توصلت دراسة جديدة إلى أن تعرض الأطفال والأجنة في الرحم للرصاص مرتبط بزيادة مخاطر السلوك الإجرامي في الكبر.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد حلل الباحثون 17 دراسة سابقة بحثت في العلاقة بين التعرض للرصاص والسلوك الإجرامي.
ووجد الفريق ما أطلقوا عليه «ارتباطات إيجابية» بين تعرض الأطفال والأجنة في الرحم لمستويات عالية من الرصاص، وارتفاع معدلات الجريمة عموماً والقتل خصوصاً في مرحلة البلوغ.
بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت الدراسة أن الرصاص تسبب في ضعف بالذاكرة والانتباه والوظيفة الحسية والقدرة على التعلم بشكل عام.
وكتب الباحثون في نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة «بلوس غلوبال بابليك هيلث» أن «الأطفال لا يمتصون الرصاص أو يستقلبونه بنفس طريقة البالغين، وهم أكثر عرضة للتأثيرات السلبية للتعرض للرصاص بسبب أن حاجز الدم في الدماغ يكون شديد النفاذية وأنظمة الأعضاء تكون سريعة النمو».
وأضافوا قائلين: «توضح هذه الدراسة وجود ارتباط بين التعرض للرصاص والتطور اللاحق للسلوك الإجرامي المنحرف والمعادي للمجتمع. ونقترح إجراء دراسات مستقبلية في مجموعة أكثر تنوعاً من البلدان من أجل التوصل لنتائج أكثر دقة».
وأكد الباحثون الحاجة لاتخاذ إجراءات سياسية لمنع التعرض للرصاص، مشيرين إلى ذلك بوصفه «أمراً ضرورياً لحماية الصحة العامة وتعزيز المجتمع».
يذكر أن هناك عوامل كثيرة مسؤولة عن المستويات المرتفعة من الرصاص في دم الأطفال منها التخلص غير الملائم من بطاريات الرصاص الحمضية والبيوت المطلية بالرصاص ومستودعات النفايات الإلكترونية المطلية بالرصاص والأغذية الملوثة بسبب الأواني الخزفية المطلية بالرصاص، وفقاً لما ذكرته منظمة الصحة العالمية.