دراسة تدحض الاعتقاد الشائع: «فيتامين د» لا يقلل الكسور لدى الأطفال

ثلث الأطفال يصابون بكسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما ويمثل ذلك مشكلة صحية عالمية (رويترز)
ثلث الأطفال يصابون بكسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما ويمثل ذلك مشكلة صحية عالمية (رويترز)
TT

دراسة تدحض الاعتقاد الشائع: «فيتامين د» لا يقلل الكسور لدى الأطفال

ثلث الأطفال يصابون بكسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما ويمثل ذلك مشكلة صحية عالمية (رويترز)
ثلث الأطفال يصابون بكسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما ويمثل ذلك مشكلة صحية عالمية (رويترز)

كشفت دراسة علمية أجريت في بريطانيا أن المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د» لا تؤدي إلى تقوية عظام الأطفال الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين في الجسم، أو تقلل احتمالات إصابتهم بالكسور، بعكس نظريات علمية كثيرة تؤكد أهمية «فيتامين د» بالنسبة لصحة عظام الأطفال، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتشير الإحصاءات إلى أن ثلث الأطفال يصابون بكسر واحد على الأقل قبل سن 18 عاما، ويمثل ذلك مشكلة صحية عالمية لأن الكسور في سن الطفولة يمكن أن تؤدي إلى إعاقات دائمة أو تدهور نمط حياة الشخص. وقد جذبت المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د» اهتماما متزايدا في السنوات الأخيرة باعتبارها وسيلة لتقوية العظام والحد من إصابات الكسور.

ولكن فريقا بحثيا من جامعة كوين ماري في لندن وكلية «تي إتش تشان» للصحة العامة في هارفارد أجرى دراسة بالتعاون مع شركاء في منغوليا لتحديد ما إذا كان تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على «فيتامين د» يمكن أن يقلل بالفعل من احتمالات الإصابة بالكسور.

وشملت الدراسة التي أجريت على مدار ثلاث سنوات ونشرتها الدورية العلميةLancet Diabetes & Endocrinology نحو 8851 طفلا منغوليا تتراوح أعمارهم ما بين 6 و13 عاما، علما بأن 95.5 في المائة من هؤلاء الأطفال كانوا يعانون بالفعل من نقص «فيتامين د». وشملت الدراسة إعطاء الأطفال جرعة أسبوعية من مكملات غذائية تحتوي على هذا الفيتامين.

وتبين بعد إجراء فحص بأجهزة الموجات فوق الصوتية شمل 1438 من هؤلاء الأطفال عدم وجود أي تأثير يتعلق بقوة العظام أو تراجع احتمالات الإصابة بالكسور.

ونقل الموقع الإلكتروني «ميديكال إكسبريس» المتخصص في الأبحاث الطبية عن جانما دافاسامبو الباحث في كلية الصحة العامة في هارفارد قوله إن «غياب أي تأثير لتناول (فيتامين د) بالنسبة لقوة العظام لدى الأطفال الذين يعانون من نقص هذا الفيتامين كان أمرا مثيرا للدهشة»، وأوضح أن «المكملات الغذائية التي تحتوي على (فيتامين د) تعمل بشكل أفضل لدى البالغين من أجل منع الإصابة بالكسور إذا ما تم تناولها مع الكالسيوم في نفس الوقت».

غير أن الباحث أدريان مارتينو من جامعة كوين ماري في لندن أوضح أنه «لا ينبغي أيضا تجاهل أهمية تناول كمية كافية من (فيتامين د) لوقاية الأطفال من مرض الكساح»، مؤكدا أهمية توصية الحكومة البريطانية بشأن تناول 400 وحدة من «فيتامين دي» يوميا وضرورة الالتزام بها.


مقالات ذات صلة

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

يوميات الشرق من المهم مراقبة مسارات تطوّر تنظيم المشاعر لدى الأطفال (جامعة واشنطن)

نوبات غضب الأطفال تكشف اضطراب فرط الحركة

الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة الذين يواجهون صعوبة في التحكُّم بمشاعرهم وسلوكهم عبر نوبات غضب، قد يظهرون أعراضاً أكبر لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا طفل باكستاني يتلقى لقاح شلل الأطفال (رويترز)

وسط ارتفاع معدلات العنف... حالات شلل الأطفال تواصل الانتشار في باكستان

سجلت باكستان اليوم (الجمعة)، حالتي إصابة إضافيتين بشلل الأطفال، مما رفع عدد الإصابات بالمرض المسبب للإعاقة إلى 52 حتى الآن خلال العام الجاري

«الشرق الأوسط» (إسلام أباد)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

الحرب تؤثر على جينات الأطفال وتبطئ نموهم

لا يعاني الأطفال الذين يعيشون في بلدان مزقتها الحرب من نتائج صحية نفسية سيئة فحسب، بل قد تتسبب الحرب في حدوث تغييرات بيولوجية ضارة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.