريليون ين (253 مليار دولار) أُعلن عنها يوم الجمعة، بعد أن رضخت الحكومة الائتلافية لضغط من جانب حزب معارض رئيسي يعتبر تعاونه حاسماً لبقاء الحكومة الائتلافية في السلطة.

وإذا تم رفع عتبة ضريبة الدخل من 1.03 مليون ين (6674 دولاراً) سنوياً إلى 1.78 مليون ين كما طالب حزب المعارضة الديمقراطي من أجل الشعب، فإن عائدات الضرائب ستنخفض بمقدار 7 تريليونات ين (45.36 مليار دولار) إلى 8 تريليونات ين، وفقاً لتقديرات الحكومة. وبينما لم تتم مناقشة مستوى العتبة الجديد بعد، يقول صناع السياسات إن الزيادة الكاملة إلى 1.78 مليون ين غير مرجحة.

ويزعم حزب الشعب الديمقراطي أن 1.03 مليون ين كانت أيضاً بمثابة تقييد للعاملين بدوام جزئي من الطلاب؛ حيث يفقد آباؤهم معاملة خصم الضرائب إذا كان أطفالهم القاصرون المعالون يكسبون أكثر من المستوى... ويقدر معهد «دايوا» للأبحاث أن نحو 610 آلاف طالب يحدون حالياً طواعية من ساعات عملهم لتجنب الوصول إلى العتبة.

وبحسب تقديرات «دايوا»، فإن زيادة عتبة الاستقطاع إلى 1.8 مليون ين من شأنها أن تعزز المعروض من العمالة بنحو 330 مليون ساعة، وتعويضات العمال بنحو 456 مليار ين، وزيادة الاستهلاك الخاص بنحو 319 مليار ين.

لكن المنتقدين متشككون في التأثير على المعروض من العمالة، مشيرين إلى وجود حواجز دخل أخرى تمنع العاملين بدوام جزئي من العمل لفترة أطول. كما أن رفع عتبة ضريبة الدخل من شأنه أن يجعل اليابان حالة شاذة بين الدول المتقدمة التي ألغت في الغالب التحفيز.

وقال سايسوكي ساكاي، كبير الاقتصاديين في شركة ميزوهو للأبحاث والتكنولوجيا: «هذه في الواقع سياسة توزيع متخفية في هيئة قضية عمالية». وأضاف أن «هدف اليابان المتمثل في تحقيق فائض في الميزانية الأولية في السنة المالية المقبلة سيكون مستحيلاً تماماً. وفي ظل عدم اهتمام أي شخص بالانضباط المالي، فإن المخاوف بشأن ديون اليابان قد تشتد بين المستثمرين».

وفي حزمة التحفيز، ستنفق الحكومة 13.9 تريليون ين من حسابها العام لتمويل التدابير الرامية إلى التخفيف من تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر. وسيتحول التركيز الآن إلى كيفية تمويل الميزانية.

وقال بنك «جي بي مورغان» في تقرير للعملاء، إنه يتوقع نحو 10 تريليونات ين في سندات حكومية جديدة إضافية لأحدث حزمة تمويل.

ومع ذلك، فإن التوقعات بشأن الميزانية للسنة المالية المقبلة اعتباراً من أبريل (نيسان) أصبحت غير واضحة؛ حيث ستؤثر نتائج المناقشات حول مراجعة الضرائب على عائدات الضرائب لهذا العام.

وفي مؤتمر صحافي، رفض وزير المالية كاتسونوبو كاتو التعليق على ما إذا كان هدف الحكومة المتمثل في تحقيق فائض الميزانية الأولية العام المقبل يمكن تحقيقه، قائلاً إنه ستكون هناك عوامل متعددة في الحسبان.

وبرز إصلاح المالية العامة الممزقة بوصفه مهمة أكثر إلحاحاً بالنسبة لليابان مع تحرك بنكها المركزي للخروج من سنوات من السياسة النقدية شديدة التيسير، التي أبقت تكاليف الاقتراض منخفضة للغاية... ويبلغ الدين العام لليابان أكثر من ضعف حجم اقتصادها، وهو الأكبر بين الاقتصادات الصناعية.

وفي الأسواق، أغلق المؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً، يوم الجمعة، بعد خسائر لجلستين متتاليتين، إذ صعدت أسهم الشركات المرتبطة بالرقائق الإلكترونية مقتفية أثر شركة «إنفيديا» العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي.

وارتفع المؤشر «نيكي» 0.68 في المائة ليغلق عند 38283.85 نقطة، لكنه انخفض 1.6 في المائة خلال الأسبوع. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.51 في المائة إلى 2696.53 نقطة، لكنه تكبّد خسارة أسبوعية 1.06 في المائة.

وقال ناوكي فوجيوارا، المدير العام في شركة «شينكين» لإدارة الأصول: «رفعت مكاسب (إنفيديا) المعنويات وأعاد المستثمرون شراء الأسهم اليابانية».