الرياض وواشنطن تدعوان للالتزام بالهدنة في السودان

«الدعم السريع» تنشر «اعترافات داعشي» حول دور الإسلاميين في إشعال الحرب

مواطنون قرب فرع محروق لأحد البنوك في جنوب العاصمة (أ.ف.ب)
مواطنون قرب فرع محروق لأحد البنوك في جنوب العاصمة (أ.ف.ب)
TT
20

الرياض وواشنطن تدعوان للالتزام بالهدنة في السودان

مواطنون قرب فرع محروق لأحد البنوك في جنوب العاصمة (أ.ف.ب)
مواطنون قرب فرع محروق لأحد البنوك في جنوب العاصمة (أ.ف.ب)

طالبت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، طرفي النزاع في السودان بالتزام اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي وقعا عليه لإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأكد الجانبان في بيان أمس، أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقع عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخراً. وقال البيان إنَّ «الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت». وجاء البيان بعد أن واصل طرفا القتال خرق الهدنة لليوم الثاني على التوالي؛ حيث تجدَّدت صباح أمس الاشتباكات وسُمع دوي القذائف في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.

وسقطت طائرة مقاتلة عسكرية للجيش السوداني في مدينة أم درمان، وأُسر أحد طياريها. وزعمت قوات الدعم السريع إسقاطها بالمضادات الأرضية.

إلى ذلك، نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، ما وصفته بـ«اعترافات» لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنه أحد قادة تنظيم «داعش»، تحدث فيها عن «المخطط الذي دبّر لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد».

واتَّهم القيادي محمد علي الجزولي في «اعترافاته» قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف «الدعم السريع» وبدء الأزمة الحالية. لكن لم يتسن الحصول على رد فوري من قيادة الجيش على هذه الاتهامات. وأضاف الجزولي أنَّ «التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تمّا بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب)، والقيادي أسامة عبد الله، وأنس عمر، وغيرهم». وأشار إلى أنَّ «الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتمَّ الاتفاق على إسقاطه، وأنَّ حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يدعى حسن بلال». وقال الجزولي: «تم تنويرنا من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، أنَّه بعد أن أصدر الجيش بياناً وصف فيه (الدعم السريع) بأنَّها متمردة، فإنَّ حالة الاحتقان ستنفجر وساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 من أبريل (نيسان) الماضي».

ولا تعرف الظروف والملابسات التي أدلى تحتها الجزولي باعترافاته.

والأسبوع الماضي، أعلن حزب «دولة القانون والتنمية» اختطاف رئيسه محمد علي الجزولي، وأربعة من مرافقيه، من قبل قوة من «الدعم السريع»، على متن 4 سيارات مدججة بالسلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.


مقالات ذات صلة

بدء محاكمة «حميدتي» وشقيقه غيابياً في السودان

شمال افريقيا قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (الشرق الأوسط)

بدء محاكمة «حميدتي» وشقيقه غيابياً في السودان

بدأت محكمة سودانية، أمس، أولى جلسات محاكمة غيابية لقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» وشقيقه عبد الرحيم، بالإضافة إلى 14 من قادة «الدعم السريع».

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (الشرق الأوسط)

بدء محاكمة حميدتي وشقيقه غيابياً في السودان

بدأت محكمة سودانية، يوم الأحد، أولى جلسات محاكمة غيابية لقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» وشقيقه عبد الرحيم، بتهمة قتل والي ولاية غرب دارفور.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
العالم العربي لاجئة سودانية تحمل ابنها خلال مغادرتهما السفينة «يو إس إن إس برونزويك» في ميناء جدة (أ.ب) play-circle

في الفاشر السودانية المحاصَرة... إسعافات أولية بمواد بدائية ونباتات طبية

في مدينة الفاشر السودانية مرضى لا ينامون من الألم، ومناشدات من منظمات دولية لإدخال المساعدات الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان (السودان))
تحليل إخباري هروب الآلاف بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) play-circle 00:35

تحليل إخباري «طويلة»... معسكر جديد لضحايا الحرب في السودان

تحوّلت بلدة «طويلة» بشمال دارفور، إلى معسكر جديد لضحايا الحرب، بعد تدفق الآلاف من النازحين الهاربين من القصف من مدينة الفاشر، ومخيمي زمزم وأبو شوك.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا هروب المئات بعد هجمات «قوات الدعم السريع» على مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور 15 أبريل (رويترز) play-circle

السودان يطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات رادعة على «الدعم السريع»

طالب السودان، مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على قوات الدعم السريع ورعاتها، من أجل فك الحصار عن «الفاشر» حاضرة ولاية إقليم دارفور.

أحمد يونس (كمبالا)

شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
TT
20

شراكة جزائرية - تركية تتعزز في الاقتصاد والتعليم والطاقة

اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)
اجتماع اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط (الخارجية الجزائرية)

ناقش اجتماع لـ«اللجنة الجزائرية - التركية للتخطيط»، عُقد يوم الاثنين في العاصمة الجزائرية، مشروعات تعاون جارية بين البلدين تخصُّ الحديد والصلب، والنسيج، والطاقة، والأشغال العمومية والزراعة الصحراوية.

وقاد أشغال الاجتماع وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ونظيره التركي هاكان فيدان، وعبَّر عطاف في خطاب عن «ارتياح بلاده لمستوى التجارة البينية»، التي قال إنها حقَّقت أرقاماً «لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية».

وقال إن حجم التجارة البينية بلغ 6 مليارات دولار في عام 2024، «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد، لأن المطلوب هو بلوغ قيمة 10 مليارات دولار»، مشيداً أيضاً بالمستوى غير المسبوق الذي بلغته الاستثمارات التركية بالجزائر.

كما أشاد عطاف بـ«تقوية الأبعاد الإنسانية» للعلاقات الثنائية في مجالات الثقافة، والتعليم العالي، والبحث العلمي، والصحة وغيرها. وأضاف: «لكننا لا نزالُ نطمحُ لتحقيق المزيد».

وأضاف أن الجزائر: «هي اليوم أول شريك تجاري لتركيا على مستوى القارة الأفريقية. ومن جانبها، فإن تركيا قد اكتسبت عن جدارة واستحقاق مكانَتَها بوصفها أول مُستثمر أجنبي في الجزائر خارج قطاع المحروقات».

وتابع: «الأرقام المُسجَّلة في هذا الإطار مؤهلةٌ للارتفاع والنمو في المستقبل القريب والعاجل»، مشيراً إلى كثير من المشروعات الاستثمارية المشتركة، لا سيما في مجالَي الطاقة، والزراعة الصحراوية، إلى جانب توسيعِ الاستثمارات التركية في ميادين الحديد والصلب والنسيج.

وكان آخر لقاء ثنائي بين فيدان وعطاف قد عُقد في فبراير (شباط) الماضي، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جوهانسبرغ. كما شارك عطاف في «منتدى أنطاليا الدبلوماسي»، الذي نظَّمته تركيا في الفترة من 11 إلى 13 أبريل (نيسان) الحالي.

الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيسان الجزائري والتركي بإسطنبول في مايو 2022 (الرئاسة الجزائرية)

وشكَّلت زيارتا الرئيس رجب طيب إردوغان إلى الجزائر، في فبراير 2018 ويناير (كانون الثاني) 2020، «دفعة جديدة للعلاقات الثنائية بين البلدين»، وفق تعبير وكالة «الأناضول» التركية للأنباء.

وخلال زيارة الرئيس إردوغان إلى الجزائر عام 2020، تقرَّر إنشاء «مجلس للتعاون» رفيع المستوى بين البلدين، وقد عُقد الاجتماع الأول للمجلس يوم 16 مايو (أيار) 2022، بمناسبة زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، على رأس وفد كبير ضم 9 وزراء، تخللها توقيع 15 اتفاقية وبياناً مشتركاً بين البلدين.