كوريا الجنوبية: ارتفاع ديون الأسر في يوليو وسط انتعاش السوق العقارية

مديرو حسابات في غرفة تداول تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية (أعلى اليسار) وسعر صرف الدولار (الوسط) في سيول (أ.ب)
مديرو حسابات في غرفة تداول تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية (أعلى اليسار) وسعر صرف الدولار (الوسط) في سيول (أ.ب)
TT

كوريا الجنوبية: ارتفاع ديون الأسر في يوليو وسط انتعاش السوق العقارية

مديرو حسابات في غرفة تداول تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية (أعلى اليسار) وسعر صرف الدولار (الوسط) في سيول (أ.ب)
مديرو حسابات في غرفة تداول تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكورية (أعلى اليسار) وسعر صرف الدولار (الوسط) في سيول (أ.ب)

أظهرت بيانات في كوريا الجنوبية أن الديون الأسرية المقدمة من البنوك ارتفعت للشهر الرابع على التوالي، خلال شهر يوليو (تموز) الماضي، بسبب زيادة الطلب على القروض العقارية، وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وبلغت الديون الأسرية المقدمة من البنوك 1.068 تريليون وون (808.9 مليار دولار) حتى نهاية يوليو، بزيادة 6 تريليونات وون عن الشهر السابق عليه، وفقاً للبيانات الصادرة عن بنك كوريا المركزي، والتي نشرتها السبت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء.

وتمثل حصيلة شهر يوليو زيادة على أساس شهري للشهر الرابع على التوالي، بعد زيادة قدرها 5.8 تريليون وون في يونيو (حزيران)، و4.2 تريليون وون في مايو (أيار)، و2.3 تريليون وون في أبريل (نيسان).

كما تمثل أكبر زيادة خلال 22 شهراً، بعد قفزة قدرها 6.4 تريليون وون في سبتمبر (أيلول) عام 2022.

وزادت قروض الرهن العقاري لدى البنوك بمقدار 6 تريليونات وون على أساس شهري، إلى 820.8 تريليون وون في يوليو، بينما تراجعت القروض غير المضمونة وأنواع أخرى بمقدار 10 مليارات وون إلى 246.1 تريليون وون، خلال الفترة المذكورة، وفقاً للبيانات.

ولا تزال تكاليف الاقتراض في البلاد مرتفعة في ظل السياسة النقدية المتشددة للبنك المركزي، بهدف السيطرة على التضخم المرتفع.

وأبقى البنك المركزي في يوليو على سعر الفائدة الرئيسي عند 3.5 في المائة للمرة الرابعة على التوالي، بعد تجميده في فبراير (شباط) وأبريل ومايو، وسط مواجهة توقعات النمو الضبابية والتضخم المعتدل. وجاء تجميد سعر الفائدة بعد أن رفعه البنك المركزي 7 مرات متتالية منذ أبريل من العام الماضي.

وتراجعت الديون الأسرية المستحقة الدفع للمرة الأولى العام الماضي منذ 18 سنة، وسط سعر الفائدة المرتفع.

في غضون ذلك، تراجعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 15.3 في المائة على أساس سنوي، في الأيام العشرة الأولى من شهر أغسطس (آب)، بسبب ضعف الصادرات من المنتجات البترولية والرقائق. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» أن الصادرات الكورية وصلت إلى 13.2 مليار دولار في الفترة ما بين 1 و10 أغسطس، مقابل 15.6 مليار دولار في الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لبيانات دائرة الجمارك الكورية.

وانخفضت الواردات بنسبة 30.5 في المائة على أساس سنوي إلى 16.2 مليار دولار خلال الفترة، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 3 مليارات دولار. ووفقاً للقطاعات، فقد تراجعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 18.1 في المائة خلال الفترة المذكورة، لتصل إلى 2.45 مليار دولار، وانخفضت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 37.8 في المائة إلى 1.37 مليار دولار.

وكشفت البيانات أن صادرات الصلب والأجهزة الإلكترونية تراجعت بنسبة 22.4 في المائة و4.2 في المائة على التوالي، لتصل إلى 967 مليون دولار و540 مليون دولار.

من جهة أخرى، ارتفعت صادرات السيارات بنسبة 27.2 في المائة، لتصل إلى 535 مليون دولار، بينما انخفضت الصادرات إلى الصين، الشريك التجاري الأكبر لكوريا الجنوبية، بنسبة 25.9 في المائة لتصل إلى 2.87 مليار دولار.

كما انخفضت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 0.8 في المائة لتصل إلى 1.92 مليار دولار، في حين ارتفعت الشحنات إلى فيتنام بنسبة 3.7 في المائة إلى 1.51 مليار دولار، في حين تراجعت صادرات كوريا الجنوبية للشهر العاشر على التوالي في يوليو الماضي، بسبب ضعف الطلب على أشباه الموصلات؛ لكن الدولة سجلت فائضاً تجارياً لشهرين متتاليين.


مقالات ذات صلة

ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية لمستوى قياسي خلال الربع الثالث

الاقتصاد ناقلة سيارات تحمل مركبات من إنتاج شركة «كيا موتورز» الكورية تصل إلى ميناء «بيونجتايك» في كوريا الجنوبية (رويترز)

ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية لمستوى قياسي خلال الربع الثالث

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية أن الصادرات وصلت لمستوى قياسي مرتفع جديد بلغ 185 مليار دولار في الربع الثالث من يوليو (تموز) حتى سبتمبر (أيلول) الماضيين.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد شاحنات متوقفة بمحطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)

تراجع اعتماد كوريا الجنوبية على التجارة نتيجة حالة عدم اليقين العالمية

أصبح الاقتصاد الكوري الجنوبي أقل اعتماداً على التجارة، بسبب ضعف الصادرات وانخفاض أسعار المواد الخام، الناتجة عن عدم اليقين بالاقتصاد العالمي.

الاقتصاد رافعات وحاويات في أحد المواني التجارية بكوريا الجنوبية (رويترز)

66 مليار دولار... ارتفاع صادرت كوريا الجنوبية في سبتمبر لأعلى مستوى على الإطلاق

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية لأعلى مستوى على الإطلاق خلال سبتمبر الماضي، بفضل قوة الطلب على أشباه الموصلات.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد أشخاص يخوضون طريقاً غمرتها المياه بعد فيضانات في كراتشي يوم 19 أغسطس 2025 (رويترز)

باكستان تطلب من «صندوق النقد» مراعاة تأثير الفيضانات عند مراجعة القروض

قالت باكستان إنها تحرز تقدماً مطرداً نحو الوفاء بأهداف والتزامات عدة بموجب برنامجها مع «صندوق النقد الدولي»، مطالبة بمراعاة تأثير الفيضانات عند مراجعة القرض.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
الاقتصاد رافعات وحاويات في أحد الموانئ التجارية بكوريا الجنوبية (رويترز)

صادرات كوريا الجنوبية ترتفع 13.5 في المائة خلال شهر سبتمبر

ارتفعت صادرات كوريا الجنوبية بنسبة 13.5 % في أول 20 يوماً من شهر سبتمبر، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

«الشرق الأوسط» (سيول)

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
TT

تحسّن ثقة المستهلك الأميركي بأكثر من المتوقع في بداية ديسمبر

رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)
رجل يتسوق في قسم الأجهزة بمتجر هوم ديبوت في واشنطن (رويترز)

أظهرت البيانات الأولية الصادرة يوم الجمعة ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 53.3 نقطة في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مقارنةً بقراءة نهائية بلغت 51 نقطة في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزاً توقعات الاقتصاديين عند 52 نقطة، لكنه لا يزال منخفضاً بشكل كبير مقارنة بمستوى 71.7 نقطة في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وشهد تقييم المستهلكين للظروف الاقتصادية الحالية انخفاضاً طفيفاً، بينما تحسّنت توقعاتهم المستقبلية إلى حد ما. كما تراجعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 4.1 في المائة مقابل 4.5 في المائة في الشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى منذ يناير، مع استمرار الضغوط على الأسعار بسبب الرسوم الجمركية على الواردات، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وقالت جوان هسو، مديرة المسوحات الاقتصادية في ميشيغان: «الاتجاه العام للآراء يبقى قاتماً، حيث يواصل المستهلكون الإشارة إلى عبء ارتفاع الأسعار». على الرغم من تراجع التضخم عن أعلى مستوياته منتصف 2022، إلا أنه يظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة بثبات.


مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
TT

مؤشر التضخم المفضل لـ«الفيدرالي» يتباطأ في سبتمبر

يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)
يتسوق أشخاص في سوبر ماركت في لوس أنجليس (رويترز)

تباطأ مؤشر التضخم المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي» قليلاً في سبتمبر (أيلول)، مما يمهّد الطريق على الأرجح لخفض أسعار الفائدة المتوقع على نطاق واسع من قِبل البنك المركزي الأسبوع المقبل.

وأعلنت وزارة التجارة، يوم الجمعة، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 0.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس (آب)، وهي نسبة الشهر السابق نفسها. وباستثناء فئات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 0.2 في المائة، وهو معدل مماثل للشهر السابق، ويقارب هدف «الاحتياطي الفيدرالي» للتضخم البالغ 2 في المائة إذا استمر على مدار عام كامل، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وعلى أساس سنوي، ارتفعت الأسعار الإجمالية بنسبة 2.8 في المائة، بزيادة طفيفة عن 2.7 في المائة في أغسطس، في حين ارتفعت الأسعار الأساسية بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق، بانخفاض طفيف عن 2.9 في المائة المسجلة في الشهر السابق. وأظهرت البيانات التي تأخرت خمسة أسابيع بسبب إغلاق الحكومة، أن التضخم كان منخفضاً في سبتمبر، مما يعزز مبررات خفض سعر الفائدة الرئيسي لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في اجتماعه المقبل يومَي 9 و10 ديسمبر (كانون الأول).

رغم ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، جزئياً بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لكن العديد من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» يرون أن ضعف التوظيف، والنمو الاقتصادي المتواضع، وتباطؤ مكاسب الأجور؛ سيؤدي إلى انخفاض مطرد في مكاسب الأسعار خلال الأشهر المقبلة.

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» قراراً صعباً الأسبوع المقبل: الحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، مقابل خفضها لتحفيز الاقتراض ودعم الاقتصاد، وسط تباطؤ التوظيف وارتفاع البطالة ببطء.


«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
TT

«وول ستريت» تختتم أسبوعاً هادئاً... والأسهم تلامس المستويات القياسية

متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)
متداول يراقب شاشة تعرض مؤشرات الأسهم في بورصة نيويورك (رويترز)

اقتربت الأسهم الأميركية، يوم الجمعة، من مستوياتها القياسية، مع توجه «وول ستريت» نحو نهاية أسبوع اتسم بالهدوء النسبي.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، ليصبح على بُعد 0.2 في المائة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق، فيما صعد مؤشر «داو جونز» الصناعي بـ46 نقطة (0.1 في المائة). أما مؤشر «ناسداك» المركّب فزاد بنحو 0.4 في المائة، في حين تراجع مؤشر «راسل 2000» لأسهم الشركات الصغيرة بنسبة 0.2 في المائة بعدما لامس مستوى قياسياً في الجلسة السابقة، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وفي قطاع الشركات، سجّل سهم «نتفليكس» انخفاضاً بنسبة 2.1 في المائة، بعد إعلانها خططاً لشراء «وارنر براذرز» إثر انفصالها عن «ديسكفري غلوبال»، في صفقة تبلغ 72 مليار دولار نقداً وأسهماً. وارتفع سهم «ديسكفري» التابعة للشركة بنسبة 2.6 في المائة.

وقفز سهم «ألتا بيوتي» بنسبة 11 في المائة بعد إعلان نتائج فصلية فاقت توقعات المحللين من حيث الأرباح والإيرادات، مع إشارتها إلى تحسّن ملحوظ في التجارة الإلكترونية، مما دفعها إلى رفع توقعاتها للإيرادات السنوية.

كما حققت «فيكتوريا سيكريت» أداءً قوياً، إذ سجّلت خسارة أقل من المتوقع ورفعت توقعاتها لمبيعات العام، ليرتفع سهمها بنسبة 14.4 في المائة.

أما سهم «هيوليت باكارد إنتربرايز» فانخفض 3.9 في المائة رغم تحقيق أرباح أعلى من التوقعات، نتيجة إعلان الشركة إيرادات دون المستوى المأمول.

وجاء هذا الأداء في أسبوع هادئ نسبياً بالنسبة إلى السوق الأميركية، بعد أسابيع شهدت تقلبات حادة بفعل مخاوف مرتبطة بتدفقات كبيرة على قطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

بعد فترة من التردد، يتوقع المستثمرون الآن بالإجماع تقريباً أن يخفّض بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة القياسي الأسبوع المقبل لدعم سوق العمل البطيئة. وسيكون ذلك الخفض الثالث هذا العام إن حدث.

وتحظى أسعار الفائدة المنخفضة بدعم المستثمرين، لأنها تعزّز تقييمات الأصول وتحفّز النمو الاقتصادي، لكنها قد تزيد الضغوط التضخمية التي لا تزال أعلى من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة.

ويدعم توقع خفض الفائدة عودة مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» إلى مشارف مستوياته القياسية المسجلة في أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يترقب المستثمرون إشارات جديدة من اجتماع «الفيدرالي» حول مسار الفائدة العام المقبل.

وفي أسواق السندات، استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات عند 4.11 في المائة، في حين ارتفع العائد على السندات لأجل عامَين إلى 3.54 في المائة من 3.52 في المائة.

وعالمياً، ارتفعت المؤشرات في معظم أوروبا وآسيا؛ فقد صعد مؤشر «داكس» الألماني بنسبة 0.9 في المائة، وقفز مؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي بنسبة 1.8 في المائة.

في المقابل، تراجع مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 1.1 في المائة بعد بيانات أظهرت انخفاض إنفاق الأسر اليابانية بنسبة 3 في المائة في أكتوبر على أساس سنوي، وهو أكبر تراجع منذ يناير (كانون الثاني) 2024، وسط تقلبات أثارها احتمال رفع «بنك اليابان» أسعار الفائدة.