رفع فيلم «شمس» من دُور السينما المصرية بعد 14 يوماً على العرضhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/4560596-%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%C2%AB%D8%B4%D9%85%D8%B3%C2%BB-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%8F%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-14-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%B6
رفع فيلم «شمس» من دُور السينما المصرية بعد 14 يوماً على العرض
عمرو عبد الجليل في لقطة من فيلم «شمس» (الشركة المنتجة)
انضم فيلم «شمس» إلى قائمة أفلام سُحِبت من دور العرض في مصر لعدم قدرتها على المنافسة ضمن سباق موسم الصيف، وتحقيقها إيرادات ضعيفة. وهو رُفع (الأربعاء)، بعد 14 يوماً فقط من بدء عرضه، حقق خلالها نحو 200 ألف جنيه مصري (الدولار يوازي 30.90 جنيهاً مصرياً)، وفق بيان للموزّع السينمائي محمود الدفراوي.
الفيلم من بطولة عمرو عبد الجليل، خالد الصاوي، أحمد بدير، علاء مرسي، هدى الأتربي، وإخراج معوض إسماعيل. تدور أحداثه حول «خالد» الذي يجد نفسه في مكان غامض لا يعرف كيف وصل إليه، ويكتشف عن طريق أحد الباعة أنه «ممسوس» من الجن، بسبب زياراته المتكرّرة لحديقة «مسكونة»، فقرر الذهاب إليها. هناك، يتذكر أنه المكان الذي التقى فيه حبيبته «شمس»؛ فيخوض رحلة للبحث عنها ويواجه عدداً من المخاطر.
تعليقاً، تصف الناقدة ماجدة خير الله عملية رفع الأفلام بأنها «مشكلة كارثية» تسيء إلى سمعة هذه الأفلام، مشيرة إلى أنّ عدم توافر الدعاية الكافية لها يُعدّ سبباً رئيسياً لعدم تحقيقها إيرادات تُبقيها في دور العرض؛ مما يظلم صنّاعها لكون الجمهور لا يعلم بعرضها منذ البداية.
تضيف لـ«الشرق الأوسط»: «ثمة أفلام رُفعَت لم يعلم بها أحد، وصلتني بالصدفة مثل (البطة الصفرا). هو فيلم جيد وأفضل من أفلام أخرى في الموسم حققت إيرادات كبيرة. لم أتمكن من مشاهدة (5 جولات) لرفعه من الصالات بعد أسبوعين فقط. هذا مؤذٍ لصناعة السينما ولأصحاب الأفلام».
تتابع: «رفع فيلم (شمس) والأفلام الأخرى لا يعكس مستواها، خصوصاً أنّ بعضها يضم ممثلين ومخرجين كباراً وشباباً في تجاربهم الأولى. ثمة أفلام حققت إيرادات ليست جميعها جيدة؛ وذلك بسبب الدعاية القوية المُسانِدة»، مؤكدة أنّ هناك منتجين «لا يدركون أهمية الدعاية والتسويق، وليسوا على قدر من الاحترافية. فالدعاية الجيدة مهمّة للعمل الفني، بدليل فيلم (باربي) الذي كرّست الدعاية نجاحه رغم أنه متوسّط القيمة فنياً».
وشهد الموسم الصيفي خروجاً مبكراً من المنافسة لأربعة أفلام أخرى قبل «شمس» لتحقيقها إيرادات ضعيفة في شباك التذاكر؛ منها: «مطرح مطروح» من بطولة محمود حميدة وكريم عفيفي وشيماء سيف بعد 4 أسابيع حقق خلالها نحو مليوني جنيه، وفيلم «البطة الصفرا» من بطولة غادة عادل ومحمد عبد الرحمن الذي حقق مليون جنيه خلال 3 أسابيع، و«مندوب مبيعات» من بطولة بيومي فؤاد وأيتن عامر الذي حقق إيرادات لم تتجاوز 250 ألف جنيه خلال أسبوعين من عرضه، و«خمس جولات» من بطولة آدم الشرقاوي وماجد المصري وعايدة الأيوبي الذي حقق على مدار أسبوعين نحو 580 ألف جنيه.
يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.
أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…
ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.
كريستين حبيب (بيروت)
لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098977-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D8%B3-%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%9F
لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
في الوقت الذي يشهد تصاعداً للجدل حول إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلي في المدخل الشمالي لقناة السويس، قررت محكمة القضاء الإداري بمصر الثلاثاء تأجيل نظر الطعن على قرار إعادة التمثال لجلسة 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، للاطلاع على تقرير المفوضين.
وتباينت الآراء حول إعادة التمثال إلى موقعه، فبينما رأى معارضو الفكرة أن «ديليسبس يعدّ رمزاً للاستعمار، ولا يجوز وضع تمثاله في مدخل القناة»، رأى آخرون أنه «قدّم خدمات لمصر وساهم في إنشاء القناة التي تدر مليارات الدولارات على البلاد حتى الآن».
وكان محافظ بورسعيد قد أعلن أثناء الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، قبل أيام عدة، بأنه طلب من رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه في مدخل القناة بناءً على مطالبات أهالي المحافظة، وأن رئيس الوزراء وعده بدراسة الأمر.
ويعود جدل إعادة التمثال إلى مدخل قناة السويس بمحافظة بورسعيد لعام 2020 حين تم نقل التمثال إلى متحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، حينها بارك الكثير من الكتاب هذه الخطوة، رافضين وجود تمثال ديليسبس بمدخل قناة السويس، معتبرين أن «المقاول الفرنسي»، بحسب وصف بعضهم، «سارق لفكرة القناة وإحدى أذرع التدخل الأجنبي في شؤون مصر».
ويعدّ فرديناند ديليسبس (1805 - 1894) من السياسيين الفرنسيين الذين عاشوا في مصر خلال القرن الـ19، وحصل على امتياز حفر قناة السويس من سعيد باشا حاكم مصر من الأسرة العلوية عام 1854 لمدة 99 عاماً، وتقرب من الخديو إسماعيل، حتى تم افتتاح القناة التي استغرق حفرها نحو 10 أعوام، وتم افتتاحها عام 1869.
وفي عام 1899، أي بعد مرور 5 سنوات على رحيل ديليسبس تقرر نصب تمثال له في مدخل القناة بمحافظة بورسعيد، وهذا التمثال الذي صممه الفنان الفرنسي إمانويل فرميم، مجوف من الداخل ومصنوع من الحديد والبرونز، بارتفاع 7.5 متر، وتم إدراجه عام 2017 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
ويصل الأمر بالبعض إلى وصف ديليسبس بـ«الخائن الذي سهَّل دخول الإنجليز إلى مصر بعد أن وعد عرابي أن القناة منطقة محايدة ولن يسمح بدخول قوات عسكرية منها»، بحسب ما يؤكد المؤرخ المصري محمد الشافعي.
ويوضح الشافعي (صاحب كتاب «ديليسبس الأسطورة الكاذبة») وأحد قادة الحملة التي ترفض عودة التمثال إلى مكانه، لـ«الشرق الأوسط» أن «ديليسبس استعبد المصريين، وتسبب في مقتل نحو 120 ألف مصري في أعمال السخرة وحفر القناة، كما تسبب في إغراق مصر بالديون في عصري سعيد باشا والخديو إسماعيل، وأنه مدان بالسرقة والنصب على صاحب المشروع الأصلي».
وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وبلغت إيراداتها في العام المالي (2022- 2023) 9.4 مليار دولار، لكنها فقدت ما يقرب من 50 إلى 60 في المائة من دخلها خلال الشهور الماضية بسبب «حرب غزة» وهجمات الحوثيين باليمن على سفن في البحر الأحمر، وقدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخسائر بأكثر من 6 مليارات دولار. وفق تصريح له في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
في المقابل، يقول الكاتب المصري علي سعدة، إن تمثال ديليسبس يمثل أثراً وجزءاً من تاريخ بورسعيد، رافضاً ما وصفه في مقال بجريدة «الدستور» المصرية بـ«المغالطات التاريخية» التي تروّجها جبهة الرفض، كما نشر سعدة خطاباً مفتوحاً موجهاً لمحافظ بورسعيد، كتبه مسؤول سابق بمكتب المحافظ جاء فيه «باسم الأغلبية المطلقة الواعية من أهل بورسعيد نود أن نشكركم على القرار الحكيم والشجاع بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته».
واجتمع عدد من الرافضين لإعادة التمثال بنقابة الصحافيين المصرية مؤخراً، وأكدوا رفضهم عودته، كما طالبوا فرنسا بإزالة تمثال شامبليون الذي يظهر أمام إحدى الجامعات الفرنسية وهو يضع قدمه على أثر مصري قديم.
«المهندس النمساوي الإيطالي نيجريلي هو صاحب المشروع الأصلي لحفر قناة السويس، وتمت سرقته منه، بينما ديليسبس لم يكن مهندساً، فقد درس لعام واحد في كلية الحقوق وأُلحق بالسلك الدبلوماسي بتزكية من والده وعمه وتم فصله لفشله، وابنته نيجريلي التي حصلت على تعويض بعد إثباتها سرقة مشروع والدها»، وفق الشافعي.
وكانت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن ديليسبس لا يستحق التكريم بوضع تمثاله في مدخل القناة، موضحة أن ما قام به من مخالفات ومن أعمال لم تكن في صالح مصر.
في حين كتب الدكتور أسامة الغزالي حرب مقالاً يؤكد فيه على موقفه السابق المؤيد لعودة التمثال إلى قاعدته في محافظة بورسعيد، باعتباره استكمالاً لطابع المدينة التاريخي، وممشاها السياحي بمدخل القناة.
وبحسب أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس المصرية والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور جمال شقرة، فقد «تمت صياغة وثيقة من الجمعية حين أثير الموضوع في المرة الأولى تؤكد أن ديليسبس ليس هو صاحب المشروع، لكنه لص سرق المشروع من آل سان سيمون». بحسب تصريحاته.
وفي ختام حديثه، قال شقرة لـ«الشرق الأوسط» إن «ديليسبس خان مصر وخدع أحمد عرابي حين فتح القناة أمام القوات الإنجليزية عام 1882، ونرى بوصفنا مؤرخين أنه لا يستحق أن يوضع له تمثال في مدخل قناة السويس».