الجيش الإسرائيلي: عدد كبير من الرهائن في قبضة «حماس»

الشرطة طلبت من ذويهم مساعدتها في العثور عليهم... وتقارير تقدر عددهم بـ750 شخصاً

سيدة تتحدث مع عمال إغاثة بعد قصف صاروخي طال تل أبيب (أ.ف.ب)
سيدة تتحدث مع عمال إغاثة بعد قصف صاروخي طال تل أبيب (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: عدد كبير من الرهائن في قبضة «حماس»

سيدة تتحدث مع عمال إغاثة بعد قصف صاروخي طال تل أبيب (أ.ف.ب)
سيدة تتحدث مع عمال إغاثة بعد قصف صاروخي طال تل أبيب (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن «عدداً ضخماً» من المدنيين والجنود الإسرائيليين محتجزون رهائن لدى حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت (الملازم) كولونيل جوناثان كونريكوس، في بث مباشر عبر موقع «إكس»، من الساعات الأولى لصباح اليوم الأحد، إن هناك عدداً ضخماً من الأسرى الإسرائيليين على قيد الحياة، ويفترض أن البعض الآخر مات، في يد «حماس».

كانت صحيفة «جيروزاليم بوست»، قد ذكرت في وقت سابق من اليوم الأحد، أن الشرطة الإسرائيلية طلبت من أهالي المفقودين مساعدتها في العثور عليهم بعد الهجوم المباغت الذي بدأته حركة «حماس»، أمس، على جنوب ووسط إسرائيل وأسفر عن مقتل المئات. وأضافت الصحيفة أن تقارير غير رسمية تفيد بأن من المعتقد أن ما يصل إلى 750 إسرائيلياً في عداد المفقودين. وأشارت إلى أن أصدقاء وأقارب المفقودين يحاولون توحيد جهودهم من أجل العثور عليهم، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وتقول «حماس» إن عدد الإسرائيليين الذين تم أسرهم كان «أكبر بعدة مرات» من العشرات، وتم نقلهم إلى مواقع في جميع أنحاء قطاع غزة.

ويظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصاً يقودهم مسلحون بشارع في بلدة بئيري الإسرائيلية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «حماس» مسؤولة عن سلامتهم، وإن إسرائيل «ستسوي الحساب مع أي شخص يلحق الأذى بها»، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وشنت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى هجوماً غير مسبوق على إسرائيل انطلاقاً من القطاع، حيث اقتحمت مستوطنات في غلاف غزة وسيطرت عليها لساعات، وقتلت خلالها إسرائيليين واختطفت آخرين إلى قطاع غزة، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل. واستمرت الاشتباكات في بعض البلدات المحاذية لقطاع غزة طول يوم السبت. وقالت امرأة تدعى إيلا إنها كانت محاصرة في ملجأ للقنابل لساعات في البلدة. وأضافت في حديثها لوكالة «رويترز» للأنباء: «يمكننا سماع إطلاق نار كثيف، وقيل لنا إن إرهابيين موجودون في قاعة الطعام، ويمكننا سماع إطلاق نار كثيف». وتابعت: «لقد فقدت الاتصال بعائلتي. لا أحد يخبرنا بما يحدث. ولا أعرف إذا كانت والدتي على قيد الحياة».

في سياق متصل، أشارت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إلى أن أسر عدد كبير من الرهائن الإسرائيليين من قبل مسلحين فلسطينيين من «حماس» تسللوا إلى جنوب إسرائيل يشكل عاملاً جديداً له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.

كانت هيئة البث الإسرائيلي أعلنت أن الجيش الإسرائيلي حرر رهائن في بلدة أوفاكيم وقتل المسلحين الذين احتجزوهم لعدة ساعات، وأضافت أنه تمكن من إطلاق سراح 60 آخرين من مطعم بمزرعة باري التعاونية. وقالت الهيئة إن ثلاثة عسكريين إسرائيليين أصيبوا خلال عملية منفصلة لتحرير الرهائن في عبيديم.


مقالات ذات صلة

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

شؤون إقليمية سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في أكتوبر 2023 (د.ب.أ)

نتنياهو يمهد لإقالة رئيس أركان الجيش بموجة انتقادات

بعد أن نجح في التخلص من وزير دفاعه، يوآف غالانت، من دون خسائر فادحة، يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإزاحة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي.

نظير مجلي (تل ابيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت (أ.ب)

إسرائيل ليست عضواً في «الجنائية الدولية»... كيف تلاحق المحكمة نتنياهو وغالانت؟

ما يجب أن نعرفه عن النطاق القانوني للمحكمة الجنائية الدولية، حيث تسعى إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
TT

رهائن سابقون في غزة يطالبون بعد عام من الإفراج عنهم بإعادة الباقين

سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)
سيدة تغلق فمها وتربط يديها بحبل خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (رويترز)

بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية، دعا رهائن سابقون في غزة، الأحد، إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين في أسرع وقت.

وقالت غابرييلا ليمبرغ، خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب: «علينا أن نتحرك الآن، لم يعد لدينا وقت»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت: «لمدة 53 يوماً، أمر واحد جعلني أستمر؛ نحن الشعب اليهودي الذي يقدس الحياة ولا يترك أحداً خلفه».

خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، خُطف 251 شخصاً نُقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم ماتوا.

وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب، الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة 7 رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي.

وأضافت ليمبرغ: «قبل عام، عدت مع 104 رهائن آخرين، جميعهم على قيد الحياة، وهو أكثر مما يمكن لأي عملية إنقاذ أن تعيده. ويجب أن يكون هناك اتفاق قادر على إعادتهم جميعاً».

متظاهرون يستلقون على الأرض خلال مظاهرة في تل أبيب تطالب بإعادة المحتجزين في غزة (أ.ف.ب)

وتابعت: «لقد نجوت وعدت إلى عائلتي، وأطالب بالشيء نفسه من أجل جميع أسر الرهائن، وأطالب القادة بفعل الشيء نفسه لإعادتهم جميعاً».

وتحدثت دانيال ألوني، التي اختطفت مع طفلتها إميليا (البالغة 6 سنوات) وأُطلق سراحها بعد 49 يوماً، عن «الخطر الذي يتزايد كل يوم» بالنسبة للرهائن.

ولا يزال صهرها ديفيد كونيو في غزة وكذلك شقيقه أرييل كونيو وشريكته أربيل يهود.

أضافت ألوني: «يجب على كل رجل وامرأة أن يفكروا في مصيرهم كل ليلة. ونحن نعلم على وجه اليقين أنهم يتعرضون لانتهاكات وحشية (...) ويتعرضون لإصابات جسدية ونفسية، ويتم انتهاك هويتهم وشرفهم كل يوم».

وقالت راز بن عامي، التي لا يزال زوجها رهينة، إن «الوقت حان لإعادتهم وبأسرع وقت ممكن؛ لأن لا أحد يعرف من سينجو من الشتاء في الأنفاق». وأضافت متوجهة لزوجها أوهاد: «حبيبي كن قوياً، أنا آسفة لأنك ما زلت هناك».

وقال منتدى عائلات الرهائن: «اليوم، مر عام على تنفيذ الاتفاق الأول والوحيد لإطلاق سراح الرهائن (...) ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد منذ ذلك التبادل الأول».

والمنتدى الذي نظم المؤتمر الصحافي هو تجمع لمعظم عائلات الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة.