تبذل السعودية جهوداً ضخمة لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير كل ما من شأنه أدائهم مناسك الحج بكل يسر وسهولة، حيث عملت على استخدام تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية للطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة الحرارة على الحجاج، وتبريد المناخ للدرجات المعتدلة في طرق المشاة.
ووزعت أنظمة خاصة للرذاذ تعمل بأنظمة عالية الدقة في مختلف المواقع بمشعر منى بهدف تلطيف الأجواء خلال موسم الحج؛ وذلك استمراراً لجهود الجهات ذات الصلة بالحج للعمل على راحة وأمان ضيوف الرحمن، وتقديم الخدمات لهم، وفق أفضل المعايير العالمية.
وتسهم نقاط الرذاذ هذه في تخفيض درجة الحرارة من 5 إلى 7 درجات، إذ تشهد المشاعر المقدسة - بحسب المركز الوطني للأرصاد - درجات حرارة تتراوح ما بين 42 و45 درجة مئوية خلال موسم حج هذا العام.
وتعمل تقنية طلاء الأسطح الإسفلتية، التي عملت عليها الهيئة العامة للطرق علمياً، لزيادة مستوى التبريد للمناخ من حولهم، حيث يسهم الطلاء الأبيض في خفض درجة حرارة السطح بحوالي 30 درجة مئوية، باستخدام عدة مواد محلية الصنع لها القدرة على امتصاص كمية أقل من الأشعة الشمسية.
وأكد عبد العزيز العتيبي المكلف بالشؤون الإعلامية بالهيئة، أن «تطبيق تقنية تخفيض درجة حرارة الأسطح الإسفلتية، بواسطة انعكاس أشعة الشمس، يأتي بالشراكة مع عدد من الجهات المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج، بهدف الإسهام في تخفيف درجات الحرارة ضمن مناطق محددة، وذلك في طرق المشاة بالمشاعر المقدسة التي ترتفع بها درجات الحرارة».
وأشار إلى أن آلية تبريد الطرق تجري علمياً عبر عكس أشعة الشمس وتقليل درجات الحرارة خلال النهار والليل، ويسعى المنتج المستخدم إلى إيجاد بيئات أكثر راحة وأسهل في أماكن المشاة، رغبة في إيجاد بيئة صحية وجودة حياة أفضل.
من جانبها، خصصت وزارة الصحة 217 سريراً لاستقبال حالات ضربات الشمس، منها 166 سريراً في مستشفيات المشاعر المقدسة، و51 سريراً في مكة المكرمة، إضافة إلى توفير عدد كبير من مراوح الرذاذ بالماء، التي أثبتت فعاليتها في التعامل مع حالات الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وزودت جميع المرافق الصحية (المستشفيات والمراكز الصحية) بهذه المراوح.