وجدت دراسة جديدة أن نحو واحدة من كل أربع نساء قد تعاني من عدم انتظام ضربات القلب بعد انقطاع الطمث، مع زيادة معاناتهن من الأرق والضغط النفسي.
وتُعرف هذه المشكلة الصحية باسم الرجفان الأذيني، وهو عدم انتظام ضربات القلب أو سرعة إيقاعها. ويحدث حين تنبض غرفتا القلب العلويتان (الأذينين) دون تناسق وانتظام، ودون تزامن مع غرفتي القلب السفليتين (البطينين)، وفقاً لمايو كلينيك.
ويقول الخبراء إن هذه الحالة لا تهدد الحياة ولكنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم والسكتة الدماغية وفشل القلب وغيرها من المضاعفات المرتبطة بالقلب، لذلك فهي تحتاج إلى عناية طبية.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد قام مؤلفو الدراسة بمراجعة البيانات من الاستبيانات التي أكملتها أكثر من 83 ألف امرأة يبلغن من العمر 64 عاماً في المتوسط. وقد تم تجنيدهن في دراسة «مبادرة صحة المرأة»، التي أجريت في الولايات المتحدة بين عامي 1994 و1998.
وتناولت الاستبيانات التاريخ الطبي للمشاركات، والعادات الصحية، والأحداث الحياتية الضاغطة، والدعم الاجتماعي، وعادات النوم ومدى الشعور بالتفاؤل.
وشملت الأحداث الحياتية الضاغطة سوء المعاملة، وفقدان أحد أفراد أسرته، والمشكلات المالية، والطلاق والمرض.
وعلى مدى فترة متابعة استمرت عقدًا تقريبًا، وجد الباحثون أن 25 في المائة من النساء (أكثر من 23 ألف سيدة) أصبن بالرجفان الأذيني.
ولكل نقطة إضافية سجلتها النساء على مقياس تقييم الأرق التابع لمبادرة صحة المرأة، كانت هناك فرصة أكبر بنسبة 4 في المائة لتطوير الرجفان الأذيني، أما لكل نقطة إضافية على مقياس الأحداث الحياتية الضاغطة، فقد زاد احتمال الإصابة بالرجفان الأذيني بنسبة 2 في المائة.
ويعتقد المؤلفون أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب تأثير الضغط النفسي والجوانب الأخرى من الرفاهية على خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.