قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

واشنطن تضغط على تل أبيب لإرجائه... و«حماس» تفرج عن رهينتين

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح
TT
20

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

قرار الاجتياح رهن توافق السياسة والسلاح

خرجت إلى العلن أسرار الخلاف بين الحكومة الإسرائيلية والجيش حول قرار الاجتياح البري لقطاع غزة، إذ شنت مجموعة من الشخصيات السياسية والخبراء الاستراتيجيين المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حملة واسعة ضد تنفيذ خطط الاجتياح التي يريدها الجيش، ما يضع قرار الاجتياح رهن حل الخلاف بين السياسيين في الحكومة بزعامة نتنياهو وقيادات الجيش التي لديها قوة السلاح.

وحذرت المجموعة المقربة من نتنياهو من أن الاجتياح البري سيضع جنود الجيش الإسرائيلي في خطر عمليات «حماس» ويهدد بخلاف مع الإدارة الأميركية، ويتسبب في حرب إقليمية واسعة ويهدد حياة الأسرى الموجودين لدى «حماس». وردَّ الجيش على هذه الحملة بالقول إنه ينتظر الإذن من القيادة السياسية لتنفيذ العملية البرية.

من جهة أخرى، أشارت مصادر أميركية عدة إلى نقاشات مكثفة يجريها مسؤولون في إدارة الرئيس جو بايدن مع الجانب الإسرائيلي، حول خطط الحرب البرية وسط ضغوط أميركية على حكومة نتنياهو لتأجيل الغزو، لإتاحة الوقت للمفاوضات حول إطلاق سراح مزيد من الرهائن.

في غضون ذلك، أعلنت حركة «حماس»، أمس، أنها أفرجت عن امرأتين تحتجزهما في القطاع. وقالت «كتائب القسام» في بيان: «قمنا عبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز (...) لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة»، فيما نقلت قناة «العربية» عن مصادرها أن الهلال الأحمر يتوقع تسلم 50 أسيراً من حاملي الجنسيات المزدوجة.

وفي إطار الجهود الدبلوماسية، بحث أيضاً الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أمس، مع نظيريه السوري فيصل المقداد، والدنماركي لارس لوكه راسموسن، مستجدات خطورة استمرار التصعيد العسكري في غزة.



غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً في «الجماعة الإسلامية» بجبل لبنان

عنصر من الجيش اللبناني يقف الى جانب السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في بعورتا (إكس)
عنصر من الجيش اللبناني يقف الى جانب السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في بعورتا (إكس)
TT
20

غارة إسرائيلية تستهدف قيادياً في «الجماعة الإسلامية» بجبل لبنان

عنصر من الجيش اللبناني يقف الى جانب السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في بعورتا (إكس)
عنصر من الجيش اللبناني يقف الى جانب السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي في بعورتا (إكس)

استهدفت إسرائيل صباح اليوم (الثلاثاء)، سيارة في بعورتا قرب الدامور (جنوب بيروت) بصاروخين من مسيّرة، وذلك بعد أنباء عن استهداف صاروخي إسرائيلي لتلال الناعمة.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن المستهدف في الغارة على سيارة في بعورتا هو حسين عزات عطوي القيادي في «قوات الفجر» الجناح العسكري لـ«الجماعة الإسلامية»، من بلدة حاصبيا مرجعيون - الهبارية، ومن مواليد 1968.

وهرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع، كما وصلت وحدات من الجيش اللبناني التي ساهمت في إطفاء النيران التي اندلعت في السيارة.

وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل منطقة جبل لبنان منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

الدخان يتصاعد من موقع الاستهداف الإسرائيلي في بعورتا (إكس)
الدخان يتصاعد من موقع الاستهداف الإسرائيلي في بعورتا (إكس)

وبحسب وسائل الإعلام، كان عطوي قد نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في يناير (كانون الثاني) 2024 على طريق بلدة كوكبا في الجنوب.

وتزامن الاستهداف مع تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية. كما أُفيد عن تحليق مسير فوق صيدا وضواحيها وإقليم الخروب وجدرا وخلدة.

ويأتي ذلك، في إطار الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة بشكل شبه يومي منذ اللحظة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار. وتطال الصواريخ الموجهة عدداً من السيارات التي يتم رصدها في مناطق مختلفة جنوباً.