ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال

ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال (ميديكال إكسبريس)
ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال (ميديكال إكسبريس)
TT

ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال

ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال (ميديكال إكسبريس)
ارتفاع معدلات الإصابة بالسكري بين الأطفال (ميديكال إكسبريس)

كشفت دراسة حديثة أن حالات الإصابة بالسكري لدى الأطفال زادت على المستوى العالمي، في الفترة الزمنية من عام 1990 إلى عام 2019 بنسبة 39.37 في المائة. وشملت الدراسة، المنشورة في دورية «جاما لطب الأطفال»، الخميس، تحليل بيانات 1.4 مليون طفل منذ الولادة وحتى سن 14 عاماً، من 204 دول، وفق مؤشر معدل الإصابة والوفيات وسنوات العمر المعدَّلة وفق الإعاقة (DALYs)، والمؤشر الاجتماعي الديموغرافي (SDI).

وقام الباحث كيكسن جانج، من المستشفى التابع لجامعة ويفانغ الطبية في الصين، وفريقه البحثي، «بفحص اتجاهات عبء مرض السكري في مرحلة الطفولة، والتقدير الدقيق لمعدلات الإصابة به، نظراً للحاجة المتزايدة إلى تطوير أساليب الوقاية والعلاجات المستهدفة».

ووفق البيان الصحافي، المنشور على موقع «ميديكال إكسبريس»، الخميس، فقد «شهدت منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط أكبر زيادة في معدلات الإصابة، حيث بلغت النسبة المئوية للتغير السنوي المقدَّرة 2.06 لكل 100 ألف نسمة»، كما أظهرت نتائج الدراسة أن «المخاطر البيئية والمهنية، ودرجة الحرارة (غير المثالية)، كدرجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة من عوامل الخطر العالمية الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسكري لدى الأطفال».

ويُعدّ معدل سنوات العمر المصححة بسبب الإعاقة مقياساً لعبء الأمراض، جرى تطويره من قِبل «منظمة الصحة العالمية»، ليعبر عن عدد السنوات المفقودة من العمر بسبب اعتلال الصحة والإعاقة أو الوفاة المبكرة. في حين يُعدّ المؤشر الاجتماعي الديموغرافي مقياساً مركباً لدخل الفرد، ومتوسط ​​سنوات التعليم، ومعدل الخصوبة الإجمالي للأشخاص الذين تقلُّ أعمارهم عن 25 عاماً.

ووفق الدراسة، فقد ارتفع معدل الإصابة العالمي لمرض السكري بشكل عام، خلال الفترة الزمنية من عام 1990 إلى عام 2019، من 9.31 إلى 11.61 لكل 100 ألف من السكان، في حين انخفض معدل الوفيات المرتبطة به من 0.38 إلى 0.28 لكل 100 ألف نسمة.

وأفاد مؤلفو الدراسة بأنه «على الرغم من الانخفاض العالمي للوفيات المرتبطة بالمرض، فإن عدد الوفيات بين الأطفال المصابين بداء السكري لا يزال مرتفعاً، خصوصاً في المناطق الأضعف اقتصادياً واجتماعياً على المؤشر الاجتماعي الديموغرافي (SDI)». وشددوا على أن «مرض السكري قضية صحية رئيسية بين الأطفال، ويمثل تحدياً صحياً عالمياً متزايداً».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.