انتبه... ألم المعدة الحارق قد يكون علامة على الإصابة بالقرحة

انتبه... ألم المعدة الحارق قد يكون علامة على الإصابة بالقرحة
TT

انتبه... ألم المعدة الحارق قد يكون علامة على الإصابة بالقرحة

انتبه... ألم المعدة الحارق قد يكون علامة على الإصابة بالقرحة

قد لا يكون الإحساس بالحرقان المفاجئ في المعدة مقلقًا. لكن مع ذلك، إذا كان مصحوبًا بمشاكل أخرى في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغثيان وفقدان الشهية، فقد يكون علامة على وجود قرحة في المعدة.

ووفقًا لدراسة نُشرت بمجلة «BMJ Journal»، كان معدل انتشار القرحة الهضمية 4.72 % وانتشارها مدى الحياة 11.22 %. بالإضافة إلى ذلك، وجد البحث أن انتشار القرحة الهضمية يزداد مع تقدم العمر مع ذروة انتشار تصل إلى 28.8 % لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40-49 عامًا، وفق ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص نقلا عن الدكتور كريشانو بانيك استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى كولكتا.

وحسب بانيك، فإن قرحة المعدة تتشكل في بطانة المعدة. وتتطور إما في المعدة أو في الجزء الأولي من الأمعاء الدقيقة المعروف باسم الاثني عشري.

ويحدث هذا عندما تضعف الطبقة الواقية من المخاط الذي يبطن المعدة، ما يسمح لحمض المعدة بإتلاف الأنسجة الكامنة. موضحا أن «سبب قرحة المعدة عاملان هما الإصابة ببكتيريا تسمى Helicobacter pylori (H. pylori) واستخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs). فعدوى الملوية البوابية هي السبب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة. ويحدث عندما تضعف البكتيريا البطانة الواقية للمعدة، ما يجعلها عرضة للتلف الحمضي. يمكن لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية أن تهيج بطانة المعدة وتزيد من خطر تكون القرحة؛ وفق بانيك الذي يبين «أنه قد تكون هناك محفزات أخرى، مثل الإفراط في استهلاك الكحول والتدخين والضغط لفترات طويلة وبعض الحالات الطبية مثل متلازمة زولينجر إليسون». مضيفا «من المهم ملاحظة أن القابلية الفردية للإصابة يمكن أن تختلف. ولن يصاب كل من يتعرض لهذه المحفزات بقرحة في المعدة».

الأعراض الشائعة لقرحة المعدة:

تشمل بعض الأعراض الشائعة لقرحة المعدة ما يلي:

- ألم خفيف في البطن

- إحساس بالحرقان أو القضم بين السرة وعظام الصدر ويسمى أيضًا ألم الجوع الذي يتراكم ببطء على مدار ساعة إلى ساعتين ثم ينخفض تدريجيًا

- ألم يزول أو يزداد سوءًا بعد تناول الطعام

- الانتفاخ

- الغثيان

- التقيؤ

- فقدان الشهية

- فقدان الوزن

- براز داكن أو قطراني

ويتابع الدكتور بانيك أن الوقت الذي تستغرقه قرحة المعدة للشفاء يعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك حجم القرحة وشدتها، وقدرات الفرد على الشفاء وفعالية العلاج. لكن، بشكل عام، قد تلتئم القرحات الصغيرة في غضون أسابيع قليلة، في حين أن القرحات الأكبر أو الأكثر شدة قد تستغرق عدة أشهر لتلتئم تمامًا.

خيارات العلاج

يقول الدكتور بانيك، إذا كنت تعاني من قرحة في المعدة، فقد يتضمن علاجك مجموعة من الأدوية وتغييرات في نمط الحياة.

يمكن أن تساعد تعديلات نمط الحياة في عملية الشفاء وتساعد في منع تكرار القرحة؛ وقد يشمل ذلك تجنب المهيجات مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والكحول والإقلاع عن التدخين وإدارة الإجهاد واتباع نظام غذائي صحي.


مقالات ذات صلة

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي ولو لمدة قصيرة مساءً له فوائد صحية جمّة (رويترز)

من بينها التصدي لسرطان الأمعاء والسكري... الفوائد الصحية للمشي مساءً

كشفت مجموعة من الدراسات العلمية أن المشي ولو لمدة قصيرة مساءً، له فوائد صحية جمّة، من تحسين عملية الهضم إلى تنظيم نسبة السكر في الدم والتصدي للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
TT

فيتامين «د» يخفض ضغط الدم لدى المسنين

مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)
مكملات فيتامين «د» تساعد على خفض ضغط الدم (رويترز)

أظهرت دراسة دولية أن تناول مكملات فيتامين «د» قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى كبار السن المصابين بالسمنة.

وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تقدم خياراً علاجياً آمناً وبسيطاً مقارنةً بأدوية ضغط الدم التقليدية، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «Journal of the Endocrine Society».

ويعاني كبار السن المصابون بالسمنة من ارتفاع ضغط الدم نتيجةً لتأثير الوزن الزائد على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يزيد تراكم الدهون من الضغط على الأوعية الدموية ويؤدي إلى زيادة المقاومة التي يواجهها الدم في أثناء تدفقه.

ويضع هذا الوضع عبئاً إضافياً على القلب لضخ الدم بكفاءة، ما يرفع ضغط الدم تدريجياً. كما أن السمنة قد تساهم في الالتهابات والتغيرات الهرمونية التي تزيد من مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مما يجعل كبار السن عرضةً لمشاكل صحية أخرى مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية، وفقاً للباحثين.

ويوصي معهد الطب الأميركي بتناول 600 وحدة دولية يومياً من مكملات فيتامين «د» لعلاج نقص هذا الفيتامين، وهو أمر شائع عالمياً ويرتبط بأمراض القلب، وأمراض المناعة، والالتهابات، وحتى بعض أنواع السرطان.

وقد أظهرت دراسات سابقة ارتباط نقص فيتامين «د» بارتفاع ضغط الدم، لكن الأدلة على تأثير مكملات فيتامين «د» في خفض ضغط الدم كانت غير حاسمة.

وأجرى فريق من الباحثين من المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع باحثين من جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية وجامعة الفيصل السعودية، دراسة شملت 221 شخصاً من كبار السن المصابين بالسمنة. وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين؛ تناولت المجموعة الأولى 600 وحدة دولية يومياً من فيتامين «د»، بينما تناولت المجموعة الثانية 3750 وحدة دولية يومياً لمدة عام كامل. وأظهرت النتائج انخفاضاً في ضغط الدم لدى المشاركين، إلا أن الجرعات العالية لم تُظهر فوائد إضافية.

وبناءً على هذه النتائج، أشار الباحثون إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من فيتامين «د» قد تكون كافيةً لتحقيق الفائدة المطلوبة دون الحاجة إلى الجرعات العالية، مما يساعد في تجنب الآثار الجانبية المحتملة للجرعات الزائدة.

وأضافوا أن هذه النتائج تقدم توجيهات جديدة للأطباء في إدارة ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى كبار السن المصابين بالسمنة أو الذين يعانون من نقص فيتامين «د»، ما يقلل من الحاجة لاستخدام الأدوية الخافضة للضغط، ويعزز من دور المكملات الغذائية كإجراء وقائي بسيط وفعّال.