إنها ليلة عيد الميلاد ويتم رصد حركة سانتا كلوز على متتبعات حول العالم مع استعداده لتوصيل الهدايا. قبل اليوم المهم درست إحدى الشركات التكلفة الافتراضية لخطط الرحلات والسفر لمسافة 75.500 ألف ميل. وقد ركّز بحث على التكلفة التي قد يتكبدها سانتا كلوز لتوصيل الهدايا بحساب القيام بذلك بواسطة سيارة مقدار استهلاك محركها 1.4 لتر و168 ميلا لكل غالون، ومع احتساب التكلفة الحالية للوقود، والتي تبلغ في المتوسط 152.4 قرش للتر في المملكة المتحدة، حسب صحيفة (الإندبندنت) البريطانية.
وقدّر مصرف «ساكسو» أن يبلغ إجمالي نفقة الوقود نحو 310.941.357 جنيه إسترليني خلال أعياد الميلاد في العام الحالي. منذ عشر سنوات، حين كان معدل التضخم 3.56 في المائة، كانت التكلفة ستبلغ 623.310.923 جنيه إسترليني.
وفي عام 2013 كانت التكلفة ستبلغ 267.278.988 جنيه إسترليني عندما كانت تكلفة الوقود 131 قرشا للتر بحسب الموقع الإلكتروني الرسمي للحكومة البريطانية.
ويوضح بحث أن تكلفة سفر سانتا كلوز حول العالم لتوصيل اللعب في ليلة أعياد الميلاد سوف تزيد على 310 ملايين جنيه إسترليني بحسب التكلفة الحالية للبنزين التي تظل مرتفعة نتيجة عدة عوامل في أنحاء العالم. واستناداً إلى بحثنا، إذا استمر معدل التضخم الحالي كما هو، قد ترتفع أسعار البنزين إلى 305.5 قرش للتر في غضون عشر سنوات، ما يعني أن تكلفة الرحلة نفسها التي سيقوم بها سانتا كلوز عام 2033 سوف تزيد على 623 مليون جنيه إسترليني.
وقد بدأ تقليد (سانتا كلوز) عام 1955 عندما اتصل طفل عن طريق الخطأ بقيادة جيش كولورادو في الولايات المتحدة الأميركية من أجل التحدث إلى «الأب عيد الميلاد»، بعدما نشرت صحيفة محلية إعلانا بجوار متجر متعدد الأقسام يتضمن رقم هاتف به خطأ مطبعي. وسرعان ما أدرك هاري شوب، قائد القوة الجوية، الذي كان يتولى أمر المكالمات الهاتفية في تلك الليلة، ذلك الخطأ، وأكّد للطفل أنه هو سانتا كلوز.
ومع توالي المكالمات الهاتفية في تلك الليلة، كلّف «القائد شوب» الضابط المناوب بمواصلة الرد على المكالمات الهاتفية، وهو ما أثمر تقليدا استمر وانتقل إلى قيادة دفاع الفضاء الجوي حين تم إنشاؤها عام 1958.
وفي كل عام منذ ذلك الحين تقوم الهيئة، التي تدافع عن المجال الجوي أعلى أميركا الشمالية وتراقبه، بالإجابة عن أسئلة الأطفال عن ذلك الشخص، الذي يرتدي زيا باللونين الأحمر والأبيض، ويدخل من المدخنة، وعن جدول توصيله للهدايا الذي لا يوجد نظير له.
ويذكر أنه يتتبع متطوعون موقع «سانتا» باستخدام أنظمة القمر الاصطناعي، والرادارت المتطورة، والطائرات المقاتلة، ثم ينقلون هذه المعلومات إلى آلاف الأشخاص الذين يتصلون ويرسلون رسائل عبر البريد الإلكتروني كل عام. وقال الرائد تود والتر، قائد فريق المهام في الدفاع الجوي الكندي في مقطع مصور تم نشره على موقع «إكس»: «نستخدم أنظمة الرادار المنتشرة في جميع أنحاء العالم إلى جانب أقمار اصطناعية توفر صورا بأشعة تحت الحمراء، ثم يكون لدينا كاميرات سانتا الخفية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. كذلك هناك الطائرات المقاتلة التي تتعقب سانتا وتعترض سبيله».