أكدت حكومة سيراليون أن قوات الأمن طردت المسؤولين عن الاشتباكات المسلحة التي تشهدها العاصمة منذ صباح اليوم (الأحد)، إلى مشارف فريتاون، مشيرة إلى أنها «تسيطر» على الوضع. وقالت وزارة الإعلام في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «الحكومة لا تزال تسيطر على الوضع». وأقرَّت بأن «المهاجمين» اقتحموا سجون فريتاون، وأن العديد من السجناء فروا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية هؤلاء.
وقالت الحكومة، في وقت سابق اليوم، إن البلاد أعلنت فرض حظر للتجول بعد أن نفذ مسلحون مجهولون هجوماً على ثكنات عسكرية، وحاولوا اقتحام مستودع للأسلحة في العاصمة فريتاون. وأشارت الحكومة في بيان إلى أن قوات الأمن تسيطر على الموقف.
وقال وزير الإعلام شيرنور باه في البيان: «في الساعات الأولى من صباح الأحد قام مجهولون بمحاولة اقتحام مستودع للأسلحة تابع للجيش في ثكنات ويلبرفورس. تم صد ذلك».
وأضاف: «إعلان حظر للتجول على مستوى البلاد يسري على الفور. ننصح المواطنين بالبقاء داخل البنايات».
وقال مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه لوكالة «رويترز» للأنباء إن السجن المركزي في فريتاون مفتوح، وتمكن بعض السجناء من الفرار. وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية أن السجن المصمَّم لاستيعاب 324 نزيلاً ضم في 2019 أكثر من 2000 سجين.
ولم يتضح بعد عدد مَن فروا من المنشأة، لكن لقطات فيديو انتشرت على وسائل تواصل اجتماعي أظهرت أفراداً يفرون من منطقة السجن، بينما يمكن سماع دوي أعيرة نارية في الخلفية.
وقال الرئيس جوليوس مادا بيو على منصة «إكس»، الأحد، إن خرقاً أمنياً وقع، وهاجم مجهولون مستودع الأسلحة التابع للجيش، وأضاف: «بينما يقوم فريق مؤلف من قواتنا الأمنية بملاحقة بقية المارقين، فُرض حظر تجول على كل البلاد، ونحث السكان على البقاء داخل البنايات».
ونددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) في بيان، الأحد، بمحاولة أفراد «الحصول على أسلحة والإخلال بالنظام الدستوري» في سيراليون. وقالت السفارة الأميركية في فريتاون في بيان إن مثل تلك الأفعال لا مبرِّر لها.