واشنطن تدعو أذربيجان للسماح بإدخال مساعدات الى قره باغ

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية فرنسية تتجه إلى ممر لاتشين لدخول ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية فرنسية تتجه إلى ممر لاتشين لدخول ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تدعو أذربيجان للسماح بإدخال مساعدات الى قره باغ

شاحنات تحمل مساعدات إنسانية فرنسية تتجه إلى ممر لاتشين لدخول ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)
شاحنات تحمل مساعدات إنسانية فرنسية تتجه إلى ممر لاتشين لدخول ناغورني قره باغ (أ.ف.ب)

حضت الولايات المتحدة أذربيجان، الخميس، على السماح فورا بإدخال مساعدات الى منطقة ناغورني قره باغ ذات الغالبية الأرمينية والتي تغلق باكو الطريق الوحيد المؤدي اليها، وسط قلق المجتمع الدولي على الوضع الإنساني فيها.

ومنذ أشهر عدة، تغلق باكو ممر لاتشين، الوحيد الذي يربط بين أرمينيا وناغورني قره باغ، عازية ذلك الى «أسباب أمنية».

وأعرب الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان عن «القلق البالغ حيال تدهور الوضع الإنساني» في هذه المنطقة. وقال «نكرر مطالبتنا بإعادة فتح ممر لاتشين فورا أمام المساعدة الإنسانية والسلع والأفراد».

ودعا المسؤولين في كل من أرمينيا واذربيجان الى التوصل «من دون تأخير الى اتفاق حول سبل إيصال السلع الضرورية».

وفي مواجهة الانتقادات الدولية، تؤكد أذربيجان أن ممر لاتشين ليس مغلقا أمام المدنيين، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ونددت باكو الخميس بـ«تدخل مباشر» لفرنسا في هذه القضية، واستدعت سفيرتها بعد إرسال قافلة انسانية في اتجاه قره باغ يرافقها نواب فرنسيون.

ومنذ أواخر ثمانينات القرن الماضي، تتنازع أرمينيا وأذربيجان السيطرة على ناغورني قره باغ، ما أدّى إلى حربين شهدت ثانيتهما عام 2020 هزيمة القوات الأرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية.

وناغورني قره باغ منطقة جبلية تقطنها غالبية أرمينية، مع اعتراف دولي بأنّها جزء من أذربيجان.



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).