دراسة: حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بالسكري2

دراسة: حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بالسكري2
TT

دراسة: حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بالسكري2

دراسة: حمية البحر الأبيض المتوسط تقلل خطر الإصابة بالسكري2

وجد بحث جديد أن حمية البحر الأبيض المتوسط يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

وتضمنت الدراسة المنشورة بمجلة «PLOS Medicine» بيانات عن 340234 فردًا يعيشون في ثمانية دول أوروبية كانوا إما يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا أو نظامًا غذائيًا منتظمًا.

ونظر فريق الباحثين مستويات بعض العناصر بدم المشاركين والكاروتينات والأحماض الدهنية، ما ساعدهم على تحديد من كان يتبع نظامًا غذائيًا متوسطيًا بدقة.

ووفقًا للتحليل، وجد الباحثون أن الالتزام العالي بحمية البحر الأبيض المتوسط كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنسبة 11 %. وحسب الدكتور أنوراغ أغاروال استشاري الطب الباطني بمستشفى فورتيس بفريد آباد؛ فان «حمية البحر الأبيض المتوسط هي نظام غذائي يشجع على الأطعمة النباتية والدهون الصحية. ويشمل ذلك الخضار والحبوب الكاملة والفواكه والفول والعدس والمكسرات والبذور. ويتضمن أيضًا كمية معتدلة من الأسماك، وخاصة الأسماك الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية»، وذلك وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

هل يمكن أن تساعد حمية البحر الأبيض المتوسط في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري؟

يقول الدكتور أغاروال «لقد وُجد أن حمية البحر الأبيض المتوسط لها فوائد عديدة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2. إذ أظهرت العديد من الدراسات تأثيره الإيجابي على التحكم بنسبة السكر في الدم وصحة القلب والأوعية الدموية والرفاهية العامة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2».

ويكشف أغاروال أن بعض الفوائد الرئيسية لهذا النظام الغذائي تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم؛ حيث يركز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضروات والدهون الصحية مع الحد من الكربوهيدرات المكررة والأطعمة السكرية.

وحسب أغاروال «ثبت أن هذا النمط الغذائي يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين، ما يؤدي إلى تحسين التحكم بنسبة السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2». مضيفا، وبالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية، يرتبط هذا النظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. مؤكدا «يمكن أن يساعد تركيز النظام الغذائي على استهلاك الدهون الأحادية غير المشبعة من زيت الزيتون والمكسرات والبذور، جنبًا إلى جنب مع أحماض أوميغا 3 الدهنية من الأسماك، على خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL، وتحسين مستويات الكوليسترول HDL (الجيد) وتقليل الالتهاب. ليساهم في صحة القلب والأوعية الدموية».

وحول إدارة الوزن، يبين أغاروال «ان نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي يشجع على استهلاك الأطعمة الغنية بالمغذيات والأطعمة الكاملة مع عدم تشجيع الأطعمة المصنعة وذات السعرات الحرارية العالية. إنه يعزز التحكم في الحصص واتباع نهج متوازن في تناول الطعام، ما يمكن أن يساعد في إدارة الوزن. أما بالنسبة للأفراد المصابين بداء السكري من النوع 2 ، والذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فإن فقدان الوزن أو الحفاظ على الوزن ضروري لإدارة حالتهم بشكل فعال».

وعلاوة على كل الميزات التي يتمتع بها نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي؛ فانه يقلل مخاطر حدوث المضاعفات؛ حيث يركز هذا النظام الغذائي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات وزيت الزيتون، والتي قد تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، المعروف عنها أنها تلعب دورًا في تطوير مضاعفات مرض السكري.

ويخلص الدكتور اغاروال الى القول «من خلال تقليل عوامل الخطر هذه، قد يساعد النظام الغذائي في تقليل خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري من النوع 2، مثل اعتلال الكلية السكري (أمراض الكلى)، واعتلال الشبكية (أمراض العين)، والاعتلال العصبي (تلف الأعصاب). فيما تتمثل إحدى نقاط القوة بحمية البحر الأبيض المتوسط في مرونته واستساغه، ما يسهل على الأفراد تبنيه والالتزام به على المدى الطويل». وتابع «أن الامتثال والاستدامة هما عاملان حاسمان في نجاح أي تدخل غذائي، ويمكن أن يساهم تركيز حمية البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة الكاملة اللذيذة والمتنوعة في اعتمادها على المدى الطويل». لكن مع ذلك، إذا كنت مريضًا بالسكري، من الأفضل استشارة طبيبك قبل الشروع بأي نوع من الأنظمة الغذائية.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».