واشنطن تدرس «بدائل محتملة» لمستقبل غزة بعد عزل «حماس»

منها إشراف «الأمم المتحدة» على القطاع المحاصَر

رجل فلسطيني يحمل ابنه المصاب في مستشفى النجار بعد قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يحمل ابنه المصاب في مستشفى النجار بعد قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT
20

واشنطن تدرس «بدائل محتملة» لمستقبل غزة بعد عزل «حماس»

رجل فلسطيني يحمل ابنه المصاب في مستشفى النجار بعد قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
رجل فلسطيني يحمل ابنه المصاب في مستشفى النجار بعد قصف إسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ودولاً أخرى تدرس «مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة» لمستقبل قطاع غزة إذا جرى عزل حركة «حماس» عن حكمه.

وأضاف بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بـ«مجلس الشيوخ»، أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه «حماس» المسؤولية في القطاع المكتظّ بالسكان، لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضاً.

وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد «مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى». وأردف قائلاً إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلةٍ ما هو وجود «سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة» تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكناً، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال بلينكن: «إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عدداً من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم».

وردّت إسرائيل على الهجوم الذي شنّته حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بدكّ القطاع بغارات جوية، متعهدة بالقضاء على «حماس» في هجوم عنيف أدى إلى مقتل ما يناهز 8 آلاف فلسطيني حتى الآن.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني، أمس الثلاثاء، إن 50 فلسطينياً على الأقل لقوا حتفهم في قصف جوي إسرائيلي على مخيم مكتظ بالسكان في شمال غزة.

وقال مسؤولو الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون إن المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصَر يواجهون كارثة صحية، إذ تكافح المستشفيات لعلاج المصابين مع نقص في إمدادات الكهرباء.

وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعدُ خطة واضحة.

من جهتها، ذكرت وكالة «بلومبرغ»، أمس الثلاثاء، أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أميركية، أو وضع غزة تحت إشراف «الأمم المتحدة» بشكل مؤقت. وردّاً على التقرير، قال «البيت الأبيض» إن إرسال قوات أميركية إلى غزة ضمن قوة لحفظ السلام ليس أمراً قيد الدراسة أو المناقشة.

محتجون يقاطعون جلسة الاستماع في 31 أكتوبر 2023 (رويترز)
محتجون يقاطعون جلسة الاستماع في 31 أكتوبر 2023 (رويترز)

ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأميركي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بـ«حماس»، فإنها لم تضع بعدُ استراتيجية للخروج.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، في مؤتمر صحافي: «أجرينا محادثات أولية جداً بشأن الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة». وأضاف: «أتوقع أن يكون هذا موضعاً لكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعداً».


مقالات ذات صلة

مسؤولون إسرائيليون: الجيش يكثف استعداداته لاستئناف الحرب في غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (الجيش الإسرائيلي) play-circle

مسؤولون إسرائيليون: الجيش يكثف استعداداته لاستئناف الحرب في غزة

كثف الجيش الإسرائيلي استعداداته لحملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وفقا لما أفاد به ثلاثة مسؤولين دفاعيين إسرائيليين تحدثوا إلى صحيفة «نيويورك تايمز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من إطلاق سراح أفيرا منغيستو وتال شوهام الرهينتين المحتجزتين في غزة منذ الهجوم المميت في 7 أكتوبر 2023 وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل في رفح (رويترز) play-circle

«حماس»: مستعدون لإجراء عملية تبادل دفعة واحدة في المرحلة الثانية

أكدت حركة «حماس» استعدادها لإجراء عملية تبادل دفعة واحدة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي أنعام عبد المالك (أم عدي) أمام خيمتها في مخيم الشاطئ (الشرق الأوسط) play-circle 04:00

معاناة الغزيين في رحلة العودة إلى شمال القطاع... لا أطلال للبكاء

لم تكن تتخيل الغزية أنعام عبد المالك أنها ستمضي حياتها مجدداً في الخيام بعد معاناة كبيرة عاشتها لنحو 15 شهراً قضتها من نزوح إلى آخر في جنوب القطاع ووسطه، حتى…

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يتجمعون وسط الركام نتيجة القصف الإسرائيلي في مخيم جباليا بقطاع غزة (رويترز)

مقتل طفل فلسطيني برصاص إسرائيلي في جنوب غزة

قُتل طفل فلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، برصاص إسرائيلي، شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي معدات ثقيلة على الجانب المصري من معبر رفح تنتظر الدخول إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

بدء دخول المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة من معبر رفح

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» المصرية، الثلاثاء، ببدء دخول معدات ثقيلة إلى قطاع غزة من معبر رفح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

كدمة غامضة تظهر على يد ترمب خلال لقائه مع ماكرون

صورة للكدمة تداولها مستخدمو موقع «إكس»
صورة للكدمة تداولها مستخدمو موقع «إكس»
TT
20

كدمة غامضة تظهر على يد ترمب خلال لقائه مع ماكرون

صورة للكدمة تداولها مستخدمو موقع «إكس»
صورة للكدمة تداولها مستخدمو موقع «إكس»

ظهرت كدمة كبيرة مغطاة بالمكياج على يد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليمنى، بشكل بارز في كثير من الصور الملتقطة خلال لقائه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في البيت الأبيض، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب موقع «ذا ديلي بيست»، فقد تداول مستخدمو موقع «إكس» صورة الكدمة وتبادلوا التخمينات حول سببها. واقترح البعض أنها كدمة وريدية، بينما توقع آخرون أنها قد تكون ناجمة عن استخدام مخففات الدم التي تُستخدم لمنع حدوث التجلطات الدموية.

ولم يرد البيت الأبيض على طلب «ديلي بيست» للتعليق على سبب الكدمة.

وتم رصد الكدمة بعد دقائق فقط من وقوع عدد من المواقف المحرجة بين ترمب وماكرون في أثناء جلوسهما أمام المراسلين في البيت الأبيض.

فقد أمسك ترمب ذراع ماكرون لمدة 6 ثوانٍ بعد أن قال مازحا إن الرئيس الفرنسي «خدعه حقاً» خلال لقاء سابق بينهما.

وقال ترمب للصحافيين: «كنا في برج إيفل نتناول العشاء ونتحدث عن صفقة ما، وعندما خرجنا بدأ يتحدث بالفرنسية للصحافيين، ولم يكن معنا مترجم. وكان يتحدث كثيراً، وكنت أومئ برأسي: نعم، نعم، نعم، وقد خدعني حقاً لأنني عدت في اليوم التالي وقرأت تفاصيل الصفقة في الصحف وقلت: هذا ليس ما قلناه!».

ورد ماكرون على تعليق ترمب بالضحك والربت على ركبته اليمنى.

وفي موقف آخر خلال اجتماعه مع ماكرون، زعم ​​الرئيس الأميركي أن أوروبا «تقرض» أموالاً لأوكرانيا. إلا أن ماكرون مد يده ليمسك بذراع ترمب لمقاطعته قائلاً: «لا، في الواقع، بصراحة، لقد دفعنا 60 في المائة من إجمالي الجهد، وكان ذلك من خلال القروض والضمانات والمنح، مثل الولايات المتحدة، وقد قدمنا ​​أموالاً حقيقية، لكي نكون واضحين».

وسافر ماكرون إلى الولايات المتّحدة بعد أن تباحث في الأيام الأخيرة مع كل الزعماء الأوروبيين تقريباً بشأن أوكرانيا.

ورغم الخلافات الكبيرة التي لا تزال تباعد بينه وبين ترمب حول جوهر الحلّ المقترح، قال ماكرون إنّه «مقتنع بأنّ هناك سبيلاً» لإنهاء الحرب في أوكرانيا.