مصر والأردن يؤكدان رفضهما محاولات تصفية القضية الفلسطينية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني في القاهرة 3 ديسمبر 2022 (رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني في القاهرة 3 ديسمبر 2022 (رويترز)
TT

مصر والأردن يؤكدان رفضهما محاولات تصفية القضية الفلسطينية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني في القاهرة 3 ديسمبر 2022 (رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني في القاهرة 3 ديسمبر 2022 (رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، رفضهما التام لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، أو نزوحهم داخلياً.

وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي والملك عبد الله بحثا في القاهرة «تطورات الأوضاع الإقليمية وخاصة في قطاع غزة، والمأساة الإنسانية التي تواجه القطاع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى ومئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن التدمير الواسع الذي أصاب البنية التحتية والمنشآت في القطاع».

وقالت الرئاسة إن الجانبين أكدا أن «الحل الوحيد الذي يجب أن يدفع المجتمع الدولي نحو تنفيذه هو الوقف الفوري لإطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات والأحجام والسرعة اللازمة التي تحدث فارقاً حقيقياً في التخفيف من معاناة أهالي القطاع».

ودعا الجانبان إلى «الدفع الجاد نحو مسار سياسي للتسوية العادلة والشاملة، يفضي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة».

وشدد السيسي والملك عبد الله على أن هناك «مسؤولية سياسية وأخلاقية كبيرة تقع على عاتق المجتمع الدولي نحو تنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، على النحو الذي يحفظ مصداقية المنظومة الدولية»، كما أكدا أهمية عدم توسع دائرة الصراع بما يتسبب في زعزعة الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

كان وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى، أمس الثلاثاء، في القاهرة نظيره الأردني أيمن الصفدي، في إطار التنسيق والتشاور المستمرين؛ لتكثيف الجهود التي تهدف لوقف الحرب على غزة.


مقالات ذات صلة

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في مستشفى «شهداء الأقصى» في أعقاب غارة إسرائيلية بدير البلح (رويترز)

«روما الرباعي»... زخم يتصاعد نحو هدنة في غزة

يلتقي الوسطاء (قطر ومصر والولايات المتحدة) في اجتماع رباعي، الأحد، بروما بمشاركة إسرائيلية، وسط مخاوف من «تجدد العراقيل الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي طائرة مسيرة أطلقها «حزب الله» اللبناني في إحدى عملياته (لقطة من فيديو)

«حزب الله» يستهدف قوة إسرائيلية شمال ثكنة «يفتاح» بالمسيرات

أعلن «حزب الله» اللبناني أن عناصره استهدفوا قوة مدرعات إسرائيلية تمركزت مؤخرا شمال ثكنة «يفتاح» الإسرائيلية بالمسيرات الانقضاضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة سبق أن وزَّعها إعلام «حزب الله» لباخرة الحفر «إنرغين» قرب حقل «كاريش» بين لبنان وإسرائيل (أ.ف.ب)

«حزب الله» يلوّح باستهداف منصات الغاز في إسرائيل خلال «الحرب الشاملة»

عاد «حزب الله» ليهدد باستهداف حقول الغاز في إسرائيل في حال قررت الأخيرة توسعة الحرب على لبنان، بعدما بلغت الضغوط والتهديدات من قبل الطرفين مراحل غير مسبوقة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي جنود من الجيش اللبناني يتفقدون حطام سيارة بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت قرية برج الملوك على مسافة نحو 18 كيلومتراً من مدينة النبطية الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

ثلاثة شروط للحرب الإسرائيلية على لبنان... آخرها سياسي

قبل أن ينهي رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته لواشنطن أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش أبلغ القيادة السياسية «باكتمال الاستعدادات لإجراء مناورة برية كبيرة».

يوسف دياب

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
TT

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)

ينتظر «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، هجوماً مضاداً محتملاً «قاسياً» من إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي استهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت مصادر في «حزب الله» لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو». وأضافت المصادر «هذا ليس جديداً، نحن في حالة جهوزية دائمة». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله» يتوقع الآن هجوماً «قاسياً» محتملاً.

وقُتل 12 طفلاً وشاباً عندما أصاب صاروخ، زعمت إسرائيل أن «حزب الله» أطلقه، ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المُحتلة، يوم السبت.

موقع سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس (أ.ب)

لكن «حزب الله» نفى في بيان له أي علاقة له بالحادث.

وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الحزب قد أخلى حوالي 100 من مواقعه في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة.

من جانبه، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن تسبب الهجوم في زيادة حدة التوتر.

وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.