جومانا مراد لـ«الشرق الأوسط»: «الفورمات الأجنبية» لا تستهويني

تتطلع إلى تقديم مسرحية استعراضية

تقول جومانا أن كتابة مسلسل {مفترق طرق} مختلفة عن العمل الأصلي (صفحتها على انستغرام)
تقول جومانا أن كتابة مسلسل {مفترق طرق} مختلفة عن العمل الأصلي (صفحتها على انستغرام)
TT

جومانا مراد لـ«الشرق الأوسط»: «الفورمات الأجنبية» لا تستهويني

تقول جومانا أن كتابة مسلسل {مفترق طرق} مختلفة عن العمل الأصلي (صفحتها على انستغرام)
تقول جومانا أن كتابة مسلسل {مفترق طرق} مختلفة عن العمل الأصلي (صفحتها على انستغرام)

شاركت الفنانة السورية جومانا مراد خلال الشهور الماضية في أعمال سينمائية وتلفزيونية من بينها فيلما «يوم 13»، و«ع الزيرو» إلى جانب مسلسلَي «عملة نادرة»، و«بابا المجال» اللذين عُرضا في موسم دراما رمضان الماضي، بينما تنتظر مراد عرض مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ من فورمات أجنبية قريباً، في البداية تحدثت جومانا مراد عن رأيها في ردود الفعل حول فيلم «ع الزيرو» الذي عُرض في موسم الصيف قائلة: «ردود الفعل كانت إيجابية بشكل كبير والفيلم حقق نجاحاً واسعاً في مصر والدول العربية، والتجربة كانت بالنسبة لي رائعة بشكل لا يوصف، فالسينما عالم جميل وممتع».

وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» أكدت جومانا أنها لم تتخوف من التعاون مع الفنان المصري محمد رمضان كونه يتعرض بين الحين والآخر لبعض الانتقادات: «العمل مع محمد رمضان تجربة ناجحة بكل المقاييس، فهو فنان له جماهيرية عريضة، ولا تشغلني الانتقادات التي توجَّه إليه، فهو على المستوى الشخصي مميَّز، وصاحب شخصية فنية مهنية لا يختلف عليها اثنان إلى جانب موهبته وتجدده الدائم في اختياراته وتحقيقه نجاحاً كبيراً في أعماله».

وعن مقارنة البعض بينها وبين الفنانة المصرية الراحلة سعاد حسني كونها قدمت شخصية فتاة تقلدها عبر موقع «تيك توك» تقول جومانا: «سعدت بهذه المقارنة كوني قدمت الشخصية بإتقان وحب ظهر على الشاشة، وإشادة الناس كان وقعها مختلفاً على مسامعي وأنني أتقنت الكوميديا وقدمت الشخصية بخفة دم، رغم أنني لم أتعمد تقليد سعاد حسني، فالدور كان لفتاة مهووسة بها وتتقن تقليدها على موقع (تيك توك)، إلا أن تقديم الشخصية بشكل كوميدي جعلها قريبة من الناس».

لا مانع لديّ من تقديم سيرة ذاتية لشخصية سياسية... و«ع الزيرو» تجربة ناجحة بكل المقاييس

وعن رأيها في تقديم مسلسلات السيرة الذاتية في عمل درامي بشكل عام وفي حال عُرض عليها تقديم سيرة «السندريلا»، تقول جومانا: «فكرة تقديم السندريلا في عمل درامي منفصل أمر صعب»، مشيرةً إلى أنها تحب أعمال السير الذاتية بشكل عام، «لكن الصعوبة تكمن في تقديم دور فنانة شهيرة راسخة في أذهان الجمهور، وهذا الأمر ينطبق على كل فنانة شهيرة محبوبة من الناس، وهو ما يجعل المقارنة حتمية وقائمة في التفاصيل كافة، وهذا في حد ذاته ظلم كبير للفنان الذي يقدم الدور، لكن لا مانع لديّ في الوقت ذاته من تقديم سيرة ذاتية لإحدى الشخصيات السياسية أو الأدبية».

تتطلع جومانا مراد للجلوس على كرسي المذيع مجدداً بفكرة مختلفة (صفحتها على انستغرام)

وعن مشاركاتها ونشاطها الفني المكثف خلال العام الجاري ما بين الصعيدي في «عملة نادرة»، والرعب في «يوم 13»، والشعبي في «بابا المجال»، وقريباً في مسلسل «مفترق طرق»، تقول: «جميع الأعمال أرهقتني، لا سيما مسلسلَي موسم رمضان، فالتصوير يكون عادةً خلال الشهر الفضيل، ويكون فريق العمل في سباق مع الزمن للحاق بموعد العرض، وهذا العام قمت بتصوير مسلسلي (بابا المجال)، و(عملة نادرة)، في وقت واحد، مما أدى إلى إرهاقي بدنياً بسبب التنقل بين استوديوهات التصوير لفترات طويلة إلى جانب الإرهاق النفسي لاختلاف طبيعة الشخصيتين في العملين، لكنني تحدّيت نفسي حينها، بالإضافة إلى التحضير والاطّلاع على السيناريو بشكل دائم، لذلك العمل بالفن بشكل عام يحتاج إلى جهد كبير بدايةً من التعاقد حتى آخر دقيقة تصوير».

وتحدثت جومانا عن مشاركاتها في مسلسل «مفترق طرق» المأخوذ عن مسلسل «the good wife»، موضحةً أنها لا ترحّب كثيراً بتعريب الأعمال الأجنبية إلا أن كتابة «مفترق طرق» مختلفة عن العمل الأصلي. «لا أفضل تقديم الفورمات بشكل عام فنحن لدينا أفكار ومشكلات حياتية كثيرة في مجتمعاتنا بإمكاننا تقديمها على الشاشة، وهذا أفضل من الفورمات الأجنبية، أما عن مسلسل (مفترق طرق) فالكتابة مختلفة بما يناسب مجتمعاتنا وحياتنا، لذلك سيلاحظ المشاهد فرقاً بين العملين».

فكرة تقديم «السندريلا» في عمل درامي منفصل أمر صعب

وعن وجودها في السينما والتلفزيون بشكل متساوٍ وعدم تقديمها عروضاً مسرحية، تؤكد: «حلمي الكبير هو وجودي على خشبة المسرح خصوصاً المسرح الاستعراضي، لكنني أنتظر الفرصة التي تقدمني بشكل صحيح خصوصاً أن المسرح في حالة انتعاش ملحوظ في السنوات الأخيرة».

الفنانة السورية جومانا مراد (صفحتها على انستغرام)

وتفسر مراد ابتعادها عن مجال الإنتاج في مصر رغم تقديمها أعمالاً من إنتاجها في سوريا، قائلة: «وجودي في السوق المصرية بالإنتاج كان صعباً نوعاً ما في البداية لعدم إدراكي كل تفاصيلها، لأنها في النهاية سوق غريبة لم أعتَدْها من قبل، إلى جانب عروض التمثيل الكثيفة التي عُرضت عليّ، لكن حالياً بإمكاني اقتحام الإنتاج في مصر وتقديم بعض الأفكار، بشرط إعجابي بها، خصوصاً مع انتشار مسلسلات الحلقات القليلة التي أصبحت منتشرة أكثر، والتجربة من خلالها ستكون ممتعة».

بدايتي كانت على كرسيّ المذيع... وهذا العمل محبب إلى قلبي

وعن العمل الفني الذي صنع نجوميتها وقدمها للجمهور بشكل أكبر، وأحدث علامة فارقة في مشوارها قالت جومانا: «جميع المسلسلات التي قدمتُها في سوريا خصوصاً مسلسلات الفانتازيا هي علامة في مشواري، أما في مصر فقد قدمت أعمالاً مهمة كثيرة وحققت نجاحاً كبيراَ، إلا أن فيلم (كباريه) هو ما قدّمني في السينما».

وتتطلع جومانا مراد إلى الجلوس على كرسيّ المذيع مجدداً بفكرة مختلفة: «بدايتي كانت على كرسيّ المذيع، وهذا العمل محبَّب إلى قلبي كثيراً وأطمح لتقديم برنامج، لكن بفكرة مختلفة وجديدة لم تقدَّم من قبل».

وختاماً أكدت الفنانة السورية ترحيبها بالعمل في الدراما الخليجية واللبنانية إلى جانب المصرية والسورية: «السيناريو هو أساس العمل الفني، ولا بد أن تكون به فكرة جذابة وشخصية لم أقدمها من قبل لأنني لا أحب التكرار، إلى جانب شركة الإنتاج التي تهتم بكل التفاصيل الدقيقة لتقديم عمل فني متكامل الأركان ينال رضا واستحسان الجمهور الذي نعمل من أجل إسعاده».


مقالات ذات صلة

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

سينما  مندوب الليل (آسيا وورلد فيلم فيستيڤال)

«مندوب الليل» لعلي الكلثمي يفوز في لوس أنجليس

في حين ينشغل الوسط السينمائي بـ«مهرجان القاهرة» وما قدّمه وما نتج عنه من جوائز أو أثمر عنه من نتائج وملاحظات خرج مهرجان «آسيا وورلد فيلم فيستيڤال» بمفاجأة رائعة

محمد رُضا‬ (القاهرة)
سينما دياماند بوعبّود وبلال حموي في «أرزة» (مهرجان أفلام آسيا الدولي)

شاشة الناقد: فيلمان من لبنان

أرزة هي دياماند بو عبّود. امرأة تصنع الفطائر في بيتها حيث تعيش مع ابنها كينان (بلال الحموي) وشقيقتها (بَيتي توتَل). تعمل أرزة بجهد لتأمين نفقات الحياة.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق الفنان المصري أحمد زكي قدم أدواراً متنوعة (أرشيفية)

مصر تقترب من عرض مقتنيات أحمد زكي

أعلن وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو عن عرض مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، ضمن سيناريو العرض الخاص بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق وصيفات العروس يبتهجن في حفل زفافها بالفيلم (القاهرة السينمائي)

«دخل الربيع يضحك»... 4 قصص ممتلئة بالحزن لبطلات مغمورات

أثار فيلم «دخل الربيع يضحك» الذي يُمثل مصر في المسابقة الدولية بمهرجان «القاهرة السينمائي» في دورته الـ45 ردوداً واسعة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من مهرجان «القاهرة السينمائي» (رويترز)

أفلام فلسطينية ولبنانية عن الأحداث وخارجها

حسناً فعل «مهرجان القاهرة» بإلقاء الضوء على الموضوع الفلسطيني في هذه الدورة وعلى خلفية ما يدور.

محمد رُضا (القاهرة)

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».