تباطؤ المساعدات عبر «رفح» يعزز اقتراح بدائل

خبراء أشاروا إلى «حتمية» التنسيق مع إسرائيل

طائرة المساعدات الأردنية التي وصلت إلى غزة (الديوان الملكي الأردني)
طائرة المساعدات الأردنية التي وصلت إلى غزة (الديوان الملكي الأردني)
TT
20

تباطؤ المساعدات عبر «رفح» يعزز اقتراح بدائل

طائرة المساعدات الأردنية التي وصلت إلى غزة (الديوان الملكي الأردني)
طائرة المساعدات الأردنية التي وصلت إلى غزة (الديوان الملكي الأردني)

بينما استؤنف، الاثنين، العمل في معبر «رفح» بين قطاع غزة ومصر، لخروج جرحى وأجانب بعد توقف ليومين، ثار الحديث عن مقترحات دولية بديلة يمكنها التعامل مع تباطؤ عملية الإغاثة لسكان القطاع، الذين يعانون جراء الضربات الإسرائيلية المتلاحقة، لكنّ خبراء أكدوا «حتمية» التنسيق مع إسرائيل.

وتوقف سفر الجرحى ومزدوجي الجنسية من غزة إلى مصر عبر معبر رفح في اليومين الماضيين، في ظل خلافات بشأن الإخلاء الآمن للمرضى من مدينة غزة وشمالها، بعد قصف إسرائيلي لسيارات إسعاف كانت متوجهة إلى مصر. وتؤكد القاهرة أن المعبر مفتوح من الجانب المصري، وأن إعاقة فتحه تعود إلى الإجراءات الإسرائيلية المتعنتة والقصف المستمر.

وجاء إعلان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن تمكن سلاح الجو الملكي من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة للمستشفى الميداني الأردني في تل الهوى جنوب غرب غزة، بالتزامن مع اقتراح قبرصي بإنشاء ممر بحري أحادي الاتجاه لإرسال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى المدنيين في غزة بشكل مستمر، لينعشا الحديث عن بدائل دولية لأي تباطؤ في دخول المساعدات عبر معبر رفح.

الرئيس القبرصي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي لدى وصوله (حساب الوزير الأميركي على إكس)
الرئيس القبرصي مستقبلاً وزير الخارجية الأميركي لدى وصوله (حساب الوزير الأميركي على إكس)

ويضاف إلى الحل الأردني والاقتراح القبرصي، إعلان المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس، قبل أسبوع، مناقشة بلاده مع حلفائها بما في ذلك الولايات المتحدة والأمم المتحدة إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة عن طريق البحر.

ووفق مكتب الإعلام في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فإنه جرى (الاثنين) وصول عدد من سيارات الإسعاف إلى المعبر تحمل عدداً من الجرحى برفقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تمهيداً لمغادرة القطاع. فيما أعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في غزة أن معبر رفح البري مفتوح للأجانب والمصريين الذين وردت أسماؤهم في الكشوفات الأخيرة منذ الأول من الشهر الحالي.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بوصول 50 شاحنة من المساعدات الطبية والغذائية إلى الجانب الفلسطيني من قطاع غزة، وأشارت قناة «القاهرة الإخبارية» إلى دخول 15 شاحنة مساعدات جديدة إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح ليصل الإجمالي اليوم (الاثنين) إلى 50 شاحنة.

و«ترحب مصر بأي وسيلة للمساعدة في إدخال المساعدات»، وفق السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن معبر رفح «له طاقة استيعابية قصوى يمكن أن يعمل بها، وإن إدخال المساعدات عن طريق البحر إذا كان أسهل فسوف يكون الأمر مهما لتنفيذه، لكن لابد من موافقة إسرائيل في جميع الأحوال».

وتٌعد الموافقة الإسرائيلية شرطاً في إيصال المساعدات لداخل قطاع غزة، سواء كان ذلك بحراً أو جواً، وفقاً للعرابي، الذي يؤكد أنها «من يسيطر على الأجواء في غزة بمنطقة تصنف بأنها منطقة حرب، وبالتالي لا يمكن إدخال أي مساعدات من دون تنسيق مسبق»، مشيرا إلى أن «وصول المساعدات الأردنية لا بد أن سبقه تنسيق مع إسرائيل».

ورغم أنه يرى أن المساعدات الأردنية الجوية أمر قد يسهم في رفع المعاناة عن الغزيين، فإنه «لا يمكن أن يكون هذا الإجراء بديلا لمعبر رفح»، كما يشير وزير الدولة الأردني الأسبق محمود الخرابشة الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «وصول المساعدات عبر الجو لا يعد بديلاً عن معبر رفح، لكن في الوقت نفسه لا يوجد ما يمنع من استخدام طرق ووسائل مختلفة لإيصال المساعدات بالوقت المناسب».

وأضاف أن الأردن «أجرى الترتيبات اللازمة لإيصال المساعدات بشكل عاجل حتى يتمكن المستشفى الميداني الأردني من الاستمرار في عمله وهو أمر جرى مناقشته بين الملك عبد الله ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة إلى عمّان»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد ما يمنع من إعادة إرسال مساعدات عبر الجو مرة أخرى حال تطلب الأمر ذلك خاصة في ظل حالة الحصار والضغط الكبير على المستشفى الميداني».

وخلال توقف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قبرص لفترة وجيزة قبل يومين ولقائه مع الرئيس نيكوس كريستودوليدس جرت مناقشة عملية إرسال المساعدات إلى قطاع غزة عبر البحر من خلال ممر بحري أحادي الاتجاه.

وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس لتيمبيوتيس في بيان إن الاجتماع تناول التطورات الجارية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اقتراح قبرص بخصوص إنشاء ممر بحري أحادي الاتجاه لإرسال المساعدات الإنسانية من قبرص إلى المدنيين في غزة بشكل مستمر.

المقترح القبرصي ليس بجديد، وفق أستاذ العلوم السياسية الدكتور طارق فهمي الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن نيقوسيا سبق وأن اقترحت من قبل فكرة ربط موانئ قبرص الصغيرة بإسرائيل وهو أحد المقترحات المطروحة دولياً بجانب أفكار أخرى كثيرة من بينها مشروع ربط قطاع غزة بالضفة عبر ممر آمن تدخل من خلاله المساعدات، وأفكار عن وصول السفن محملة بالمساعدات من أوروبا على أن يتم تفتيشها من جانب إسرائيل قبل أن تفرغ حمولتها بقطاع غزة.

لكن طارق فهمي يرى أن هذه المقترحات يمكن تنفيذها نظرياً، لكنها تواجه صعوبات عملية مرتبطة بالحاجة لمزيد من الوقت لترتيب الأمور اللوجيستية والأمنية لضمان تأمينها بشكل كامل، فضلاً عن إقناع إسرائيل بتنفيذها والبدء فيها، ويرى أن أيا من هذه المسارات لا تنتقص من الدور المصري خاصة وأن المعبر سيظل هو المنفذ الرئيسي بالنسبة للقطاع.

ويؤمن الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بأنه يمكن تجنب كل هذه المحاولات حال فتح معبر رفح بشكل مستمر وإيصال المساعدات من خلاله. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «قوات الاحتلال تعمل على عرقلة إيصال المساعدات عبر المعبر من خلال عمليات التفتيش التي تستغرق وقتا طويلا، وترهق الجانب المصري، وتقلل من الشاحنات التي يجري إدخالها يومياً».

وأضاف أن المشكلة بالنسبة لقوات الاحتلال تكمن في عمليات التفتيش التي لا تسمح بدخول المساعدات من دون إجرائها، لذا فإن عملية إدخال المساعدات ستكون بتفتيش مسبق، الأمر الذي يعيق وصول المساعدات للمدنيين في قطاع غزة.

ويرى العرابي، الذي سبق أن تولى رئاسة الخارجية المصرية، أن إسرائيل تحاول تهدئة مخاوف الأردن ومصر، وبالتالي تقوم بالتعاون معهم في مسألة إدخال المساعدات، لكن في حقيقة الأمر هذا التعاون يجري بـ«قدر ما» وليس بنسبة 100 في المائة، وهو ما يحد من إيصال المساعدات.

ويرى الرقب أن هناك أهمية كبرى في الوقت الحالي لإيصال المساعدات عبر البحر مع فصل قوات الاحتلال لشمال قطاع غزة عن جنوبه، لذا ستكون هناك حاجة لإرسال المساعدات في شمال القطاع عبر البحر، بينما يمكن للجنوب الاعتماد بشكل كامل على المساعدات التي تدخل من خلال معبر رفح، مشيراً إلى أهمية المقترحات بمستشفيات ميدانية عائمة لمعالجة المصابين في ظل وجود الآلاف من الجرحى الذين يحتاجون لتدخل جراحي عاجل ومحدودية الطاقة الاستيعابية لإدخالهم إلى مصر.


مقالات ذات صلة

«رسائل مخابراتية وإغراءات مالية»... إسرائيل تضغط لتهجير الغزيين

خاص فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلَّفته ضربة إسرائيلية في خان يونس بقطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ب)

«رسائل مخابراتية وإغراءات مالية»... إسرائيل تضغط لتهجير الغزيين

يواجه سكان غزة «ضبابية» تكتنف مشهد «التهجير» الذي تحاول إسرائيل فرضه بأساليب وتكتيكات مختلفة، مستغلة حاجتهم الماسَّة لحياة آمنة بعيداً عن القصف والدمار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
خاص أطفال فلسطينيون ينتظرون توزيع الطعام يوم الثلاثاء في مخيم النصيرات للاجئين وسط غزة (د.ب.أ)

خاص مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط»: 5 بنود ستطرحها «حماس» خلال محادثات القاهرة

كشف مصدر مطلع في حركة «حماس»، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، عن طرح ستقدمه الحركة باجتماع في القاهرة، يتضمن 5 بنود، من ضمنها صفقة شاملة وإتمام هدنة طويلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال لقاء مع قيادات من «حماس» يوم الأحد (الخارجية التركية)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: «حماس» طلبت من تركيا نقل صفقتها إلى ترمب

أفاد مصدران من حركة «حماس» أنها تسعى إلى الترويج لمبادرتها الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأنها تريد دعماً من تركيا لنقل رؤيتها إلى إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي يستخدم جرافات «روب دوزر» في محاولة لتعزيز عملياته وتقليل المخاطر على قواته (أرشيفية)

الجيش الإسرائيلي يستخدم جرافات من دون سائق لتقليل المخاطر على قواته

بدأ الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في غزة استخدام جرافات «روب دوزر» التي تعمل من دون سائق، ويمكن تشغيلها عن بُعد في محاولة لتقليل المخاطر على قواته.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون بقايا خيمة نزوح تضررت بغارة جوية إسرائيلية على خان يونس في 17 أبريل الحالي (أ.ب) play-circle

«كهرباء غزة»: انقطاع التيار منذ 18 شهراً يهدد بانهيار الخدمات الأساسية

قالت مؤسسة كهرباء غزة: «إن القطاع يعاني من انقطاع تام للتيار الكهربائي منذ نحو 18 شهراً».

«الشرق الأوسط» (غزة)

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة»

رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
TT
20

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة»

رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)

يدعم البرلمان في لبنان، الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، بدراسة مشروع قانون «السرية المصرفية» الذي أحالته الحكومة إليه، وأقرته اللجان المشتركة بمجلس النواب، وذلك في جلسة تشريعية دعا لانعقادها رئيس البرلمان نبيه بري، يوم الخميس المقبل، وسيكون في صدارة لائحة القوانين التي سيناقشها في الجلسة.

ويعد مشروع قانون «السرية المصرفية»، أحد الشروط الأساسية المفروضة من صندوق النقد الدولي، وأقرته الحكومة في 8 أبريل (نيسان) الحالي، وأحالته إلى مجلس النواب لدراسته، ويعد جزءاً من حزمة الخطوات الإصلاحية الضرورية لمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية.

وبموجب التعديلات الجديدة، ستُجبر المصارف على فتح حسابات العملاء أمام سلطات التحقيق القضائي والضريبي في حالات مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال. كما ستتمكن مؤسسات مكافحة الفساد من الوصول إلى البيانات المصرفية للأفراد المشتبه بتورطهم في قضايا فساد، بما في ذلك تحويلات الأموال التي قامت بها الشخصيات السياسية والتجارية والمصرفية إلى الخارج خلال الأزمة المالية.

وزير المالية

عشية انعقاد الجلسة، شدّد وزير المالية ياسين جابر على «أهمية إقرار قانون (السرية المصرفية) الذي أحيل إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته الخميس المقبل»، وقال: «إن إقراره، لا شك، يعطي دفعة للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن». وأكد بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، أن الجانب اللبناني «عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتم تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل إلى لجنة المال والموازنة، الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف، ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية». وإذ لفت جابر إلى تفهُّم البنك الدولي والصندوق للظروف والأوضاع الصعبة التي مر ويمر بها لبنان، أبدى ارتياحه لما أبدياه من تعاون وجاهزية للدعم سواء على المستوى التمويلي الذي يقوم به الصندوق وحشد المانحين والمقرضين، أو على مستوى دعم التحوّل الاقتصادي الجذري الذي تترجمه الخطط الإصلاحية للحكومة اللبنانية، وذلك لخلق نمو مستقر وآمن ومستدام.

جلسة البرلمان

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة عامة تشريعية، الخميس المقبل، لمناقشة المشروعات والاقتراحات المدرَجة على جدول الأعمال، المؤلَّف من 23 بنداً، وذلك بعد أن ترأس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس النيابي حضره نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وأعضاء الهيئة.

وتحدث بوصعب عن ورشة تشريعية تتم بوتيرة متسارعة لإنجاز القوانين التي لم تُقَرّ في السابق، وقال: «بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعدم انتظام العمل التشريعي، كان عدد القوانين الموجودة هائلاً وكبيراً، لذا قررنا في هيئة مكتب مجلس النواب كما اقترح الرئيس بري أن تكون هناك جلسة خاصة للمجلس لمعالجة القوانين التي كانت عالقة فترة زمنية طويلة، ووصل عددها إلى 150 قانوناً واقتراح قانون ومشروع قانون، إلى جانب قوانين عادية ومعجلة مكررة، والمشروعات المرسلة من الحكومة».

وأكد أن «كل المشروعات التي أُرسلت من الحكومة تم إقرارها، أو موجودة في اللجان، أو أُقرت بجلسات سابقة، والباقي مطروح على جدول أعمال جلسة يوم الخميس».

ونفى بوصعب وجود قوانين في الأدراج، موضحاً أنها «إما قوانين موجودة باللجان وإما قوانين معجلة مكررة، ونحن جميعاً نعرف أنه لم يكن هناك تشريع طبيعي بظرف الشغور الرئاسي؛ لذلك ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة كل القوانين، ومنها ما هو قديم ولم يعد صالحاً مثل الكورونا... وغيرها».

وقال بوصعب: «أول بند هو مشروع قانون (السرية المصرفية) الذي أقرته اللجان المشتركة بآخر جلسة لها، إضافة إلى مشروعات قوانين عدة أُرسلت من الحكومة، بينها قوانين كنا بصدد مناقشتها، واستردتها الحكومة، ولا يمكن مناقشتها إلا بعد إعادتها إلى المجلس من الحكومة مثل استقلالية القضاء»، كما أشار إلى «قوانين معجلة مكررة أيضاً ستُدرس منها الانتخابات البلدية»، مشدداً على أنه «هناك إصرار ألا يتم تأجيل الانتخابات البلدية»، وأن «أي اقتراح قانون يعرقل أو يؤجل الانتخابات من الصعوبة أن يمر».

وعن انتخابات بلدية بيروت، قال: «سمعنا من الرئيس بري تأكيده أن الانتخابات ستتم بوقتها ومكانها، إنما النقاش سيكون حول بلدية بيروت بالنظر إلى أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة هي الوحدة الوطنية التي تجب المحافظة عليها بأي ثمن، وهذا ما ستجري مناقشته». وتابع: «هناك مَن يمتلك وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، وفي النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن إن المطلوب هو تعديل قانون الانتخابات بما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات، وبالنسبة إلى موضوع المناصفة في بيروت هناك توافق وطني عليه، والجميع يريده، ونأمل أن نصل إلى توافق عليه في الجلسة العامة».