نجاة قياديين بـ«لجنة التفاوض» في درعا من محاولة اغتيال

استمرار المظاهرات في السويداء وسط تجاهل دمشق

صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال
صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال
TT
20

نجاة قياديين بـ«لجنة التفاوض» في درعا من محاولة اغتيال

صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال
صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال

نجا القياديان في «اللجنة المركزية للتفاوض في ريف درعا الغربي» (جنوب سوريا) محمود البردان المعروف محلياً بـ«أبو مرشد»، ومؤيد الأقرع «أبو حيان حيط»، من محاولة اغتيال؛ إذ تعرض موكبهما لعبوة ناسفة ووابل من الرصاص العشوائي مساء الاثنين، على الطريق الواصل بين بلدة عتمان ومدينة داعل في الريف الأوسط من محافظة درعا.

وتحدثت مصادر محلية في ريف درعا الغربي عن ملاحقة عناصر «اللجنة المركزية» التابعين للبردان المسلحين وقتلوا اثنين منهم بعد الاشتباك معهم، أحدهما يدعى «أ. ز.» ويتحدر من مدينة طفس، والثاني «ي. م.» من بلدة عتمان. وتبين أنهما عنصران سابقان في «مجموعة عبيدة الديري» التي كانت تابعة لـ«هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً).

صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال
صورة متداولة في درعا للموقع الذي تعرض فيه عضوا «اللجنة المركزية» لمحاولة اغتيال

وأفادت شبكة «درعا 24» المعنية بنقل أخبار جنوب سوريا المحلية، بأن البردان هدد، لدى عودته إلى طفس، الذين قاموا بمحاولة اغتياله، مؤكداً أنهم عناصر في تنظيم «داعش»، وأنه يعرف أنهم يوجدون في بعض منازل طفس. وطالب خلال اجتماعه مع عدد من الأهالي، بأن ينقلوا رسالته بأن المتهمين يحتمون في بعض منازل في مدينة طفس، وأنهم قتلوا العديد من أبناء طفس، ويريدون اليوم قتله.

وتتهم «مجموعة عبيدة الديري» البردان والأقرع بـ«العمل لصالح جهاز الأمن العسكري التابع للنظام السوري بعد اتفاق التسوية في مناطق جنوب سوريا منذ عام 2018».

وكان البردان والأقرع من القادة المحليين لمجموعات كانت معارضة للنظام السوري، وباتت بعد اتفاق التسوية الذي وقع مع جنوب سوريا في عام 2018، تسمى بـ«مجموعات التسوية»، وهما يعدان من أبرز أعضاء «اللجنة المركزية» التي تفاوض النظام والجانب الروسي، وكلاهما لديه مجموعة مسلحة تعمل بإمرته.

أما «مجموعة عبيدة الديري»، وكذلك «مجموعة خلدون الزعبي»، فرفضتا الانضمام إلى تشكيلات تابعة لقوات النظام والتسويات، واتُّهمت عدة مرات بإيواء عناصر من تنظيم «داعش» الذين فروا من منطقة حوض اليرموك في عام 2018 إبان العمليات العسكرية السورية والروسية على المنطقة حينها، وآخرين من الذين أفرجت عنهم الأجهزة الأمنية بعد اعتقالهم عقب «اتفاق التسوية». وترفض المجموعة الاتهامات الموجهة إليها وتعد أنها «ذريعة للتخلص من المعارضين للنظام السوري في المنطقة».

مظاهرات السويداء

وفي السويداء، تستمر المظاهرات السلمية المطالبة بالتغيير السياسي وتطبيق القرار الدولي (2254) الذي يفضي إلى انتقال سياسي للسلطة في سوريا؛ إذ يتجمع العشرات من أبناء السويداء بالتظاهر بشكل يومي في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، كما يستمر إغلاق الدوائر الحكومية غير الخدمية، ومنها فرع حزب «البعث العربي الاشتراكي» (الحزب الحاكم في سوريا) والفرق الحزبية.

من تحركات السويداء (السويداء 24)
من تحركات السويداء (السويداء 24)

وبحسب ناشطين من السويداء، فإن ذلك يأتي وسط تجاهل دمشق لمطالب المحتجين وعدم التعاطي مع الاحتجاجات؛ إذ إن النظام السوري اكتفى بداية انطلاق الاحتجاجات في منتصف أغسطس (آب) الماضي بإرسال وفد سياسي التقى عدداً من الشخصيات الدينية بالمحافظة، مطالباً بتهدئة الشارع، مع وعود بتحسين الأحوال المعيشية كالعادة.

من تحركات السويداء (السويداء 24)
من تحركات السويداء (السويداء 24)

وأفادت منصة «السويداء 24» المعنية بنقل أخبار السويداء المحلية بأن العشرات من المحتجين بالسويداء رفعوا صباح (الثلاثاء) صوراً ولافتات لمعتقلين ومغيبين قسرياً من ساحة الكرامة، منها: «يسقط طغيان سجون الأسد»، و«الحرية لكل المعتقلين».

كما أطلق محتجون عبر مكبرات الصوت، دعوات لاستمرار الاحتجاج، وتنفيذ وقفة احتجاجية كبيرة مساء (الثلاثاء) في بلدة شهبا شمال السويداء للمطالبة بالحقوق والحرية والعيش الكريم.


مقالات ذات صلة

«تجارة دمشق» تنتخب أول مجلس لها بعيداً عن السياسة

المشرق العربي أعضاء غرفة تجارة دمشق (الشرق الأوسط)

«تجارة دمشق» تنتخب أول مجلس لها بعيداً عن السياسة

أعلن وزير الاقتصاد السوري، نضال الشعار، عدم تدخله في انتخابات غرفة تجارة دمشق، ورحّب وزير المالية، محمد يسر، بتعيين رون فان رودن أول رئيس لبعثة «صندوق النقد» في

سعاد جرّوس (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد (أ.ب)

وزير الخارجية الفرنسي من بغداد: نرفض تفكك سوريا

شددت باريس على عدم «تفكك الأراضي السورية»، في حين دعت القادة العراقيين إلى «تقديم المساعدة اللازمة لتعزيز الاستقرار في دمشق وبيروت بوصفهما (أولوية فرنسية)».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني (أ.ب)

«تخفيف العداء» يرفع احتمالات حضور الشرع قمة بغداد

أكد حزب بارز في التحالف الحاكم في العراق أن الحكومة تتحمل مسؤوليتها في حماية «ضيوف» القمة العربية، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي الرئيس السوري أحمد الشرع (أ.ب) play-circle

الشرع يطالب الولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا

طالب الرئيسُ السوري، أحمد الشرع، الولاياتِ المتحدة برفع العقوبات بشكل دائم عن بلاده، في الوقت الذي لمح فيه إلى إمكانية تقديم تركيا وروسيا دعماً عسكرياً لحكومته.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال حكم الأسد (الشرق الأوسط)

السلطات السورية توقف ضابط أمن سابقاً «متورطاً بجرائم حرب»

أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف ضابط بارز من المخابرات الجوية خلال الحكم السابق، قالت إنه ضالع في ارتكاب «جرائم حرب»، ونسَّق بين «حزب الله» ومجموعات مسلحة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الخارجية اللبنانية تجدد استدعاء السفير الإيراني بعد اعتذاره

وزير الخارجية يوسف رجّي خلال إلقاء كلمة لبنان في القاهرة (المركزية)
وزير الخارجية يوسف رجّي خلال إلقاء كلمة لبنان في القاهرة (المركزية)
TT
20

الخارجية اللبنانية تجدد استدعاء السفير الإيراني بعد اعتذاره

وزير الخارجية يوسف رجّي خلال إلقاء كلمة لبنان في القاهرة (المركزية)
وزير الخارجية يوسف رجّي خلال إلقاء كلمة لبنان في القاهرة (المركزية)

حدّدت وزارة الخارجية اللبنانية موعداً جديداً للسفير الإيراني مجتبى أماني الذي استدعته على خلفية انتقاده النقاشات حول نزع سلاح «حزب الله»، وذلك بعدما اعتذر عن عدم الحضور إلى الوزارة الأربعاء.

وكان وزير الخارجية يوسف رجي استدعى أماني إلى مقر الوزارة، الثلاثاء، احتجاجاً على تصريحاته الأخيرة. وكان يُفترض أن يتبلغ موقف لبنان من أمين عام وزارة الخارجية، بسبب وجود الوزير رجي خارج لبنان.

لكن أماني لم يحضر إلى الخارجية الأربعاء. وأشار في تصريح لقناة «الجديد» المحلية إلى أنه تبلغ الاستدعاء، لكنه اعتذر عن عدم الحضور، ولم يُحدّد له بعد موعد جديد. وقال إنّ بلاده «تلتزم بما يتفق عليه اللبنانيون» فيما يخص ملف سلاح «حزب الله»، مشدداً على أن إيران «لا تفرض رؤيتها على الداخل اللبناني».

وبعد الظهر، أفادت وكالة الأنباء المركزية بأن وزارة الخارجية حددت موعداً جديداً لأماني، من غير الكشف عن تاريخه.

كان أماني قال في تغريدة نشرها يوم الجمعة الماضي على حسابه في منصة «إكس» إن «مشروع نزع السلاح هو مؤامرة واضحة ضد الدول». وتابع: «نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية نعي خطورة هذه المؤامرة وخطرها على أمن شعوب المنطقة. ونحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء».

ورأى أن «حفظ القدرة الردعية هو خط الدفاع الأول عن السيادة والاستقلال، ولا ينبغي المساومة عليه».

تشديد لبناني على حصر السلاح

وقال رجي، الأربعاء، إن الحكومة اللبنانية الجديدة «تنتهج سياسةً واضحة ترتكز على فرض سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، وحصر السلاح بيدها، وامتلاكها وحدها قرار السلم والحرب، والالتزام بالميثاق الوطني ووثيقة الوفاق الوطني والمناصفة الحقيقية بين مكونات المجتمع اللبناني والتي تعزّز الوحدة الوطنية والمشاركة الفعالة».

وفي كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في القاهرة، تطرق رجي إلى «العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان»، حسبما أفادت وزارة الخارجية. ولفت إلى أن «العالم شهد على التزام لبنان الكامل ببنود إعلان وقف الأعمال العدائية، إلا أنّ إسرائيل تصرّ على تقويض هذا الاتفاق، ومواصلة انتهاكاتها، وبشكل يومي، لسيادة لبنان، وحرمة أراضيه».

وأكد «الالتزام بالحلول السلمية والدبلوماسية، وبتطبيق القرار 1701، بكافة بنوده ومندرجاته، تنفيذاً كاملاً، وشاملاً»، مشدداً على أن «المؤسسات الأمنيّة اللبنانيّة الشرعية، لا سيمّا الجيش اللبناني، مصممة على تحقيق هذه المهام الوطنية».

ودعا رجي المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل «لوقف اعتداءاتها، وإلزامها بالانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط من جميع الأراضي اللبنانية، والعودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949».

وجدد «دعم لبنان الثابت للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة في إقامة دولته المستقلّة، ورفض تهجير الفلسطينيين وتوطينهم في بلد آخر».