«الوزاري العربي» يشدد على وقف فوري للنار في غزة

وزير الخارجية البريطاني لـ«الشرق الأوسط»: نسعى لمنع تحوّل الأزمة إلى صراع إقليمي

وزير الخارجية السعودي خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب الخميس في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب الخميس في الرياض (واس)
TT

«الوزاري العربي» يشدد على وقف فوري للنار في غزة

وزير الخارجية السعودي خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب الخميس في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال كلمته أمام وزراء الخارجية العرب الخميس في الرياض (واس)

أقر وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض أمس، الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيُرفع إلى القادة في «قمة التضامن مع فلسطين» غير العادية التي ستعقد السبت في الرياض، ويتضمن دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الذي ترأس الاجتماع الوزاري العربي التحضيري أمس، أن القمة المقبلة تأتي استجابة للوضع الخطر الذي آلت إليه الأمور في قطاع غزة. ودعا الوزير السعودي المجتمع الدولي؛ بما في ذلك مجلس الأمن، إلى «النهوض وتحمل مسؤولياته، وإصدار قرار بوقفٍ فوري للعمليات العسكرية، وتوفير الحماية المدنية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، امتثالاً للأعراف والقوانين الدولية ومبادئنا الإنسانية المشتركة».

واتفق الوزراء العرب في نهاية اجتماعهم – وفقاً لمصادر دبلوماسية - على نقاط عدة؛ أهمها «إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، والتأكيد على ضرورة وقف ذلك بشكل فوري، إلى جانب تحذير المجتمع الدولي من استمرار العدوان وما يتسبب فيه من قتل ودمار».

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، «أهمية الدفع بالمبادرة العربية وحل الدولتين» لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال كليفرلي في حوار مع «الشرق الأوسط» في الرياض أمس: «لقد عملنا بجد للغاية لمنع تحول (ما يجري في غزة) إلى صراع إقليمي، وتحدثت مع وزراء خارجية السعودية (الأمير فيصل بن فرحان) ولبنان (عبد الله بوحبيب) والأردن (أيمن الصفدي) حول ذلك.

وقبل يومين تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني (حسين أمير عبداللهيان). وكل محادثاتي تدور حول محاولة منع انتشار هذا الوضع إلى البلدان المجاورة». وأضاف كليفرلي: «تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني بأنه يجب على الإيرانيين استخدام نفوذهم على (حزب الله) وعلى الحوثيين وعلى الميليشيات في العراق وسوريا لتوضيح أنه يجب عليهم ألا يستغلوا ذلك فرصة لخلق مزيد من العنف في العراق وفي المنطقة».

وبرر كليفرلي الموقف الأوروبي الداعم للموقف الأميركي بعد صدور موقف أممي بوقف الحرب على غزة، بـ«الخشية على حياة الإسرائيليين المهددة من قبل (حماس)»، داعياً «السلطة الفلسطينية إلى أن تطمئن إسرائيل إلى جانب طمأنتها الشعب الفلسطيني».


مقالات ذات صلة

تخوفات للوسطاء من «تغييرات ديموغرافية» تهدد «اتفاق غزة»

شمال افريقيا أطفال يجرون عربة أمام جدارية على مبنى مدمر في مخيم المغازي للاجئين خارج دير البلح (أ.ف.ب) play-circle

تخوفات للوسطاء من «تغييرات ديموغرافية» تهدد «اتفاق غزة»

أثارت تحركات إسرائيل في مناطق سيطرتها في قطاع غزة، تحذيرات متكررة من الوسطاء لا سيما المصري من رفض تقسيم القطاع أو تغيير جغرافيته أو ديموغرافيته.

محمد محمود (القاهرة )
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون يقفون عند مدخل نفق في رفح بقطاع غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز فيه جثمان الجندي هدار غولدين (أ.ب) play-circle

إسرائيل ترفض إعلان «الجهاد» انتهاء دورها بملف جثث الأسرى

رفضت إسرائيل إعلان حركة «الجهاد الإسلامي» بأنها أعادت جميع جثث المحتجزين لديها وانتهاء دورها بالملف، مدعية أن الحركة تعرف مكان آخر المحتجزين الإسرائيليين في غزة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطينيون يركبون عربة تجرها سيارة لعبور شارع غمرته المياه بعد عاصفة في مدينة غزة يوم الأربعاء (أ.ب) play-circle

المجموعات المناوئة لـ«حماس» تعتزم مواصلة قتالها... والحركة تتوعد

أكدت جماعات تعمل في مناطق تسيطر عليها إسرائيل في قطاع غزة أنها رغم مقتل أبرز قادتها، فستواصل القتال ضد «حماس»، كما كشفت معلومات عن تجنيدها لعناصر جديدة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (يسار) ورئيس الأركان إيال زامير (وزارة الدفاع) play-circle

كاتس يتراجع أمام زامير ويسوِّي معه جميع الخلافات

كاتس يتراجع أمام زامير، ويتفق معه على توحيد التحقيقات في إخفاقات «السابع من أكتوبر»، ويُلغي تجميد ترقيات في الجيش الإسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (د.ب.أ)

بعد قطيعة بسبب حرب غزة... بوليفيا وإسرائيل تستأنفان العلاقات

أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وبوليفيا ستوقعان اتفاقاً لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد عامين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة أهالي غزة

حملت الطائرة الإغاثية سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل غزة (واس)
حملت الطائرة الإغاثية سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل غزة (واس)
TT

وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة أهالي غزة

حملت الطائرة الإغاثية سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل غزة (واس)
حملت الطائرة الإغاثية سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل غزة (واس)

تواصل السعودية مد يد العون للشعب الفلسطيني للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة، إذ وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأربعاء، الطائرة الإغاثية الـ75 التي يُسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالتنسيق مع وزارة الدفاع السعودية وسفارة الرياض في القاهرة.

وحملت الطائرة الاغاثية على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل غزة.

تأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدم عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة»، للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.


محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان المستجدات الإقليمية والدولية

TT

محمد بن سلمان وغوتيريش يستعرضان المستجدات الإقليمية والدولية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الرياض الأربعاء (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في الرياض الأربعاء (واس)

التقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بقصر اليمامة في الرياض، الأربعاء، أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس الإريتري إسياس أفورقي، كلٌّ على حدة.

واستعرض ولي العهد السعودي والأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وسبل دعم الجهود بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي.

وبحث الأمير محمد بن سلمان والرئيس أفورقي العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق التعاون في مختلف المجالات وسبل تطويره، كذلك الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

حضر اللقاءين من الجانب السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني.

فيما حضر اللقاء الأول من الأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس وكيل الأمين العام المفوض السامي لتحالف الحضارات، وميغيل غراسا مساعد الأمين العام مدير المكتب التنفيذي للأمين العام، إلى جانب الدكتور عبد العزيز الواصل مندوب السعودية الدائم لدى المنظمة.

وحضر اللقاء الثاني من الجانب الموريتاني، وزير الخارجية عثمان صالح محمد، والقائمة بالأعمال بالسفارة في الرياض ويني.

كان الرئيس أفورقي قد وصل والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية، الثلاثاء، حيث استقبله في مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض، ووينيني قرزقهير القائم بالأعمال في سفارة إريتريا لدى المملكة، واللواء منصور العتيبي مدير شرطة المنطقة المكلف، وفهد الصهيل وكيل المراسم الملكية.


عُمان ولبنان ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية ودعم الجهود الدولية لمنع التصعيد

السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عقدا الأربعاء جلسة خاصة بقصر العلم في مسقط (العمانية)
السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عقدا الأربعاء جلسة خاصة بقصر العلم في مسقط (العمانية)
TT

عُمان ولبنان ينددان بالاعتداءات الإسرائيلية ودعم الجهود الدولية لمنع التصعيد

السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عقدا الأربعاء جلسة خاصة بقصر العلم في مسقط (العمانية)
السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عقدا الأربعاء جلسة خاصة بقصر العلم في مسقط (العمانية)

أعربت سلطنة عُمان ولبنان، في بيان مشترك، الأربعاء، عن قلقهما الشديد إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واحتلال الأراضي العربية، وما يشكله ذلك من انتهاك صريح للقرار 1701 ولقرارات الشرعية الدولية.

كما جدد الجانبان «التأكيد على الموقف العربي الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أهمية تعزيز التضامن العربي واحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار والقانون الدولي».

وصدر بيان مشترك في ختام زيارة الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى سلطنة عُمان حيث عقد جلستي مباحثات مع السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان.

وقال البيان إن زيارة الرئيس اللبناني للسلطنة، جاءت «انطلاقاً من عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين سلطنة عمان والجمهورية اللبنانية»، وحرصاً على تعزيز التعاون الثنائي وتجسيد قيم الإداء والتضامن العربي.

وقد عقد السلطان هيثم والرئيس عون جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، وأكدا عزمهما على توسيع آفاق التعاون والتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية، وفي مجال النقل والخدمات اللوجيستية.

وأكد الجانبان العمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تسهم في توسيع وتعزيز برامج التعاون الثنائي ودعم التبادل التجاري والثقافي والعلمي مع إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية في شتى المجالات التي تعود بالمنافع المشتركة.

التطورات الإقليمية

وبشأن التطورات الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء «استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية واحتلال الأراضي العربية، وما يشكله ذلك من انتهاك صريح للقرار 1701 والقرارات الشرعية الدولية، وطالبا بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات والانسحاب الكامل من كل الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، مع دعم الجهود الدولية لمنع التصعيد وتثبيت الاستقرار وتسهيل عودة النازحين وإعادة الإعمار».

وأكد الجانب العماني دعمه الكامل السيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، وتعزيز مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية، والإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تقودها القيادة اللبنانية.

وكان السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني العماد جوزيف عون عقدا صباح الأربعاء جلسة خاصة بقصر العلم في مسقط.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه جرى خلال اللّقاء تبادلُ الآراء حول عدد من القضايا والموضوعات التي تهمّ البلدين، كما تمّ التأكيدُ على أهميّة تعزيز فرص التّعاون والشّراكة لما فيه خيرُ ومصلحةُ البلدين والشّعبين الشّقيقين، ويسهم في توثيق الرّوابط والصّلات في شتى القطاعات، ثقافيّاً واقتصاديّاً وتنمويّاً.