مع انطلاق أعمال أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023، اليوم (الأحد) في الرياض، أكد عدد من الوزراء والمسؤولين المشاركين، أن الحدث الدولي يمثل منصة إقليمية لتقديم الحلول والابتكارات التي تسهم في تحقيق مستهدفات بلدان المنطقة ومواجهة الظروف المناخية.
وأشار وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، في كلمته، إلى أهمية عقد «أسبوع المناخ» في إقليم الشرق الأوسط ودوله، موضحاً أن المخرجات التي تنتج عنه تحمل كثيراً من المبادئ التشاركية والتعاونية، المتعلقة بمبادئ المناخ، وتقاسم المسؤوليات، وكذلك التواؤم مع الظروف المناخية.
وبيّن أن الحدث يسلط الضوء على العناصر الأساس المتعلقة بالتغير المناخي، وتطوير خطط العمل، ويؤكّد أهمية توحيد الجهود المشتركة ليكون الجميع جزءاً من الحلول وبناء القدرات. من جهته، تطرق وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي سهيل المزروعي، إلى التحديات والصعوبات المناخية التي يواجهها العالم أجمع، مُبيناً أهمية وجوهرية الطاقة في حياة الناس، وفي مواجهة هذه التحديات.
ووفق المزروعي، «لا يمكننا أن نوقف نظام الطاقة الذي نتعامل معه اليوم، قبل أن نبني نظاماً جديداً للمستقبل، وقبل أن تكون لدينا طاقة مستدامة».
من جانبه، أفاد الأمين التنفيذي لأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخ سايمون ستيل، بأن المنطقة تقف عند مفترق طرق، وتواجه التحدي المتمثل في تحويل اقتصاداتها، بالإضافة إلى الآثار المدمرة لتغير المناخ، لضمان الرخاء في عالم يتماشى مع ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجةٍ ونصف درجة مئوية. وأبان أن أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوفّر منصة لتسليط الضوء على الحلول والابتكارات الإقليمية، الأمر الذي يمهد الطريق لتعزيز التعاون بين الدول والقطاعات والتخصصات.
وافتتح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، «أسبوع المناخ»، الذي تستضيفه الرياض، بالتنسيق والتعاون مع أمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، خلال الفترة من 8 إلى 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
ورحب وزير الطاقة، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بضيوف المملكة المشاركين، مشيراً إلى جهود شباب وشابات السعودية من طموح تجاه مواجهة آثار التغيُّر المناخي لبناء مستقبل أفضل لهم ولبلادهم وللعالم أجمع.
وبين أن الحدث سيتناول موضوعات تسريع العمل المناخي، والمناهج الشاملة للتعامل مع التغيُّر المناخي، بما في ذلك نهج الاقتصاد الدائري للكربون، الذي يشجع على توظيف التقنيات المتاحة، واستخدام أشكال الطاقة المختلفة، ويدعم انتهاز جميع الفرص التي تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، بما يُعين على تحقيق الأهداف المناخية.